حماس: على الوسطاء ردع الاحتلال .. ولن نسمح بفرض أمر واقع جديد
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
غزة «وكالات»: قالت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم إن غارات جوية إسرائيلية أدت لاستشهاد ٢١ فلسطينيا على الأقل في غزة وإصابة آخرين، في انتهاك دام آخر لاتفاق وقف إطلاق النار الهش بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل.
وقال شهود ومصادر طبية إن أول هجوم وقع في حي الرمال المكتظ بالسكان وأدى لاستشهاد خمسة أشخاص بعد أن استهدف سيارة وتسبب في اشتعال النيران بها.
وبعد وقت قصير من الهجوم على السيارة، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين جويتين منفصلتين على منزلين في مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر وفقا لمصادر طبية عن استشهاد أربعة على الأقل وإصابة آخرين.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مسلحا اخترق الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة واستغل «الممر الإنساني في المنطقة التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى جنوب غزة» واصفا ذلك بأنه «انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار». وأضاف الجيش أنه يقصف أهدافا في غزة ردا على ذلك.
ورفض مسؤول في حماس مزاعم الجيش الإسرائيلي ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة و«ذريعة للقتل» مؤكدا التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت حماس في بيان في وقت سابق اليوم إن «الخروقات (الإسرائيلية) المتصاعدة» تضع مسؤولية على الوسطاء والولايات المتحدة لمواجهتها والحفاظ على وقف إطلاق النار.
وأوضحت الحركة في تصريح صحفي أن قوات الاحتلال تواصل يوميا إزالة الخط الأصفر والتقدم غربا داخل مناطق القطاع، ما تسبب بحالات نزوح جماعي جديدة بين المواطنين، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف شرق غزة، واعتبرت ذلك خرقا فاضحا لبنود الاتفاق، بحسب وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء.
وأضافت حماس أن الخروقات «الصهيونية الممنهجة أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء خلال الأيام الماضية نتيجة الغارات وعمليات القتل المستمرة تحت ذرائع مختلقة، إلى جانب إقدام جيش الاحتلال على تغيير خطوط انسحابه بما يخالف الخرائط التي جرى الاتفاق عليها مسبقا».
وأكدت الحركة رفضها لأي محاولات من حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لفرض أمر واقع جديد يتعارض مع ما جرى التفاهم عليه، داعية الوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات فورا، كما حثت الإدارة الأمريكية على الوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته ومنع تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.
وخفف وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر من حدة الصراع المستمر منذ أكثر من عامين في غزة مما أتاح لمئات الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى منازلهم التي تحولت إلى أنقاض.
وسحبت إسرائيل قواتها من مواقع في المدن وسمحت بدخول المزيد من المساعدات.
لكن العنف لم يتوقف تماما مع سعي حماس لإعادة ترسيخ وجودها وسط مخاوف من تقسيم فعلي للقطاع في ظل ظروف إنسانية متردية. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 316 شخصا في غارات على غزة منذ وقف إطلاق النار.
وتقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا منذ سريان وقف إطلاق النار، وإنها استهدفت عشرات المقاتلين.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، أطلقت حماس سراح جميع المحتجزين الأحياء العشرين في غزة مقابل ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني كانت تحتجزهم إسرائيل.
ووافقت حماس أيضا على تسليم رفات 28 قتيلا من المحتجزين، جرى تسليم رفات 25 منهم حتى الآن، مقابل جثث 360 فلسطينيا استشهدوا في الحرب.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن إسرائيل أعادت 330 جثة لفلسطينيين.
وفي الضفة الغربية حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم، من خطورة «الاعتداءات الإرهابية والوحشية التي ينفذها المستوطنون ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية، من حرق للبيوت، والممتلكات الفلسطينية»، محملا «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وقف هذه الاعتداءات المتصاعدة التي تتم بدعم وحماية جيش الاحتلال».
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن أبو ردينة قوله إن «استمرار هذه الهجمات الإرهابية إلى جانب مواصلة سلطات الاحتلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وآخرها أراضي مدينة سبسطية التاريخية، يشكل تحديا صارخا لجهود المجتمع الدولي، خاصة لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومساعيه الرامية، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء بفتح مسار سياسي يحقق الأمن والاستقرار للجميع».
ودعا «الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري والحازم لوقف هذا العبث والاستهتار الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني، والتوقف عن توفير الدعم والحماية للمستوطنين، لشن هجمات إرهابية على الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته».
وقال أبو ردينة: «لقد حان الوقت لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ونجاح أي مشروع أو خطة يكون فقط من خلال الالتزام بالشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال يزيح الخط الأصفر بغزة في خرق فاضح للاتفاق
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس إن الاحتلال يرتكب خرقا فاضحا بعمله المستمر على إزاحة الخط الأصفر بشكل يومي باتجاه الغرب وما يصاحب ذلك من نزوح جماعي للفلسطينيين.
وأضافت الحركة -في بيان عبر تطبيق تليغرام- أن هذا التغيير على الخط الأصفر يخالف الخرائط المتفق عليها في اتفاق وقف الحرب.
ودعت حماس الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذه الخروقات فورا.
والخط الأصفر هو الحد الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي بيان حماس بعد موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 35 فلسطينيا وإصابة العشرات بذريعة إطلاق نار باتجاه قوة إسرائيلية وراء الخط الأصفر، وهو ما نفته الحركة.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتغيير أماكن العلامات الصفراء ووسّع المنطقة التي يسيطر عليها شرقي مدينة غزة إلى 300 متر في حيي الشجاعية والتفاح.
وأضاف أنه رصد نحو 400 خرق إسرائيلي أدت إلى استشهاد أكثر من 300 فلسطيني منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وطالب الإعلام الحكومي الوسطاء والضامنين للاتفاق بالتحرك الجاد لوقف جرائم الاحتلال وإلزامه باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء كفير تعمل في منطقة الخط الأصفر بقطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتوجيهات القيادة السياسية، وتنفذ مهمات دفاعية وتعمل على تطهير المنطقة.
وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن تلك القوات تعمل لتدمير ما وصفها ببنى تحتية إرهابية تستخدمها التنظيمات للعمل ضد الجنود هناك، وادعى أنها عثرت على منصة إطلاق تحتوي على 4 صواريخ موجهة نحو إسرائيل، وعلى وسائل قتالية وعبوات ناسفة وبنادق وقنابل يدوية وبزات عسكرية.
إعلان