حماس: الاحتلال يزيح الخط الأصفر بغزة في خرق فاضح للاتفاق
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس إن الاحتلال يرتكب خرقا فاضحا بعمله المستمر على إزاحة الخط الأصفر بشكل يومي باتجاه الغرب وما يصاحب ذلك من نزوح جماعي للفلسطينيين.
وأضافت الحركة -في بيان عبر تطبيق تليغرام- أن هذا التغيير على الخط الأصفر يخالف الخرائط المتفق عليها في اتفاق وقف الحرب.
ودعت حماس الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذه الخروقات فورا.
والخط الأصفر هو الحد الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي بيان حماس بعد موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 35 فلسطينيا وإصابة العشرات بذريعة إطلاق نار باتجاه قوة إسرائيلية وراء الخط الأصفر، وهو ما نفته الحركة.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتغيير أماكن العلامات الصفراء ووسّع المنطقة التي يسيطر عليها شرقي مدينة غزة إلى 300 متر في حيي الشجاعية والتفاح.
وأضاف أنه رصد نحو 400 خرق إسرائيلي أدت إلى استشهاد أكثر من 300 فلسطيني منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وطالب الإعلام الحكومي الوسطاء والضامنين للاتفاق بالتحرك الجاد لوقف جرائم الاحتلال وإلزامه باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء كفير تعمل في منطقة الخط الأصفر بقطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتوجيهات القيادة السياسية، وتنفذ مهمات دفاعية وتعمل على تطهير المنطقة.
وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن تلك القوات تعمل لتدمير ما وصفها ببنى تحتية إرهابية تستخدمها التنظيمات للعمل ضد الجنود هناك، وادعى أنها عثرت على منصة إطلاق تحتوي على 4 صواريخ موجهة نحو إسرائيل، وعلى وسائل قتالية وعبوات ناسفة وبنادق وقنابل يدوية وبزات عسكرية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات وقف إطلاق النار الخط الأصفر
إقرأ أيضاً:
وقف النار تحت النار.. نحو 400 خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 393 خرقا موثقا مند بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تستهدف حياة المدنيين بشكل مباشر، وتهدف إلى ترويعهم وتوسيع رقعة الدمار، بما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد فرص الاستقرار.
وأضاف الثوابتة -في تصريحات للجزيرة نت- أن المشهد الإنساني في غزة يزداد قتامة مع انهيار المنظومة الصحية وخروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، إلى جانب الحصار الغذائي الممنهج، رغم محافظة الأجهزة الأمنية على استقرار الوضع الداخلي وضبط الحالة الميدانية، وحماية مواقع النزوح والمراكز الخدمية في ظل استمرار العدوان والخروق اليومية.
وتأتي هذه الخروق بعد عدوان إسرائيلي على القطاع استمر عامين، مما أدى إلى استشهاد نحو 70 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 17 ألفا آخرين، فضلا وجود آلاف المفقودين تحت ركام منازلهم، ونزوح عشرات الآلاف أكثر من مرة داخل القطاع، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
الخروق الإسرائيليةوأوضح الثوابتة في تصريحه للجزيرة نت أن الاحتلال "ارتكب حتى مساء أمس الثلاثاء ما مجموعه 393 خرقا موثقا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وللبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق".
وأضاف أن هذه الخروق "أفضت إلى استشهاد 279 مدنيا، وبينهم أطفال ونساء وكبار سن، وإصابة 652 مدنيا بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى اعتقال 35 مواطنا خلال عمليات توغل تعسفية داخل الأحياء السكنية".
وبيّن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاعتداءات "تنوعت بين 113 عملية إطلاق نار مباشر على المواطنين والمنازل وخيام النازحين، و17 عملية توغل تجاوزت فيها آليات الاحتلال الخط الأصفر المؤقت، و174 عملية قصف واستهداف بري وجوي ومدفعي، إلى جانب 85 عملية نسف طالت منازل ومنشآت مدنية". مشددا على أن ذلك يمثل "جريمة ممنهجة تهدف إلى ترويع السكان وتوسيع الدمار".
إعلانوقال الثوابتة "نحن ندين هذه الخروق بشدة، ونعتبرها انتهاكا جسيما يستهدف المدنيين والمنشآت، ونحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها الإنسانية والأمنية، ونطالب بتحرك دولي فوري من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والدول الوسطاء والأطراف الضامنة ومجلس الأمن لإرغام الاحتلال على الالتزام بالاتفاق ووقف اعتداءاته".
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، قال المسؤول الحكومي في غزة إن "الوضع الصحي في القطاع كارثي بكل المقاييس، حيث إن أكثر من 80% من المستشفيات ما تزال متوقفة عن العمل أو خارجة عن الخدمة بالكامل، في حين تعمل المستشفيات المتبقية بأقل من 30% من قدرتها الحقيقية نتيجة نقص الوقود، وتدمير الأقسام الطبية، والانقطاع الحاد في الإمدادات".
وأشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غرة إلى أن سلطات الاحتلال تغلق المعابر بشكل كامل، وتمنع بشكل صارم إجلاء المرضى والجرحى للعلاج بالخارج، كما تمنع دخول الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية الحيوية، وهو ما يشكل جريمة إنسانية مركبة ويضاعف معاناة آلاف المرضى المهددين بفقدان حياتهم، ويأتي في إطار استكمال جريمة الإبادة الجماعية التي لم تتوقف".
الحالة الأمنيةورغم هذه الأوضاع الإنسانية القاسية، شدد الثوابتة على أن "الحالة الأمنية الداخلية في غزة مستقرة ومضبوطة، وهناك مستوى عالٍ من الضبط الأمني والانضباط المجتمعي بفضل عمل الأجهزة الشرطية المختصة التي تواصل أداء مهامها بمهنية ومسؤولية، بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الفوضى أو أي ممارسات خارجة عن القانون".
وأوضح أن "الجهات الشرطية والأمنية تتابع الميدان بشكل دقيق وتتعامل بسرعة وحكمة مع كل ما يمكن أن يهدد أمن المواطنين، مع إعطاء أولوية مطلقة لحماية أماكن النزوح والمراكز الخدمية".
المساعدات الإنسانية
وفي ما يتعلق بالمساعدات وإدخال الشاحنات للقطاع، أشار الثوابتة إلى أن "الاحتلال لم يلتزم بما وقّع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يلتزم كذلك بالبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق. مبينا أن نسبة التزامه في إدخال شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية لم تتعد نحو 30%، وما يسمح بدخوله هي مواد غذائية هامشية وغير أساسية لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية للسكان".
وقال إن "الاحتلال يواصل منع إدخال المواد الغذائية الضرورية مثل اللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء، والبروتينات، وبيض المائدة، وهي أصناف يحتاجها المرضى والجرحى والأطفال على وجه الخصوص. ويعد هذا المنع المتعمد شكلا من هندسة التجويع وفرض حرمان غذائي منظم بحق شعب يعاني من ظروف إنسانية قاسية".
وأكد أن "استمرار الاحتلال في التحكم القسري في سلة الغذاء والدواء يُمثل خرقا فاضحا للاتفاق، وجريمة تستهدف الحياة المدنية بشكل مباشر".
واختتم الثوابتة تصريحاته للجزيرة نت "بإن استمرار الاحتلال في هذه الانتهاكات الجسيمة يهدد فرص الاستقرار، ويؤكد أن الضغط الدولي الجاد وحده قادر على وقف سلوك الاحتلال العدواني وإلزامه بالقانون الدولي"، مجددا مطالبته بـ"تحرك عاجل من الأطراف الضامنة لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".
إعلان