أعلن اليوم الثلاثاء، المكتب الوطني للكهرباء والماء الشروب الصالح للشرب، وشركتي جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا وناريفا، المتخصصة في تطوير وتشغيل مشاريع توليد الطاقة المستقلة، على توقيع مذكرة تفاهم، للتعاون في إجراء دراسة جدوى لتطوير حلا مشتركا لتحقيق التحول إلى الطاقة الخضراء في محطة الطاقة في العيون التابعة لـONEE، والتي تعتمد على ثلاث توربينات غازية من نوع GE Vernova 6B.

وقال بيان مشترك، إنه من المتوقع أن تكون هذه التجربة هي الأولى في إفريقيا التي تستخدم الهيدروجين الأخضر لتشغيل توربينات الغاز 6B الخاصة بشركة GE Vernova. ويندرج هذا المشروع المشترك في إطار الجهود الرامية إلى دعم تحول المغرب في مجال الطاقة نحو مستقبل منخفض الكربون، خاصة في قطاع إنتاج الكهرباء.

ويشمل الاتفاق قيام المؤسسات الثلاث بإجراء دراسات التقييم التكنولوجي والاقتصادي، لتحويل محطة الطاقة الحرارية في العيون، بقدرة 99 ميغاواط، والتي تعمل حاليًا بوقود الزيت الثقيل إلى الهيدروجين الأخضر.

وقال البيان، إنه “في البداية، سيركز التعاون على توربينات الغاز التي سيتم تحويلها لتشغيل الهيدروجين بنسبة 100%، وتهدف الدراسة، المتوقع الانتهاء منها في غضون عامين، إلى استكشاف حل متكامل يُدمج السلسلة الكاملة لقيمة الإنتاج لتوفير 100٪ من الهيدروجين الأخضر لإمداد توربينات الغاز، خلال فترات ذروة الاستهلاك.

ومن شأن نتائج التقييم أن تمهد الطريق أمام تكامل واسع النطاق بين العنفات الغازية والهيدروجين الأخضر، بهدف تحقيق إزالة الكربون بنسبة 100٪ من محطة توليد الكهرباء بالعيون.

وقال الحافظي عبد الرحيم، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن “المملكة المغربية تعزز مكانتها العالمية الرائدة في مجال الطاقة المستدامة، من خلال مشاريع طموحة للطاقة منخفضة الكربون، وتبلغ القدرة المنشاة الحالية لمصادر الطاقة المتجددة 4672 ميجاوات”.

أما بالنسبة للمشاريع قيد التطوير أو الإنشاء في جميع أنحاء البلاد، فتبلغ قدرتها الإجمالية 5065 ميغاواط، وفق الحافظي، مضيفا أنه “يجب أن يسمح المشروع للمغرب بالتقدم في إزالة الكربون من نظامه الكهربائي من خلال إطلاق أول مشروع تجريبي ومبتكر لإزالة الكربون من محطة توليد كهرباء تعمل الوقود الثقيل”.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، بعنوان "مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، والذي تناول النمو المتسارع في استهلاك الكهرباء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مدفوعًا بارتفاع السكان والاحتياجات المتزايدة للتبريد وتحلية المياه، مع تحول تدريجي في مزيج الطاقة بعيدًا عن النفط نحو الغاز الطبيعي، والطاقة الشمسية والنووية، إلى جانب الحاجة لتحديث الشبكات وتحسين كفاءة الطاقة لضمان أمن الإمدادات وتقليل الخسائر الاقتصادية المستقبلية.

أوضح التقرير أن استهلاك الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفع بشكل متسارع خلال العقود الماضية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بقوة خلال السنوات المقبلة. وقد شهدت المنطقة تضاعفًا ثلاث مرات في استهلاك الكهرباء بين عامي 2000 و2024، مدفوعًا بزيادة عدد السكان وتحسن مستويات الدخل، مع توقعات بزيادة إضافية قدرها 50% بحلول عام 2035.

أشار التقرير إلى أن احتياجات التبريد وتحلية المياه من المتوقع أن تُشكل نحو 40% من الزيادة في الطلب خلال العقد المقبل، بالنظر إلى الطبيعة المناخية القاسية للمنطقة التي تتسم بالحرارة الشديدة وندرة المياه. كما تسهم عوامل أخرى مثل النمو الحضري المتسارع، والتوسع الصناعي، والاعتماد على وسائل النقل الكهربائي، وتطوير البنية التحتية الرقمية في زيادة معدلات الطلب على الكهرباء.

أفاد التقرير بأن النفط والغاز الطبيعي يُهيمنان على أكثر من 90% من مزيج توليد الكهرباء في المنطقة، غير أن العديد من الدول، مثل السعودية والعراق، تتجه إلى تقليص اعتمادها على النفط في محطات الكهرباء، بهدف توجيهه نحو الاستخدامات ذات القيمة الاقتصادية الأعلى أو للتصدير، وهو ما يمثل تحولًا جوهريًا في السياسات الطاقوية.

وبحسب التقديرات، سيغطي الغاز الطبيعي نصف النمو المتوقع في الطلب على الكهرباء حتى عام 2035، ما يؤدي إلى تقليص حصة النفط من 20% حاليًا إلى 5% فقط من إجمالي التوليد.

وفي المقابل، ستشهد الطاقة الشمسية الكهروضوئية زيادة هائلة تعادل عشرة أضعاف، لترفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى نحو ربع إجمالي التوليد، كما ستتضاعف الطاقة النووية ثلاث مرات، وهو ما يغير بصورة كبيرة ملامح مزيج الطاقة.

أوضح التقرير أن المنطقة ستشهد توسعًا كبيرًا في قدرتها التوليدية يتجاوز 300 جيجا وات خلال العقد المقبل، وتعد هذه الزيادة من بين الأكبر عالميًا، لتضع المنطقة في المرتبة الثالثة من حيث النمو في استهلاك الكهرباء منذ مطلع القرن، بعد الصين والهند، وهو ما يعكس ثقلها في معادلة الطاقة العالمية.

أما على صعيد الاستثمارات، فقد بلغ حجم الإنفاق على قطاع الكهرباء في المنطقة نحو 44 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 50% إضافية بحلول عام 2035، وسيُوجَّه ما يقارب 40% من هذه الاستثمارات لتطوير شبكات الكهرباء وتقليل خسائر النقل والتوزيع، التي تبلغ حاليًا ضعف المتوسط العالمي، وهو ما يجعل تحديث الشبكات والربط الإقليمي بين الدول أولوية قصوى لضمان أمن الإمدادات.

شدد التقرير على أهمية تحسين كفاءة الطاقة لمواجهة الطلب المتزايد، حيث إن كفاءة أجهزة التكييف في المنطقة تقل عن نصف نظيرتها في اليابان. وإذا جرى تحسين كفاءتها، فإن ذلك وحده يمكن أن يقلل نمو ذروة الطلب على الكهرباء بمقدار يوازي كامل القدرة الإنتاجية لقطاع الكهرباء في العراق اليوم، مما يبرز دور الكفاءة في إدارة الاستهلاك.

كما حذّر التقرير في ختامه من سيناريو بديل في حال تأخر تنويع مزيج الطاقة عن المستويات المستهدفة، حيث سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب على النفط والغاز لتوليد الكهرباء بأكثر من الربع بحلول 2035، مع خسائر متوقعة في عائدات التصدير تصل إلى 80 مليار دولار، وزيادة في فواتير الاستيراد تقدر بـ20 مليار دولار، وهو ما يبرز المخاطر الاقتصادية المترتبة على بطء التحول الطاقي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية بين المصرية لنقل الكهرباء وشركة K&K الإماراتية
  • معلومات الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • روسيا تستهدف مساعدات أممية في خيرسون ومنشآت الطاقة في خاركيف
  • الرأس الأخضر تفاجئ إفريقيا والعالم.. أصغر دولة تصعد إلى كأس العالم 2026
  • تأهل تاريخي.. الرأس الأخضر تصل إلى كأس العالم لأول مرة
  • "أوكيو للطاقة البديلة" تطلق أول مشروع لخدمات الطاقة الفائقة واسع النطاق
  • كيف يؤثر فصل الأجهزة غير المستخدمة على فاتورة الكهرباء؟
  • فيديو لتوليد الكهرباء باليورانيوم بالسودان يشعل الجدل.. ما قصته؟
  • سفير مصر بجيبوتي يتابع تنفيذ مشروع محطة عرتا للطاقة الشمسية
  • مشروع «الأنبوب البحري الثالث».. نقلة نوعية بمنظومة تصدير النفط العراقي