حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا يعلق عضوية جاكوب زوما
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعلنت اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، أنها قررت "تعليق عضوية جاكوب زوما بإجراءات موجزة".
نقلا عن مصادر اللجنة ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الرئيس السابق سيحال أمام اللجنة التأديبية للحزب.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن زوما علنا أنه سيقوم بحملة ويصوت لصالح حزب الكنيست الذي تأسس حديثا.
وفي تأييده للحزب، قال زوما إنه لا يستطيع دعم "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للرئيس سيريل رامافوسا".
ومع ذلك، ينص دستور حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على أنه يجوز اللجوء إلى الإجراءات التأديبية واتخاذها ضد أي عضو أو ممثل عام ينضم أو يدعم أي منظمة أو حزب آخر غير حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أو شركائه في التحالف كوساتو و SACP و Sanco.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات العامة المقررة هذا العام منافسة شديدة، لأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي حكم البلاد منذ أصبح نيلسون مانديلا أول زعيم منتخب ديمقراطيا في جنوب أفريقيا في عام 1994، يواجه عددا لا يحصى من التحديات.
علق سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، علي تصريحات الرئيس السابق جاكوب زوما بشأن التصويت لصالح الحزب السياسي الجديد بدلًا من الحزب الحاكم في البلاد، قائلًا:"إنه لاحظ تصريح سلفه حول التصويت لحزب جديد بدلا من المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)".
وقال رامافوزا، خلال المؤتمر الصحفى لصالح الأوضاع في غزة، إن الهجمات التي شنت خلال الأونة الأخيرة ضددى، تأتي لصالح الرأسمالية البيضاء.
وردا على سؤال حول ما سيفعله حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بشأن الإعلان، قال:"ما يمكنني قوله لكم هو أننا جميعا استمعنا إلى ذلك، وقد لاحظنا ما قاله وما أعلنه و هذا هو أقصى ما نحن على استعداد للذهاب إليه في هذه المرحلة من الزمن".
وأضاف رئيس جنوب أفريقيا، أن الجميع في الدولة أحرار في التعبير عن أنفسهم فيما يتعلق بمن سيصوتون له ولماذا سيصوتون لهم ، ونحن لاحظوا ما أعلنه الرئيس السابق جاكوب زوما".
و ندد الرئيس السابق جاكوب زوما، بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، معلنًا بأنه سيصوت لصالح تشكيل سياسي جديد في الانتخابات العامة في جنوب إفريقيا العام المقبل.
وقال زوما، الذي كان رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي من عام 2007 إلى عام 2017، إنه يدعم حزب أومكونتو وي سيزوي الذي تم تشكيله حديثا، والذي سمي على اسم الجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي لم يعد له وجود الآن، والذي تم حله بعد النضال من أجل التحرير.
ودعا زوما (81 عاما) مواطني جنوب أفريقيا، الآخرين إلى التصويت لصالح التشكيل الجديد، قائلا إن التصويت لصالح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" الذي يتزعمه الرئيس سيريل رامافوزا سيكون "خيانة".
وأوضح الرئيس السابق جاكوب زوما، "أنا أدعو أعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، عضو الكنيست ، للتصويت لصالح عضو الكنيست، هذا ما أدعو إليه، لن أصوت لصالح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. سأصوت لعضو الكنيست".
من المتوقع أن تشهد الانتخابات العامة في البلاد المقرر إجراؤها في عام 2024 منافسة شديدة، لأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي حكم البلاد منذ أن أصبح نيلسون مانديلا أول زعيم منتخب ديمقراطيا في جنوب إفريقيا في عام 1994، يواجه عددا لا يحصى من التحديات.
وقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد يحصل لأول مرة على أقل من 50٪ من الأصوات الوطنية في انتخابات العام المقبل وقد يحتاج إلى تشكيل حكومة ائتلافية للبقاء في السلطة.
وفي إفادة للصحفيين في بلدة سويتو في جوهانسبرج يوم السبت وصف زوما قراره بأنه جزء من إنقاذ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
أطاح رامافوسا بزوما كرئيس للبلاد في عام 2018 وسط مزاعم واسعة النطاق بالفساد في الحكومة والشركات المملوكة للدولة خلال فترة رئاسته من 2009 إلى 2018.
ومنذ مغادرته أعلى منصب في البلاد، يواجه زوما معارك قانونية.
وحكم عليه بالسجن لمدة 15 شهرا لتحديه أمرا من المحكمة بالمثول أمام لجنة تحقيق قضائية، كانت تحقق في مزاعم الفساد ضده وغيره من السياسيين ورجال الأعمال البارزين خلال فترة وجوده في منصبه.
كما دفع ببراءته من تهم الفساد المتعلقة بصفقة شراء الأسلحة في جنوب أفريقيا عام 1999 في محاكمة واجهت تأخيرات كبيرة.
ومن المتوقع أن يواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي منافسة شرسة من حزبي المعارضة التحالف الديمقراطي ومقاتلي الحرية الاقتصادية، لكن الأحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين قد يكونون حاسمين في حالة إجراء مفاوضات ائتلافية.
وأشار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي هذا الأسبوع إلى أنه سيطعن قانونيا في استخدام اسم أومكونتو وي سيزوي من قبل التشكيل السياسي الجديد لأن الاسم ينتمي إلى الحزب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب المؤتمر الوطني الأفريقي
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي
توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، إلى مدينة مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، للمشاركة في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي تعقد بمشاركة نخبة من القادة والزعماء الأفارقة.
مشاركة فاعلة في ضوء الدور القيادي المصري في القارةوأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأتي في إطار الدور القيادي لمصر على الساحة الأفريقية، لا سيما في ضوء توليها رئاسة قدرة إقليم شمال إفريقيا، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي (النيباد).
استجابة لتوجيهات الرئيس السيسي.. صرف 1.1 مليون جنيه لأسرة كل ضحية بحريق سنترال رمسيس و175 ألفًا للمصابين عاجل- السيسي ورئيس وزراء الصين يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ودعم الحلول السلمية
وأشار الشناوي إلى أن القمة التنسيقية تُعقد بمشاركة محدودة من القادة الأفارقة، حيث يقتصر الحضور على عدد من الزعماء الذين يمثلون التكتلات الإقليمية المختلفة داخل القارة، وهو ما يعكس خصوصية وأهمية هذه الفعالية في دعم آليات العمل المشترك داخل الاتحاد الأفريقي.
استعراض الجهود المصرية لتعزيز السلم والتنمية في القارةوخلال أعمال القمة، من المقرر أن يستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي الجهود التي تبذلها مصر من أجل تطوير آليات عمل كل من قدرة إقليم شمال إفريقيا ولجنة النيباد، وذلك بما يحقق التكامل بين السلم والأمن من جهة، وبين أهداف التنمية والاستقرار من جهة أخرى في القارة السمراء.
وتُعد مساهمات مصر في هذا الإطار جزءًا من استراتيجيتها الشاملة لدعم جهود التكامل الإقليمي، وتعزيز القدرات المؤسسية للاتحاد الأفريقي بما يصب في صالح الشعوب الأفريقية.
لقاءات رفيعة المستوى لبحث التحديات القارية
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه من المتوقع أن يعقد الرئيس السيسي، على هامش القمة، عددًا من اللقاءات الثنائية مع مجموعة من القادة الأفارقة، وذلك للتباحث حول أبرز التحديات التي تواجه القارة، وفي مقدمتها قضايا الأمن، والتنمية، والتغيرات المناخية، والأمن الغذائي.
كما ستتناول هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون المشترك، وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح شعوب القارة ويعزز من استقرارها وازدهارها.