جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-31@09:11:38 GMT

العالم المجنون

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

العالم المجنون

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

أصبح العالم مجنونًا معتوهًا يبحث عن كل ما يدمره ويُنهي مسيرته وفي مختلف جوانب الحياة باسم التطور والعلم، وبات الإنسان محور حياة الكون مغيبًا بين فضاءات هذه الحياة المجنونة التي تسير بالكون لعالم مجهول لا يعلم منتهاه وخاتمته وقيامته إلا رب العالمين.

صنعوا مُمكنات الذكاء الاصطناعي ولا زالوا يصنعون ويطورون في برمجياتها يومًا بعد يوم، حتى دخلت تلك التقنيات في جميع مجالات الحياة؛ فغاب دور الإنسان في الصناعة والابتكار والحرف والمهن، واستُبدِل بالروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، كما تمادوا في تدمير كل شيء جميل؛ حيث دمروا الحياة الفطرية العفوية بكل تفاصيلها من إبادة البشر وتخفيض معدلات سكان العالم الذين لا فائدة منهم، إلّا استهلاك الثروات والخيرات التي أنعم الله بها عليهم، ونشروا الأمراض والفتن والحروب بين بني البشر لتتحقق أمنياتهم بحياة هادئة بعيدًا عن ملايين البشر الذين لا فائدة منهم فالتقنية والذكاء الاصطناعي هو من سيقوم بخدمتهم في جميع مناحي الحياة حتى التفكير المنطقي وذكاء الإنسان يريدون التحكم فيه وتحويل البشر إلى مسوخ لا هم لها سوى الأكل والشرب.

عالم معتوه وأنا أرى كل يوم اختراعًا في هذه المجالات التي أحرقت العالم بأسره وقضت على كل مناحي الحياة الكريمة السعيدة.

فقد إعلان إيلون ماسك مؤسس شركة "نيورالينك" عن نجاح أول عملية لمريض من البشر بعد خضوعه لزراعة شريحة دماغية من التي تنتجها الشركة الناشئة وإنه يتعافى بشكل جيد فهذا الخبر شد فكري لكتابة هذا المقال المهم، خاصة وأنا أرى التضحية بملايين البشر من خلال حروب مستعرة تخدم أهدافهم ومن خلال نشر مختلف الأمراض القاتلة طوال السنوات الماضية، وهذا أحد أهداف خطط تقليص نسبة سكان العالم، إضافة للوسائل القبيحة الأخرى، ولو سخّر هؤلاء البشر هذه التقنيات لخدمة البشرية في جميع المجالات وفي مختلف العلوم التي تخدم الكون، لتغيرت الحياة وعمّت السعادة في الكون، فلا فقر ولا عوز ولا أمراض ولا حروب ولا فتن، ولو تم تسخير هذه الخدمات للخير ومكافحة كل مشكلات الأرض لكان خيرًا وأبقى، وتبقى إرادة الله في ملكه هي من تقود العالم والإنسان في هذا الكون وفق منظومة إلهية من الأزل إلى نهاية الكون وقيامته.

إنه عالم معتوه يقوده مجانين لا يرقبون في الله والبشرية جمعاء إلًّا ولا ذمّةً، سوى تحقيق أهدافهم المجنونة التي ستصل بهم نحو تدمير الكون وفناءه وسيبقى لطف الله وحكمته وإرادته هي فيصل الأمر فلا غالب لأمر الله عز وجل.

اللهم أحفظ أوطاننا وسائر بلاد المسلمين والعالم من شرور المفسدين الظالين واجعل الدائرة عليهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الليلة.. الكون يبتسم لنا في ظاهرة فلكية فريدة تزين السماء

الجديد برس| في مساء يوم 29 مايو، ستتزين سماء الليل بلوحة فنية فريدة في الأفق الغربي عندما يظهر هلال القمر رفقة نجمين ساطعين، ليرسموا معا ما يشبه الابتسامة. وهذا المشهد الفلكي الأخاذ سيكون مرئيا بعد غروب الشمس بدقائق، حيث يتحول الغسق إلى ظلام تدريجي، ليكشف عن “وجه سماوي” يتلألأ في أعماق الفضاء، قبل أن يختفي مع منتصف الليل. وسيطل الهلال على ارتفاع يقارب 20 درجة فوق الأفق، بمظهر ابتسامة مائلة، بينما يتخذ النجمان “كاستور” (Castor)، أو كما يعرف رسميا باسم “رأس التوأم المقدم”، إلى اليمين، و”بولوكس” (Pollux)، المعروف رسميا باسم “رأس التوأم المتأخر”، إلى اليسار، موقعا أعلى بقليل من الجزء المظلم من القمر، ليكونا معا ما يشبه عيني الوجه المبتسم. ولقياس المسافات بين هذه الأجرام السماوية بطريقة عملية، يمكن استخدام قبضة اليد الممدودة نحو السماء، حيث تغطي المسافة بين الإبهام وحافة الكف نحو 10 درجات. وتجدر الإشارة إلى أن مواعيد رؤية هذه الأجرام السماوية في نصف الكرة الشمالي تختلف باختلاف الموقع الجغرافي، لذا ينصح بالاستعانة بتطبيقات رصد النجوم الدقيقة لتحديد التوقيت المناسب للمشاهدة من كل منطقة. ويحمل النجمان اللامعان – “عينا” الوجه السماوي، دلالات أسطورية عميقة، حيث يعود اسما “كاستور” (Castor) و”بولوكس” (Pollux) إلى آلهة توأم في الميثولوجيا اليونانية، كانا يعرفان باسم “ديوسكور” وهما ألمع نجمين في برج الجوزاء. ويتميز “بولوكس” – الذي سمي تيمنا بابن الإله زيوس – بلونه الأحمر الساطع ودرجة لمعانه التي تضاهي كوكب المريخ، وسيظهر واضحا في الجانب الأيسر العلوي من برج الجوزاء بعد الغروب. أما “كاستور”، فهو ليس مجرد نجم منفرد، بل نظام معقد يتكون من ستة نجوم تدور حول بعضها، وهو أقل لمعانا من رفيقه “بولوكس”، في تناغم مع الأسطورة التي تصوره كشخصية بشرية في مقابل شقيقه الإلهي.

مقالات مشابهة

  • صاروخ حوثي يشل الحياة في تل أبيب.. مطار مغلق وشوارع خالية وأنصار الله تتوعد بالمزيد
  • السيف: جميع لاعبي الهلال الأجانب سيشاركون مع الفريق في المونديال
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الليلة.. الكون يبتسم لنا في ظاهرة فلكية فريدة تزين السماء
  • المهندس البشير: قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار سيسهم بتوليد 5 آلاف ميغا واط الأمر الذي يسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة
  • نموذج ذكاء اصطناعي يتعلم كالبشر عبر الصوت والصورة
  • السيد القائد عبدالملك: الله قدَّم لعباده الهداية الكاملة.. التي إن اتَّبعوها كانت النتيجة فلاحهم
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة