النفط يرتفع وسط استمرار مخاوف الإمدادات بفعل التوترات الجيوسياسية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عواصم "وكالات": ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم مع استمرار مخاوف الإمدادات بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتًا بما يعادل 0.3 بالمائة إلى 82.65 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتًا أو 0.4 بالمائة إلى 77.09 دولار للبرميل.
وانخفض كلا العقدين أكثر من دولار أمس، إذ غذت أزمة العقارات المتفاقمة مخاوف الطلب الصيني، بعد أن أمرت محكمة في هونج كونج بتصفية مجموعة تشاينا إيفرجراند العقارية العملاقة.
وانخفض سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مارس القادم إلى 80.87 دولار أمريكي، وبمقدار 2.25 دولار مقارنة بسعر أمس والبالغ 83.12 دولار أمريكي.
وبلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ 83.17 دولار أمريكي للبرميل، منخفضا 6.62 دولار أمريكي مقارنة بسعر تسليم شهر ديسمبر الماضي.
وقال محللون: إن السوق لا تزال على حافة الهاوية وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط، حيث تعهدت واشنطن باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" للدفاع عن قواتها في أعقاب هجوم مميت بطائرة مسيرة في الأردن، وهو أول حادث يلقى فيه عسكريون أمريكيون حتفهم منذ بدء حرب غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى الهجوم على ناقلة نفط تابعة لشركة ترافيجورا في البحر الأحمر في مطلع الأسبوع إلى زيادة المخاطر المتعلقة بانقطاع الإمدادات، في حين أن خطر انجرار الولايات المتحدة إلى الصراع يتزايد أيضا.
وتأتي مكاسب أسعار النفط أيضا قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن سعر الفائدة، حيث تبدأ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعا يستمر يومين .
ومن المتوقع أن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة ثابتة، لكن بعض المستثمرين يعتقدون أن البنك المركزي قد يتخلى عن انحيازه لرفع الفائدة.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات البنزين.
وقالت أرامكو السعودية اليوم إنه طُلب منها تقليل طاقتها القصوى المخططة لإنتاج النفط المستدام إلى 12 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 13 مليون برميل يوميا.
وأفادت شركة النفط الحكومية في المملكة أنها تلقت توجيها من وزارة الطاقة بالحفاظ على طاقتها القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا وعدم الاستمرار في زيادتها إلى 13 مليون برميل يوميا.
وكانت وزارة الطاقة قد طلبت من أرامكو في مارس 2020 زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى إلى 13 مليون برميل يوميا وسط مواجهة مع روسيا في ذلك الوقت بشأن حصتها في السوق.
واستأنفت الرياض وموسكو في مايو 2020 التعاون بخصوص مستويات الإنتاج من خلال منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك بلس" والتي تواصل تنسيق الإنتاج.
وارتفع سعر خام برنت نحو 0.5 بالمائة بعد إعلان أرامكو ليبلغ 82.78 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع عند التسوية بعد قرار خفض الفائدة الأميركية
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، بعدما تراجعت بنحو 1% في الجلسة السابقة، إذ حدّت المخاوف من اتّساع الفجوة بين العرض والطلب من أي مكاسب تُذكر، بينما راقب المستثمرون ما ستسفر عنه التطورات في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وقرار الفدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً ليبلغ عند التسوية 62.41 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ترتفع 27 سنتاً أو 0.44% لتبلغ عند التسوية 62.21 دولار للبرميل.
وكما توقعت الأسواق خفض مجلس الفدرالي الأميركي سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية في اجتماعه اليوم لدعم سوق العمل التي تشهد تباطؤاً.
ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى رفع الطلب على النفط من خلال تعزيز النمو الاقتصادي، لكن المكاسب قد يحد منها القلق إزاء تجاوز العرض الطلب. وفي حين تتجه سوق النفط نحو تحقيق فائض متوقع، أشارت مذكرة صادرة عن بنك ANG إلى أن الإمدادات الروسية لا تزال تشكل خطراً.
من جانب آخر، قال مسؤولان أميركيان لرويترز إن الولايات المتحدة احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، دون أن يذكرا اسم الناقلة أو يحددا على وجه الدقة الموقع الذي جرت فيه عملية الاعتراض التي قادها خفر السواحل الأميركي. وأكد الرئيس الأميركي النبأ في وقت لاحق.
وقال إد هايدن-بريفيت، محلل النفط في مجموعة أونيكس كابيتال، إن أسعار النفط سترتفع على الأرجح بوتيرة أشد إذا تكررت عمليات الاحتجاز.
وزادت مكاسب عقدي النفط القياسيين إلى حوالي 1% منذ التسوية.
وقال روري جونستون، مؤسس نشرة (كوموديتي كونتكست) المعنية بالسلع الأساسية، إن احتجاز الناقلة أذكى بقدر أكبر المخاوف بشأن الإمدادات في الأجل القصير، في سوق كانت قلقة أصلا حيال نقل النفط من فنزويلا وإيران وروسيا.
وقال مسؤول أوكراني في وقت سابق اليوم الأربعاء إن زوارق مسيرة أوكرانية هاجمت وعطلت ناقلة تشارك في تجارة النفط الروسي، في ثالث هجوم من هذا النوع تشنه أوكرانيا خلال أسبوعين.
وعلى الرغم من التوجّه نحو فائض متوقّع في سوق النفط، حذّر بنك "آي إن جي" في مذكرة بحثية من أنّ الإمدادات الروسية ما زالت تشكّل خطراً على توازن السوق.
وأوضح البنك أنّ الصادرات النفطية الروسية المنقولة بحراً تحافظ على مستويات جيدة، غير أنّ تلك البراميل تجد صعوبة متزايدة في العثور على مشترين، وهو ما قد يدفع إنتاج النفط الروسي إلى التراجع في حال استمرار ضعف الطلب عليها، بحسب رويترز.
وفي السياق السياسي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ بلاده وشركاءها الأوروبيين سيقدّمون قريباً للولايات المتحدة "وثائق مُنقّحة" تتعلق بخطة السلام الهادفة لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية المكثّفة خلال الأيام الماضية.
وقد يفتح أي اتفاق سلام محتمل بين كييف وموسكو الباب أمام تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية، بما يسمح بزيادة الإمدادات النفطية التي تقيدها العقوبات حالياً.
وفي الوقت ذاته، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنّ إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيحقق مستوى قياسياً أعلى هذا العام مقارنة بتقديراتها السابقة، إذ رفعت توقعاتها لعام 2025 بمقدار 20 ألف برميل ليصل متوسط الإنتاج إلى 13.61 مليون برميل يومياً. غير أنّها خفّضت توقعاتها لإجمالي الإنتاج في 2026 بنحو 50 ألف برميل ليبلغ 13.53 مليون برميل يومياً.