اختراع طبي أم تهديد للبشرية؟.. مغردون يعلقون على زراعة أول شريحة بدماغ إنسان
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أثار إعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك خضوع أول مريض من البشر لزراعة شريحة دماغية من إنتاج شركته الناشئة "نيورالينك"، ضجة وتفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال ماسك عبر حسابه بمنصة إكس "أول إنسان خضع لزراعة من نيورالينك أول أمس الأحد، والمريض يتعافى بشكل جيد"، مضيفا أن "النتائج الأولية أظهرت اكتشافا واعدا لزيادة عمل الخلايا العصبية".
وترتكز الفكرة على زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ اسمها "تيليباثي" أي التخاطر، وتمكن الأشخاص المصابين بالشلل أو مبتوري الأطراف من التحكم بالحاسوب والهواتف والأجهزة الإلكترونية عبر إشارات عصبية باستخدام أفكارهم فقط.
وحصلت شركة "نيورالينك" على تصريح لإجراء الجراحة على البشر التي أعلن عنها ماسك، بعد أن تمت تجربة الشريحة -التي تعمل على البطارية، وتشحن لا سلكيا- على عدد من القرود.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طلب 4 مشرعين أميركيين التحقيق في ما إذا كان ماسك ضلل المستثمرين، بعد أن أظهرت السجلات البيطرية تعرض بعض القرود التي زُرعت الشريحة في أدمغتها للشلل وتورم الدماغ.
إشادة وتحذير
وأظهر رصد أجراه برنامج "شبكات" بحلقته بتاريخ (30-01-2024) لآراء النشطاء على منصات التواصل حول أول زراعة شريحة دماغية، تباينا في الآراء بين من اعتبرها خطوة متقدمة في المجال الطبي، وآخرين حذروا من خطورتها.
من جهته، رأى الناشط فادي عبر حسابه، أن "إيلون ماسك نوع جديد من أصحاب الثروات مش (ليس) هدفه الوحيد زيادة ثروته، ولكن عنده طموحات وأحلام للبشرية كلها".
وأبدت ريم استعدادها التام لهذا العلاج وتبرعها للتجربة، في حين قال أحمد "أي إنسان تعلم البرمجة عندما يزرع هذه الشريحة في رأسه سيتحكم في العالم! ما يحتاجه سيقوم به في ثانية واحدة بمجرد التفكير في الأوامر".
بدوره، بدا أحمد بودستور متحفظا، وقال "الشريحة تطور كبير في الاختراعات العلمية التي تتعلق بالخريطة الوراثية للإنسان، ولكنها خطرة على مستقبل البشرية"، مضيفا "عندما يتحكم شخص أو شركة بملايين البشر فهي كارثة إنسانية!".
واستهجنت أم حبيبة الخطوة، وعلقت قائلة "إيه المرار الطافح ده؟ يعني الواحد يفتح مخه، ويحط (يضع) جواه (بداخله) جهاز عشان (لأجل) يتحكم في تليفون أو حاسوب وبدل ما كان فاقد القدرة على استخدام أطرافه يمكن يعمي أو يخرس".
في سياق متصل، حذر استشاري أمراض الدماغ والأعصاب الدكتور جمال خالد الأخرس -أثناء حديثه لـ"شبكات"- من التأثير السلبي للشرائح على الإنسان لأنه يتم زراعة شيء غريب في دماغه، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى خلل في الجهاز العصبي، مطالبا بضرورة متابعة أكثر من مريض قبل إعطاء أي انطباع نهائي بشأن الخطوة مستقبلا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل «تحركًا استثنائيًا يتجاوز كونه إجراءً فنيًا»، مشيرًا إلى أن الخطوة تعكس رغبة واضحة في تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي بعد فترة مطوّلة من التشديد الكمي.
وأوضح عبد الوهاب أن هذه العمليات، المقرر انطلاقها في 12 ديسمبر الجاري، تأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، وهو ما ترك البنوك تحت ضغوط ملحوظة داخل أسواق التمويل قصيرة الأجل.
وأضاف: «ورغم أن الفيدرالي لا يعلن رسميًا عن تغيير في مسار سياسته النقدية، فإنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يسعى لتفادي أي اضطرابات مفاجئة في أسواق الفائدة أو عمليات الريبو».
وأشار إلى أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُنظر إليه في الأسواق باعتباره نوعًا من التيسير غير المعلن، وهو ما قد ينعكس في صورة:
تحسين شروط الإقراض قصير الأجل،و دعم محدود لأداء أسواق المال،تقليل احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة قصيرة الأجل.
ووصف عبد الوهاب هذه الخطوة بأنها مزيج بين «التفاؤل والحذر»، موضحًا: «الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل فترة نهاية العام التي تشهد عادة تقلبات مرتفعة، لكنه في الوقت نفسه لا يريد الإيحاء بأنه بدأ دورة تحفيز جديدة قد تُفسر في غير سياقها، خصوصًا في ظل الضغوط التضخمية».
وأكد أن «الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لانتعاش اقتصادي عالمي ما يزال مبكرًا»، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بإجراء استباقي يهدف لتأمين الاستقرار أكثر مما يمثل توسعًا نقديًا فعليًا، وأن تأثيره النهائي سيعتمد على تطورات الاقتصاد العالمي وحركة الطلب خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالقول إن هذه الخطوة «قد تُمهّد لتحولات إيجابية إذا تزامنت مع تحسن في مؤشرات النمو»، لكنها «لا تكفي وحدها للإعلان عن انطلاق دورة اقتصادية صاعدة».