بوابة الوفد:
2025-07-06@03:43:23 GMT

صقيع غزة

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

هلّ علينا الشتاء بلسعات برده القاسية وصقيعه تاركا وراءه الخريف المسالم تتساقط أوراقه كما يتساقط شهداء غزة، ولنا إخوة فى غزة يتقلبون فى خيامهم ونكاد نسمع تلاطم أسنانهم من برد الشتاء ويصارعون أمعاءهم الخاوية بأجساد أنهكها الترحال من الشمال إلى الوسط ومن الوسط إلى الجنوب وقبلها من فلسطين المحتلة وكأن الشتات قد كتب عليهم، إنهم فى خيامهم والبرد يتسلل إليهم من فوقهم ومن أسفل منهم ومن كل اتجاه، هذا هو المشهد الحزين الذى نراه فى غزة، والعالم الذى يدّعى أنه حر يقف مشاهدا دون حراك وكأنه قد تآلف مع هذا المشهد الحزين.


إن هذا المشهد الحزين الذى نراه فى غزة يصعب وصفه، فالطائرات تمطر قنابلها وصواريخها من السماء، والبوارج تمطر قذائفها من الماء والمدافع تطلق قذائفها من غلاف غزة، والدبابات تقتحم ما تبقى من هياكل البنايات، والماء مقطوع والغذاء ممنوع ولا يوجد دواء والنفايات فى كل مكان والخيام تكاد تعوم على ماء المطر وتقاوم الرياح بشق الأنفس والصقيع يتسلل إلى الخيام خجلا وكأنه يتعاطف مع هؤلاء الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
فى وسط هذا الصقيع والمطر الشديد وغيوم السماء وأصوات المدافع والطائرات والبوارج البحرية والخيام التى تصارع الرياح، وفى وسط الدمار الرهيب وانقطاع الماء الغذاء والدواء والشعب مازال صامدا بصورة لم نرها على مر التاريخ، إنهم بحق شعب المرابطين فى سبيل الله.
فى وسط كل هذا الظلم والمشهد الرهيب هل يمكن للغرب الذى كنا دائما نسمعه يتشدق بحقوق الإنسان، أن يتوقف عن دعم هذا المحتل الغاصب الظالم؟ لا أعتقد ذلك، لأن الغرب هو الذى صنع هذا الكيان ويقف معه الآن فى خندق واحد.
فى وسط هذا الصقيع جاء قرار محكمة العدل الدولية يحمل بعض الدفء لعله يواجه هذا الصقيع، وعلى الرغم من أن الإجراءات التى صدرت عن محكمة العدل الدولية لم تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، إلا أنها تتضمن إجراءات لو قامت بها إسرائيل لاستوجب الأمر وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل بدلا من الالتزام بقرارات المحكمة فقد شنت هجوما شديدا على المحكمة ومازالت فى غيها وفى شططها وفى طريق الإبادة الجماعية، فهل يمكن للغرب الذى يدّعى أنه حر ويقف مع حقوق الإنسان أن يكبح جماح إسرائيل، أم أن الدمار الشامل سوف يستمر ويلازمه الصقيع؟!.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشتاء غزة شهداء غزة فلسطين البرد فى وسط

إقرأ أيضاً:

عطارد يتألق في السماء الليلة.. وفرصة مميزة لرصده بالعين المجردة

تشهد السماء مساء اليوم الجمعة، ظاهرة فلكية مميزة ينتظرها هواة الفلك ومحبو التصوير؛ حيث يصبح كوكب عطارد في أفضل وضعية لمشاهدته وتصويره بالعين المجردة السليمة، وذلك عندما يصل إلى أقصى استطالة شرقية له من الشمس بمسافة زاوية تبلغ نحو 25.9 درجة تقريبًا. 

وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن هذه الظاهرة تمثل أفضل فرصة لرؤية كوكب عطارد بوضوح، إذ سيكون في أعلى نقطة له في السماء الغربية بعد غروب الشمس مباشرة ويظل مرئيا حتى يغرب قرصه عند الساعة الثامنة والنصف تقريبا مساء.

وأضاف أن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، وغالبا ما يكون من الصعب رؤيته بالعين المجردة لأن وهج ضوء الشمس يطمسه معظم الوقت، ولهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس كوكب عطارد من قبل رغم أنه أحد كواكب المجموعة الشمسية الأساسية.

وأشار إلى أنه في أوقات محددة يصبح عطارد مرئيا لنا بوضوح، ويعد هذا التوقيت الذي يشهد وصول الكوكب إلى أقصى زاوية تفصله عن الشمس كما يرى من الأرض هو أفضل وقت لرصده، وهو الحدث الذي يُعرف باسم "أكبر استطالة". 
وأوضح أن هذا الحدث الفلكي يتكرر مرة كل فترة تتراوح بين أربعين إلى سبعين يومًا، وهو وقت مثالي وممتع لأي شخص مهتم بعلم الفلك والرصد السماوي.

ولفت أستاذ الفلك إلى أن هناك نوعين من الاستطالات، هما الاستطالة الشرقية والاستطالة الغربية. ففي حالة الاستطالة الشرقية، كما هو الحال اليوم، يكون عطارد شرق الشمس ويشاهد في المساء بعد غروب الشمس، بينما في حالة الاستطالة الغربية يكون عطارد غرب الشمس ويشاهد في ساعات الفجر والصباح الباكر.

من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة في بيان أصدره اليوم أن مساء اليوم يعد من أبرز الفرص السنوية لرصد كوكب عطارد بالعين المجردة، حيث يصل إلى أقصى استطالة شرقية له مبتعدًا عن قرص الشمس، وهو حدث فلكي له أهمية خاصة بالنسبة للراصدين والمصورين، لا سيما أن عطارد غالبًا ما يكون صعب الرؤية نظرًا لقربه الشديد من الشمس.

وأضاف أن عطارد في هذا اليوم سيظهر فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس مباشرة، حيث يكون لمعانه قدره الظاهري +0.4 وهو ما يكفي لرصده بالعين المجردة من أماكن مظلمة ذات سماء صافية وخالية من الملوثات الضوئية.
وأشار إلى أن عطارد سيظل مرئيا لمدة 73 دقيقة فقط بعد غروب الشمس، قبل أن يهبط تحت الأفق ويغيب عن الأنظار.

ونصح أبو زاهرة المهتمين والراصدين بمراقبة الأفق الغربي بدقة بعد مرور حوالي 15 إلى 20 من غروب الشمس، حيث سيظهر عطارد كنقطة بيضاء مضيئة لا تومض، ويمكن مشاهدته بسهولة سواء بالعين المجردة أو بوضوح أكبر باستخدام منظار صغير لمن يرغب في رؤية أوضح وأدق لهذه الظاهرة الفلكية الفريدة.

طباعة شارك عطارد السماء ظاهرة فلكية

مقالات مشابهة

  • تركيا تتضرع مساءً لرحمة السماء
  • فلكية جدة: كوكب الزهرة اعتلى السماء فجر اليوم وكان أبرز معالم الصيف
  • 15 شخصا يلقون حتفهم إثر موجة صقيع في الأرجنتين وأوروغواي
  • موجة صقيع في الأرجنتين وأوروغواي تودي بحياة 15 شخصاً
  • بعد 27 عاما.. رامي إمام يعيد مقطع فيديو لوالده من حفل زفافه
  • موجة صقيع قاتلة تجتاح أمريكا الجنوبية.. قتلى وتعطل في البنى التحتية والطبيعة
  • الرئيس الأوكراني: قوة الغارات الروسية أضاءت السماء ليلا
  • بقعة وردية في سماء السعودية بعد أيام من ظهورها بمصر.. ما السر؟
  • عطارد يتألق في السماء الليلة.. وفرصة مميزة لرصده بالعين المجردة
  • من الزفاف إلى الفاجعة| آخر كلمات جوتا.. سيلفي الوداع.. وهدفه الأخير من صناعة محمد صلاح| قصة الرحيل الحزين