أكد وزير دفاع جماعة "أنصار الله" الحوثية، محمد ناصر العاطفي، الثلاثاء، أن الحوثيين مستعدون لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، متوعدًا بأن جماعته هي التي ستضع الخاتمة المؤلمة للهيمنة الأمريكية التي تكتب نهايتها بيدها.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال العاطفي، في اجتماع الثلاثاء مع قادة القوات البحرية، والدفاع الساحلي للحوثيين، إن "اليمن أعلى وأقوى من أن تهزه الغارات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية".

وأضاف: "على الأمريكيين والبريطانيين ومن انساق معهما إدراك قوة القرار اليمني السيادي، وإنه لا جدال، ولا مفاصلة فيه".

وأوضح العاطفي أن الإدارة الأمريكية "تعبث بمنظومة القيم الدولية من خلال المعايير التي تضعها بما يخدم أهواءها السياسية، وحروبها وعدوانها ضد الشعوب، وفي المقدمة الشعب اليمني".

واعتبر أن تصنيف مواقف الشعب اليمني المساند لغزة بالإرهاب من قبل النظام الأمريكي أمرًا مثيرًا للسخرية.

وكان قائد الأسطول الخامس الأمريكي قد صرح ،الاثنين، بأن بإمكان صواريخ ومسيرات الحوثيين أن تضرب هدفها خلال 75 ثانية بمجرد إطلاقها.

وقال "لا نملك إلا ما بين 9 و15 ثانية لاتخاذ قرار بإسقاط صاروخ أو مسيرة"، مؤكدا أنه لم يسبق لأحد استهداف سفن تجارية أو سفن البحرية الأميركية بصواريخ باليستية.

اقرأ أيضاً

قائد الأسطول الخامس الأمريكي: صواريخ الحوثيين تصل إلى هدفها في 75 ثانية

وتشن طائرات حربية أمريكية وبريطانية غارات على مواقع عسكرية حوثية في أجزاء مختلفة من اليمن لحرمان الجماعة من القدرة على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، لكن الحوثيين يؤكدون أن هذه الضربات لا تؤثر على قدراتهم العسكرية، وأنهم سيواصلون هجماتهم التي بدأت في منتصف نوفمبر الماضي.

ومنذ نوفمبر الماضي تشن الجماعة المدعومة من إيران هجوما على السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية من دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضاً

شبكة الكابلات.. هل يقطعها الحوثيون؟ وما التداعيات عالميًا؟

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثي الأسطول الخامس الأمريكي البحر الأحمر الهجمات الحوثية

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

لم تكن الضربات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية مفاجئة، اتفق الجميع على أنها قادمة وبأسرع ما يمكن، إلا أنهم اختلفوا على توقيتها، بين أن تقع اليوم أو بعد انتهاء اللقاء بين الوفدين المفاوضين الأمريكي والإيراني في سلطنة عُمان يوم الأحد.

رغم التحذيرات والتوقعات، إلا أن المفاجئ فعلاً هو تصرف المسؤولين الإيرانيين، فهؤلاء ورغم الخبرات الواسعة التي يمتلكونها في "العمل السري" وإدارة الحروب في عدد من الدول العربية، إلا أنهم عاشوا وكأن "الدنيا بخير" على ما يقول أخوتنا المصريين، فلا تجهزوا للضربات، ولا اختفوا بعيداً عن أعين المترصدين الخارجيين والداخليين، ولا تحضروا ليتمكنوا من التصدي للهجمات، فيما أوضحت تسريبات إسرائيلية أن أجهزة المخابرات نجحت بالقيام بعمليات اغتيال خاصة مستخدمة طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة أطلقتها فرق من داخل إيران خلال وقوع الغارات.

قبل أعوام تابعتُ على منصة "Apple" مسلسلاً "خيالياً" اسمه "طهران"، يحكي قصة تمدد جهاز المخابرات الإسرائيلي في إيران وقدراته على العمل والقتل والتفجير وملاحقة المسؤولين في الحرس الثوري وتشغيلهم لصالحه، كنت أعتقد أن خيال المخرج كبير جداً، ويصلح أن يعمل في صناعة أفلام الأكشن والخيال العلمي في هوليوود، لكن كما رأينا خلال الساعات الأخيرة وما سبقها منذ انطلاق حرب السابع من أكتوبر قبل أكثر من عامين فإن منظومة بحالها مرتبطة بطهران تعيش اختراقاً غير متوقع حتى لدى مخرج المسلسل، وإذا وضعنا أفكاره على "رشّة" من نظرية المؤامرة والقليل من الواقع، فإننا نرى ما حصل في لبنان، من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، ومعه الصفوف الأولى والثانية والثالثة من حزبه، يدفع إلى القول إن من تبقى من هذه القيادات حياً فهو مشكوك بأمره، كذلك الأمر في سوريا التي ذاب فيها فجأة نظام كامل مدعوم من إيران، وفي العراق، جمع قادة الميليشيات شملهم واتفقوا على إبعاد الكأس المرّة عن بلادهم.

الدنيا ليست بخير، صحيح هذا الأمر، فالحروب تولد الحروب، والصراعات لا تنتهي، ولكن ما رأيناه منذ الحرب التي أطلقها القيادي في حماس يحيى السنوار، فإن محور الممانعة بقيادة طهران فقد سيطرته على الأمور، من قطاع غزة الذي دفع سكانه الثمن الأكبر والأفظع في تاريخ الحروب، إلى لبنان الذي تعيش دولته من الرئاسة إلى الأحزاب تحت صدمة اسمها عدم تصديق انتهاء زمن وصاية "حزب الله"، إلى إيران التي تعرض فيها القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية للاغتيال داخل أحد الشقق السرية، فاتحاً الباب لأسئلة كثيرة عن دور المسؤولين في "الحرس الثوري" بالسقوط المنظم لهذا المحور.

الحرب بدأت اليوم، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو توقع أن تستمر أسبوعين، إيران بدأت الرد فانطلقت صفارات الإنذار في الأردن واختبأ السكان في سوريا ولبنان خوفاً من سقوط هذه المسيرات على رؤوسهم كما يحصل عادة.

خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 طالب الحلفاء في "المحور" بالدعم الإيراني لإخراجهم من ورطة الخسائر المتواصلة، فيما اليوم تنتظر طهران إعلان الانتصار عبر دعم يرسله الحوثيون في اليمن، علهم يطلقون صاروخاً بالستياً يصيب شارعاً قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، فتعلن الانتصار بعدما اختفت بقية الأذرع أو تكاد.

*عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.

إسرائيلإيرانالبرنامج النووي الإيرانيالحرس الثوري الإيرانيرأينشر الجمعة، 13 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير
  • وزير الدفاع الإيراني: جاهزون لحرب طويلة
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر: إيران تتجه إلى صنع سلاح نووي
  • الرئيس الإيراني: لن نرضخ للتهديدات الأمريكية ومستعدون للمواجهة
  • أونمها: مقتل وإصابة 4 أشخاص بإنفجار ألغام الحوثيين في الحديدة خلال مايو الماضي
  • وزير الدفاع الأمريكي: نشر قوات في لوس أنجلوس قانوني ودستوري
  • وزير الدفاع الأمريكي يكشف سبب نشر قوات الجيش في لوس أنجلوس
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • مليشيات الحوثي تكرّس "دولة الجبايات": ضرائب غير قانونية تُجهز على الاقتصاد اليمني وتضاعف معاناة المواطنين
  • 134 مليون دولار.. استجواب وزير الدفاع الأمريكي بالنواب بسبب تكلفة نشر الحرس الوطني