#سواليف

دخلت #البشرية مرحلة مع #التكنولوجيا، بإعلان إيلون #ماسك مؤسس شركة “نيورالينك”، خضوع أول #مريض لزراعة #شريحة_دماغية تنتجها شركته الناشئة، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن ما إن كان ذلك يمثل بداية لمساعدة ملايين المرضى حول العالم، أو كونها تمثل “كابوسا” يُهدد الإنسانية.

وسبق أن منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية شركة إيلون ماسك الناشئة موافقة في سبتمبر الماضي لإجراء أول تجربة لزرعها في البشر، لعلاج #حالات_طبية معينة مثل #الشلل و #العمى.

ومن أجل تحقيق هدف ربط الدماغ البشري بالذكاء الاصطناعي، أسس ماسك شركة “نيورالينك” عام 2016، والتي تسعى بالأساس إلى إنتاج واجهات عصبية، يمكن زرعها داخل المخ، بحيث تمكنه من الاتصال مع أجهزة الكمبيوتر.

مقالات ذات صلة انتهاء أربعينية الشتاء اليوم وغدا الأربعاء تبدأ خمسينية الشتاء / فيديو 2024/01/30

وفي نهاية 2022، سوّق الملياردير الأميركي أن شركته باتت على بعد أشهر قليلة من حصولها على الموافقة لبدء زرع شرائحها في أدمغة البشر لأهداف طبية، قبل أن ترفض إدارة الغذاء والدواء الأميركية الفكرة في بادئ الأمر، واضعة شروطا صعبة لتقبل المضي قدما في التجارب.

وأرجعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أسباب رفضها للتجربة سابقا لوجود مخاوف تتضمن خطورة بطارية الليثيوم المدمجة، حيث شددت على ضرورة إجراء اختبارات على الحيوانات لإثبات أن البطارية غير معرضة للعطل، ولا يمكن أن تلحق ضررا بأنسجة الدماغ، قبل أن توافق في نهاية المطاف.

وتمثل تلك الشرائح نشاط الخلايا العصبية، والتي يصفها المعهد الوطني للصحة، بأنها خلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ وإلى الجسم.

وتقول “نيورالينك” إنها ترمي، من خلال الشريحة والتقنية التي تعمل عليها، إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل، من أجل استعادة الحركة في أفضل الأحوال أو التحكم بالكمبيوترات والهواتف المحمولة للعيش باستقلالية.

وواجهت “نيورالينك” دعوات للتدقيق فيما يتعلق ببروتوكولات السلامة الخاصة بها، وكان أربعة مشرعين قد طلبوا في أواخر نوفمبر من لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية التحقيق فيما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بشأن سلامة تقنية الشركة بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشكلات في عمليات زرع الشريحة في أدمغة القرود منها الشلل وتورم الدماغ.

ويرى ماسك أن الهدف الاستراتيجي هو الوصول يوما ما إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال الرقاقات، بالإضافة لجروح الدماغ والحبل الشوكي، والتمكن من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى ولو ولدوا وهم فاقدين له.

ويأمل ماسك الذي عبّر عن ثقته بالتقنية الثورية بالقول إنه مستعد لزرعها في أطفاله، أن يتنامى دور الشريحة الإلكترونية ليستخدم لدى الأصحاء أيضا، وتساهم في علاج السمنة والتوحد والاكتئاب.

علامة فارقة

اعتبرت أستاذة الأجهزة الطبية النشطة القابلة للزرع في مستشفى كينغز كوليدج بلندن، آن فانهويستنبرغ، أن الإعلان عن نجاح خضوع أول مريض لزراعة شريحة دماغية تمثل “علامة فارقة” نحو الهدف الذي حدده ماسك في بادئ الأمر.

وأضافت في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه “بالنسبة لمجتمع الدماغ والكمبيوتر، يجب أن نضع هذا الخبر في سياق أنه في حين أن هناك العديد من الشركات التي تعمل على منتجات مثيرة، لا يوجد سوى عدد قليل من الشركات الأخرى التي زرعت أجهزتها في البشر”.

وتابعت حديثها قائلة: “أتوقع أن ترغب نيورالينك في منح المشارك بالتجربة وقتا للتعافي قبل أن يقوموا بتدريب نظامهم مع المريض الأول. نحن نعلم أن ماسك بارع جدا في الدعاية لشركته، لذلك قد نتوقع إعلانات بمجرد أن تبدأ الاختبار، على الرغم من أن النجاح الحقيقي يجب تقييمه على المدى الطويل، من خلال مدى استقرار الشريحة بمرور الوقت، ومدى استفادة المريض منها”.

المخاوف موجودة

ألان مكاي، الزميل في كلية الحقوق بجامعة سيدني الذي يدرس القضايا الأخلاقية المتعلقة بالتكنولوجيات الناشئة، قال في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هناك أمرا يجب أخذه في الاعتبار، وهو أنه نظرا لأن ماسك مستثمر رفيع المستوى عالميا، فإن شركته الخاصة لدمج الدماغ بالكمبيوتر تجتذب الكثير من الاهتمام، ومع ذلك، فهناك شركات أخرى تسير على الطريق الصحيح للحصول على الموافقة التنظيمية لتجاربها مثل “سينكرون” التابعة لجامعة ملبورن بأستراليا.

وأوضح مكاي أن التقنيات العصبية تثير الكثير من المخاوف، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتهديدات التي تتعلق بالخصوصية والاستخدام المحتمل للأجهزة العصبية للتلاعب بالأشخاص، والقرصنة وغيرها.

وفي السياق العلاجي، تحتاج الأجهزة التكنولوجية العصبية إلى موافقة الجهة التنظيمية ذات الصلة، بحسب مكاي، الذي قال إنه “على سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأميركية، فإن الجهة التنظيمية ذات الصلة هي إدارة الغذاء والدواء. وفي حين أن الأساليب التكنولوجية العصبية لعلاج مرض باركنسون كانت موجودة منذ بعض الوقت، فإن قائمة الحالات التي يوجد الآن تدخل تقني عصبي لها أصبحت أطول”.

وأشار إلى أنه إذا قدمت التكنولوجيا العصبية علاجا فعالا لهذه الحالات وغيرها، فيمكنها بالفعل تخفيف الكثير من المعاناة الإنسانية، وقد لا يعتمد مدى هذا على العلم فحسب، بل على القرارات السياسية حول ما إذا كانت الدولة ستتحمل تكاليف التكنولوجيا العصبية لأولئك الذين لا يستطيعون دفع ثمنها بأنفسهم.

وشدد على أن “ظهور التقنيات العصبية يطرح تحديات فيما يتعلق بكيفية تنظيم استخدام بيانات الدماغ، وهناك حاليا نقاش جارٍ بين الأكاديميين والهيئات الدولية وبعض الهيئات التشريعية الوطنية حول كيفية مواجهة تحديات التكنولوجيا العصبية بما في ذلك تلك المتعلقة بالخصوصية والبيانات”.

وقد بدأ النظر في مدى ملاءمة أطر حقوق الإنسان الوطنية والدولية في ضوء التكنولوجيا العصبية، وهذا يحتاج إلى الاستمرار والتوسع، إذ تحتاج لجان إصلاح القانون في البلدان الآن إلى النظر في الآثار المترتبة على هذه التكنولوجيا الناشئة، بحسب مكاي.

وشدد مكاي على أن ظهور التقنيات العصبية يثير مشكلات أكثر إلحاحا حول كيفية تنظيم استخدام بيانات الدماغ، والنقاش حول هذه القضايا “يجب أن يصبح أكثر تداولا وبحثا في الوقت الراهن”.

وبدوره لفت الرئيس التنفيذي لشركة “تكنولوجيا” مازن دكاش، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أنه “رغم تركيز ماسك على أن مشروع نيورالينك، سيساعد بإعادة العمل بوظائف بعض الأعضاء الحيوية، التي تعرضت للتلف مثل البصر والحركة، إلا أن هناك مخاوف حقيقية من الأبعاد الخطيرة، التي قد تنتج عن عملية اختراق الشركات التقنية لدماغ الانسان، فإمكانية تحويل الشريحة الى أداة للتجسس، أو حتى للتحكم بالعقول، من قبل بعض المهووسين بالتكنولوجيا هو أمر ممكن، وبالتالي فإن هذه النقطة تشكل أيضا عائقا كبيرا أمام إقناع العلماء والأطباء، وحتى الناس العاديين، بالقبول بما تطرح شركة ماسك”.

قدرات تفوق التوقعات

يوضح الخبير التكنولوجي محمد الحارثي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “شريحة ماسك” هي تجسيد للتفاعل مع الإنسان والاتصال بالمراكز العصبية والتحكم بها وتعزيزها عبر أجهزة متصلة، وبالتالي تمثل طفرة في تعزيز القدرة البشرية خاصة ذات الأمراض الحركية.

ويعتقد الحارثي أنها أيضا “بداية لنشر استخدمها للإنسان البشري الطبيعي ليمتلك قدرات التواصل مع الأنظمة وتحليل المعلومات لحظيا، والتمتع بقدرات الاتصال المباشر بتلك التقنية من خلال الشرائح. ومع تعزيز استخدام التقنيات المعالجات الكمية وإمكانية استخدامها عبر الشرائح الإلكترونية، ستصبح القدرات المعرفية لدي الإنسان تفوق التوقعات”.

وبيّن أنه يمكن التعرف على خريطة الأمراض والتنبؤ بها عبر تحليل بيانات المستخدم خاصة بيانات المتغيرات في جسم الإنسان، مع إمكانية التعرف عليها ورسم صورة حالية ومستقبلية لما قد يتعرض له الإنسان من أمراض مزمنة أو تقلبات صحية مفاجئة، مشددا على أن الحديث عن “الإنسان المعزز” سيستمر خلال هذا العام، في حين أن الحديث عن المخاطر بجانب المزايا الأخرى يسيران معا بشكل كبير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف البشرية التكنولوجيا ماسك مريض شريحة دماغية حالات طبية الشلل العمى إدارة الغذاء والدواء سکای نیوز عربیة من خلال على أن

إقرأ أيضاً:

هواوي تستخدم شريحة بدقة 5 نانومتر في لابتوب جديد رغم العقوبات الأميركية

في خطوة قد تُثير قلق واشنطن، أفادت تقارير إعلامية صينية أن شركة SMIC، وهي أكبر مصنع رقاقات في الصين ، وثالث أكبر مسبك في العالم، قد تمكنت من تصنيع شريحة بدقة 5 نانومتر باستخدام تقنية DUV التقليدية، دون الاعتماد على أجهزة الطباعة الحجرية المتطورة EUV التي تُحظر عليها بموجب العقوبات الأميركية والهولندية.

وكان يُعتقد سابقًا، أن SMIC تقتصر قدرتها التصنيعية على عقدة 7 نانومتر N+2، وهي التقنية المستخدمة في معالج Kirin 9010 الذي زود هواتف هواوي الرائدة Pura 70 في أبريل 2024. لكن التطورات الأخيرة تشير إلى إمكانيات أكثر تقدمًا.

معالج Kirin X90 في MateBook Pro: إعادة تدوير أم قفزة تقنية؟

أطلقت هواوي مؤخرًا حاسوبها المحمول الجديد MateBook Pro، الذي يعمل بنام HarmonyOS ويحتوي على شريحة Kirin X90 من تصميم وحدة HiSilicon التابعة لهواوي. ورجّح مسرب تقني أن الشريحة ليست سوى نسخة معدلة من Kirin 9010، مع إعادة ترتيب أنوية المعالجة فقط.

غير أن محطة CCTV الصينية الرسمية فاجأت المتابعين بتقرير أكدت فيه أن معالج Kirin X90 تم تصنيعه فعليًا باستخدام عقدة تصنيع N+3 بدقة 5 نانومتر من SMIC، وهو ما يفتح الباب أمام فرضية أن هواوي باتت تمتلك شرائح متقدمة رغم القيود الأميركية المشددة.

بقدرة شحن جبارة.. هواوي تطلق ساعة ساعةWatch GT 5هواوي تعلن عن أول حاسب محمول في العالم مجهز بشاشة OLED قابلة للطيببطارية ضخمة وسعر اقتصادي.. هواوي تغزو الأسواق بهاتف نوفا 14 ألترابنظام Harmony.. هواوي تطلق أول حاسوب محمول مدعوم بالذكاء الاصطناعيأفضل حاسوب في الأسواق.. هواوي تنافس بإمكانات ومواصفات جبارةبمواصفات لم يسبق لها مثيل.. إطلاق أفضل هاتف لشركة هواويهواوي تنافس Apple Watch Ultra بساعتها الجديدة Fit 4 Proببطارية تدوم 36 ساعة.. هواوي تطلق سماعات FreeBuds 6 بتصميم مفتوحهواوي تكشف عن تابلت أندرويد بمواصفات قوية وشاشة مبتكرة تصنيع دقيق باستخدام DUV: خداع بصري أم إنجاز هندسي؟

وبحسب تقرير CCTV الذي أعاد نشره المسرب @Jukanlosreve عبر منصة "X"، فقد استُخدمت أجهزة DUV القديمة التي اشترتها SMIC قبل فرض العقوبات، لإجراء طباعات متعددة على الرقاقة، ما ساعد على تقليل ضبابية الرسوم النمطية رغم محدودية طول موجة DUV (193 نانومتر) مقارنة بـ EUV.

كما أشار مستخدم آخر على "X" يدعى @zephyr_z9 إلى أن كثافة الترانزستورات في معالج Kirin X90 تصل إلى 125 مليون ترانزستور لكل ميليمتر مربع، وهي أقل بقليل من كثافة عقدة TSMC 5nm (نحو 138 مليون/مم²)، لكنها مماثلة تقريبًا لعقدة Samsung Foundry من نفس الجيل.

 إنتاجية منخفضة تثير تساؤلات

رغم التقدم التقني المحتمل، فإن التحديات الإنتاجية لا تزال ماثلة. فقد كشف أحد المحللين أن SMIC تنتج حاليًا 3,000 رقاقة شهريًا فقط من هذه الشريحة الجديدة، بمعدل نسبة نجاح لا تتجاوز 20%، وهي نسبة منخفضة جدًا مقارنة بالحد الأدنى المقبول عالميًا والبالغ 70% لبدء التصنيع الكمي.

 مخاوف أميركية متزايدة من الاستخدامات العسكرية

وإن صحت هذه التقارير، فإن قدرة SMIC على إنتاج شرائح 5 نانومتر دون EUV تمثل تطورًا مقلقًا لصنّاع القرار في واشنطن، خصوصًا في ظل المخاوف من استخدام هواوي لتقنيات المعالجة المتقدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي أو الأنظمة العسكرية، رغم العقوبات التجارية والتكنولوجية المفروضة من قبل الولايات المتحدة.

طباعة شارك هواوي هواتف هواوي SMIC

مقالات مشابهة

  • الهوية الضائعة في عالم التكنولوجيا
  • باحثون صينيون وأمريكيون يطورون نظاما للرؤية بدمج علم الأحياء مع الذكاء الاصطناعي
  • حقوق إنسان النواب تعقد اجتماعا اليوم لمناقشة أداء «المجلس القومي»
  • كل أسبوع.. ورطة «الهلالي» (أخيرة)
  • شركات الطيران الأجنبية التي ألغت أو أجلت رحلاتها إلى “إسرائيل” نتيجة الضربات الصاروخية على مطار اللد “بن غوريون”
  • مختصة تحذر من الأجواء الحارة: تزيد معدل العصبية
  • هواوي تستخدم شريحة بدقة 5 نانومتر في لابتوب جديد رغم العقوبات الأميركية
  • أسامة قابيل للحجاج: العصبية والخلق الضيق والجدال تُضيّع أجر الحج
  • آي صاغة: ضعف الدولار والمخاوف الجيوسياسية يحدان من تراجع الذهب في الأسواق العالمية
  • “مقاومة الإنسولين في الدماغ” العامل المشترك بين الزهايمر والصرع