أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع المتعلق بالاستقالة المحتملة لفاليري زالوجني من منصبه كقائد أعلى للقوات الأوكرانية يكشف أن حكومة كييف تنازع وتعاني سكرات الموت.

وقالت زاخاروفا لـ"راديو سبوتنيك": "هذا واضح بالنسبة لي: إنها منازعة الموت. هذا تفسخ كامل، وتحلل نهائي للدولة - لكل من أدوات السيطرة ونظام الإدارة بأكمله".

إقرأ المزيد البنتاغون يرفض التعليق على أنباء إقالة زالوجني

وأضافت المتحدثة الرسمية للخارجية: "من حيث المبدأ، فهذا كله أصبح غير موجود، كل شيء هناك يتم الإبقاء عليه فقط حول المعلف، التي يدور حولها هذا القطيع بأكمله، ويتحرك فوق هذه الكومة، حيث يتم تسليم البقشيش بشكل دوري. هذا هو كل ما تبقى من البيروقراطية الأوكرانية".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه في وقت سابق كان فلاديمير زيلينسكي قد تخلص بالفعل من فريقه الذي وصل إلى السلطة معه.

ولفتت إلى "أنهم يدمرون بعضهم البعض بصورة ذاتية، وفي هذا الأمر سوف يصلون إلى نهايتهم".

يشار إلى أن صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مصادر مطلعة على الوضع، أن فلاديمير زيلينسكي التقى في 29 يناير الجاري مع زالوجني وعرض عليه فقط منصب مستشار للسلطات الأوكرانية وذلك بعد استقالته من منصبه كقائد عام للقوات الأوكرانية.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

المشاريع نصف المنجزة: الخرائط على الورق.. والواقع ينتظر

17 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تمخضت السنوات العشر الأخيرة عن مشهد تنموي مرتبك في العراق، حيث كشفت تقارير رسمية عن تركة ثقيلة من المشاريع المتلكئة، تتجاوز في عددها 900 مشروع حتى مطلع 2025، بعدما كانت تتخطى 1600 مشروع في عموم المحافظات عدا إقليم كردستان.

واستفحلت الظاهرة بفعل تراكمات حقب متوالية من سوء الإدارة والفساد وغياب التخطيط، حيث ورثت الحكومات المتعاقبة مشاريع أُطلقت بلا دراسات جدوى، وأُحيلت إلى شركات مرتبطة بأحزاب متنفذة أو مقاولين غير مؤهلين، وهو ما أشار إليه تقرير ديوان الرقابة المالية لعام 2023 الذي تحدث عن هدر تجاوز 4.7 تريليونات دينار عراقي في عقود لم تُنجز.

واستأنفت حكومة محمد شياع السوداني العمل بنحو 555 مشروعاً، وفق وزارة التخطيط، ضمن جهود تستهدف تقليص القائمة المتلكئة، مع إقرار الموازنة الثلاثية التي غطت الأعوام 2023 حتى 2025، وهي الأولى من نوعها منذ 2003، ما اعتبره مختصون خطوة ضرورية لإحياء المشاريع المعطلة وإعادة دورة الاقتصاد.

وأفضت تلك الجهود إلى تحريك عجلة بعض المشاريع الكبرى مثل مشروع طريق “الحلقي الرابع” في بغداد، ومداخل العاصمة، إلى جانب مجمعات سكنية توقفت منذ 2011، وهو ما سلط الضوء على هشاشة التخطيط في العقود السابقة، حين أُطلقت مشاريع كبرى في غياب التمويل أو في ظل حكومات تصريف أعمال عاجزة عن إقرار الموازنات.

وساهمت قرارات سابقة كقرار 347 لعام 2015، الذي جمّد أغلب المشاريع بذريعة الأزمة المالية، في تقويض البنى التحتية وتعطيل الخدمات، وهي ظاهرة لم تكن الأولى في التاريخ العراقي المعاصر، إذ شهدت البلاد بعد 2003 موجة مشاريع إنشائية متعثرة شبيهة بما جرى في 2011، حين رُصدت 10 مليارات دولار لمشاريع المحافظات، لكن 40% منها بقيت حبراً على ورق، بحسب تقارير وزارة التخطيط آنذاك.

وتكرر المشهد ذاته في محافظات الوسط والجنوب، حيث توقفت مشاريع بناء مستشفيات ومدارس وخطوط صرف صحي، مثلما حدث في محافظة ذي قار عام 2018 حين أعلن مجلس المحافظة عن 97 مشروعاً متلكئاً بقيمة تجاوزت 600 مليار دينار، لم يكتمل منها سوى 23 مشروعاً.

وأنذرت هذه المعطيات بأثر سلبي مباشر على الثقة بالبيئة الاستثمارية، حيث أحجمت شركات أجنبية كبرى عن دخول السوق العراقية، ومنها شركات تركية وكورية جنوبية، بسبب ما وصفته بـ”الضبابية التشريعية والمماطلة في السداد”، بحسب تقرير لمجلة “إيكونوميست إنتلجنس” في مارس 2024.

وعرقلت التداخلات السياسية والبيروقراطية المرتفعة قدرة الدولة على التصرف بمهنية، مما جعل من المشاريع المتلكئة عنواناً لفشل الدولة العميقة في التفرقة بين الإدارة والزعامة السياسية، وهو ما عبّر عنه أحد المدونين في تغريدة قال فيها: “كل مشروع في العراق لا يمر عبر المقاول الحزبي… محكوم عليه بالتوقف”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحنيان: الهلال ينتظر قرار إنزاغي قبل نهاية الأسبوع ..فيديو
  • البرهان بتلقي دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في القمة الروسية العربية
  • كيف تخطو الصين نحو الهيمنة العالمية بينما تركز واشنطن على معارك جانبية؟
  • الشيباني: الشعب لم ينتظر أحدًا.. وسحب الثقة من حكومة فقدت شرعيتها
  • الشيباني: الشعب لم ينتظر أحدًا وسحب الثقة من حكومة فقدت شرعيتها
  • الرئيس اللبناني: التزمنا بإتفاق وقف إطلاق النار بينما لم تلتزم إسرائيل
  • هجوم روسي كبير على كييف واتصال مرتقب بين ترامب وبوتين
  • هجوم روسي كبير بالطائرات المسيّرة يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف
  • أوكرانيا: هجوم روسي كبير بالمسيرات على كييف
  • المشاريع نصف المنجزة: الخرائط على الورق.. والواقع ينتظر