وقفة احتجاجية تنديداً بتهديد جندي في محور تعز بقتل قاضٍ
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نظم العشرات من أبناء مديرية شرعب الرونة، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، تنديداً بتهديد جندي في محور تعز العسكري الخاضع لسيطرة جماعة حزب الاصلاح، قتل قاضٍ في المحافظة.
واحتشد العشرات من أبناء المديرية، أمام مبنى المحافظة المؤقت في مدينة تعز، تنديداً بتهديد الجندي "أسامة القردعي" أحد منتسبي اللواء 170 دفاعي جوي التابع لمحور تعز العسكري، قتل القاضي عبدالرحمن الحميري وكيل محكمة التعزية.
وقال القاضي "الحميري"، لوسائل الإعلام، إنه تلقى مكالمة هاتفية اليوم الفائت من "أسامة القردعي" هدده فيها بالقتل.
وأكد الحميري، انه يعيش منذ أسابيع حالة من الخوف، بسبب الاعتداء عليه واستمرار التهديدات بتصفيته، وسط تقاعس الجهات الأمنية عن القيام بواجبها.
ومنتصف ديسمبر المنصرم، أقدم الجندي "القردعي" على اختطاف القاضي "الحميري" واقتاده إلى جهة مجهولة، من وسط مدينة تعز، بعد رصده وملاحقة سيارته.
وجاء الاختطاف وتهديدات القاضي "الحميري" بالتصفية، عقب صدور حكم لصالح الأخير من محكمة في تعز، في قضية نزاع على أرض.
وطالب المحتجون بسرعة إلقاء القبض على "القردعي" والمشاركين والداعمين له في اعتدائه وتهديده، وإحالتهم الى الجهات المختصة، لينالوا جزاءهم الرادع.
وارتكب عشرات القادة العسكريين والجنود في محور تعز الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين فرع اليمن"، جرائم وانتهاكات فظيعة بحق سكان المحافظة، منذ سيطرتهم على أجزاء من المحافظة في العام 2015 عقب اندلاع الحرب ضد مليشيا الحوثي الانقلابية.
ويستغل العديد من قيادات وجنود المحور العسكري، التابع للحكومة اليمنية، نفوذهم لتنفيذ عمليات بسط واعتداءات على المدنيين وأملاكهم وتقييد حرياتهم، استنساخا لجرائم المليشيا الحوثية في الأجزاء التي تسيطر عليها في ذات المحافظة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف
يمانيون /
يشهد العالم موجةً غير مسبوقة من التضامن مع الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي الذي لم يفرّق بين مدني ومقاتل، وارتكب جرائم إبادة مروّعة بحق الأطفال والنساء. هذا التضامن شمل احتجاجات شعبية واسعة، بيانات شجب من منظمات حقوقية، وتحركات قانونية دولية متزايدة. وسط هذا المشهد، يبرز الموقف اليمني كأحد أكثر المواقف دعمًا ووضوحًا في الانتصار للقضية الفلسطينية، متجاوزًا ما قدمته العديد من الدول والشعوب الأخرى.
الجرائم الصهيونية ضد الأطفال والنساء في غزة
منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، وثّقت تقارير حقوقية أعدادًا صادمة للضحايا المدنيين في قطاع غزة، حيث أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أكثر من 14,000 طفل وامرأة استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي هذه الإحصائية مسجلة حتى أبريل 2024 فقط .
كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام إسرائيل لأسلحة متفجرة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى تدمير عشرات المدارس والمستشفيات، ووصفت هذه الممارسات بأنها “جرائم حرب”
في تقرير آخر نشرته منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children)، تم توثيق معاناة أكثر من 1.1 مليون طفل في غزة من آثار الصدمة النفسية، والجوع، والتشريد القسري.
التضامن العالمي: بين الغضب الشعبي والتخاذل الرسمي
شهدت العواصم العالمية مظاهرات ضخمة رفضًا للعدوان على غزة. ففي لندن وحدها، خرجت مظاهرات عدة تجاوز عدد المشاركين فيها مئات الآلاف ، وفي الولايات المتحدة، وثّقت شبكة CNN خروج احتجاجات طلابية داخل أكثر من 60 جامعة أمريكية ضد دعم واشنطن لكيان الاحتلال الصهيون ، ورفعت شعارات تطالب بوقف تمويل الحرب وفرض العقوبات على الاحتلال ، وتوالت الاحتجاجات والتنديدات الغاضبة ضد كيان العدو ودعماً لغزة في عدد من الدول الغربية ..
وفي المقابل، جاءت مواقف العديد من الحكومات الغربية والعربية ضعيفة، واكتفت بعضها بدعوات عامة إلى “التهدئة” دون أي خطوات ملموسة، وسط استمرار شحنات السلاح المرسلة للعدو الإسرائيلي من الولايات المتحدة وألمانيا.
الموقف اليمني: صوت مقاوم لا يُشترى
في مشهد يختلف عن الغالبية، برز اليمن كأكثر الدول العربية وضوحًا في دعم فلسطين، لا سيما من العاصمة صنعاء التي تشهد مليونيات شعبية ضخمة أسبوعيًا منذ بداية العدوان.
تميز الموقف اليمني:
توثق وسائل الإعلام المحلية والدولية الصورة الأسبوعية للدعم الشعبي العارم بخروج الملايين في صنعاء وكل المحافظات يرفعون شعارات التحدي للعدو الصهيوني ، متوجاً بموقف القيادة السياسية الحازم الذي عبر عنه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في خطابه التاريخي في العام ’’2024’’ الثاني والعشرون من فبراير بقوله : أن “فلسطين هي قضية الأمة المركزية، والرد قادم في الوقت المناسب”،لتعلن بعده القوات المسلحة اليمنية تنفيذ ضربات بحرية بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية على سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر، دعمًا لغزة وهو موقف يؤكد الربط بين المعركة في اليمن وغزة ، وهو موقف أكده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في خطابه التاريخي في السابع عشر من مارس 2024م بقوله : أن المعركة ضد التحالف السعودي-الأمريكي هي امتداد للصراع ضد الهيمنة الصهيونية.
خاتمة
كشف العدوان الصهيوني على غزة نفاق الأنظمة العالمية التي تتشدق بحقوق الإنسان، وأظهر في المقابل مواقف مشرفة لشعوب حرة، وعلى رأسها الشعب اليمني. لقد أثبت اليمن، رغم ظروفه الصعبة، أن الانحياز للحق لا يحتاج إلى إمكانيات بل إلى إرادة وكرامة.
وبينما تسكت أنظمة كبرى أمام جرائم إبادة جماعية موثقة، يخرج صوت اليمن عاليًا: “لن تكون فلسطين وحدها أبدًا”.