شهدت مكتبة الإسكندرية، ندوة ثقافية عن كتاب «مقهى ريش عين على مصر» للشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر،مساء اليوم الثلاثاء، وذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشر.

أخبار متعلقة

الأجهزة الأمنية تكشف قيام (شقيقين) بممارسة أعمال البلطجة على والدها بالإسكندرية.

بتكلفة ٤٠ مليون حنيه.

. افتتاح أعمال تطوير نادي المحامين بالإسكندرية .. صور

نقيب الصحفيين يشارك نقيب المحامين افتتاح نادي جليم بالإسكندرية

حضر المناقشة، الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور هيثم على الحاج؛ الرئيس السابق لمجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب والروائية ميسون صقر، والكاتب والشاعر؛ شعبان يوسف وإدارتها الكاتبة الصحفية؛ نشوى الحوفي.

افتتح الندوة الدكتور أحمد زايد بتعبيره عن أهمية تلك الندوة في المكتبة وفي الإطار الثقافي المصري موضحًا أن الكاتبة تعتبر أديبة عربية ومصرية في نفس الوقت فهي متفردة في كتاباتها ولها إسهامات فكرية وثقافية وروائية، ولها أعمال في مجال السينما ومجال الطفولة ومشهود لها العمل بإخلاص شديد وأصالة وصدق مع النفس وحب شديد في المجتمعات التي تكتب عنها.

وأشار أن الكتاب الذي نحن بصدده له أهمية خاصة فهو كتاب عن «مكان “فيما يمكن أن نطلق عليه انثروبولوجيا المكان مشيرًا أن من أحدث دراسات المكان في العلوم الاجتماعية تعتبر المكان موضوعًا للبحث وكيف أن المكان يصنع لنفسه خلودًا فعندما نتأمل مقهى»ريش«سنجد أنه مكان أصبح قويًا برواده وله قوة هائلة وله حضور أيضًا فهو يدخله أفراد بعينهم مثل المثقفون والمفكرون وكل المهتمين بالثقافة وبالرغم من تغيير الثقافة عبر الزمن إلا أن المكان يبقى له تلك الصبغة

وأوضح أن الكتاب لا يؤرخ لمقهى «ريش» فقط ولكنه يؤرخ لمصر وتاريخ الثقافة بها فبمجرد ظهوره حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب.

وأعربت الكاتبة نشوى الحوفي؛ عن فخرها بتواجدها في مكتبة الإسكندرية وتواجدها مع الدكتور أحمد زايد مشيرة أنها تعلمت في كتبه قبل أن تراه.

وأضافت أن الحديث عن الأستاذة ميسون هو حديث متصل طوال الوقت بفكرة الانتماء «فإلى من تنتمي هذه العربية القادمة من الشارقة في الإمارات» فقد عاشت في مصر مع أسرتها في ستينيات القرن الماضي حيثُ كانت تقول دون مواربة أن مصر هي من منحتنا القيمة فهي موثقة للتاريخ وموثقة للعروبة فهي تتحدث عن مصر أكثر مما يتحدث عنها أبنائُها.

وقالت الكاتبة ميسون صقر:«لم أنشأ في الأمارات ولكني نشأت هنا في القاهرة وتعلمت منذ طفولتي كيف أحبها وكيف أتعامل مع كل صغيرة وكبيرة داخل هذا المجتمع».

وأوضحت أن كتاب «مقهى ريش عين على مصر» «أعاد لي نظرتي مرة أخرى للقاهرة ليست مكتوبة وليست معاشه ولكنها في وثائق وحكايات وسير مؤكدة أن من كثرة التاريخ المزدحم داخل مصر نغض النظر عن أشياء صغيرة وتفاصيل كثيرة».

وأكدت أن هناك تناثرا للقوة الوطنية في كل بقاع القاهرة فعلى سبيل المثال نجد تمثال سعد زغلول في مكان وتمثال محمد فريد في مكان وتمثال مصطفى كامل في مكان آخر وكإن الوطنية متناثرة ومجتمعة في كل تفاصيله سواء كانت صغيرة أو كبيرة ومع ذلك تظل الوطنية المصرية هي الأساس.

وأشارت أن مقهى «ريش» كان المدخل لهذه القاهرة وجعلت الكتابة مثل الطائر المحلق كلما نظر من الأعلى وجد المدينة وكلما نزل إلى الأسفل وجد المقهى ولكنه يعد مقهى الوطنية المصرية وليس السلطة المصرية مثل «جروبي»

وتساءل الكاتب شعبان يوسف: كيف غاب عن أعين الباحثين والمؤرخين الحديث عن مقهى «ريش» الثقافي؟ علمًا بأني من أنصار أن الكتابة التي ليس بها معلومة لا يعول عليها وبالرغم من أنى متمرس في البحث والتوثيق إلا أنني وجدت كمية معلومات بهذا الكتاب كنت أجهل بها، فالكاتبة استطاعت أن تخرج من هذا المكان الضيق «ريش» إلى مصر مشيرًا إلى أن الكتاب يعتبر مغامرة فكرية وأدبية واجتماعية فهو بمثابة درس وطني لنا نحن كمصريين فيه تعريف جامع لأشياء كثيرة فقد مهدت للقارئ في البداية عن القاهرة وشوارعها ثم التماثيل والميادين ثم الثورات فأستطيع أن أقول أن هذا الكتاب مكتوب بعين عاشقة.

وقال الدكتور هيثم على الحاج؛ إن مقهى ريش عند إنشائه كان يراد به استقطاب الطبقة العليا من الشعب «الباشوات والأجانب» ولكن ما حدث أنه أصبح مقهى مفضل للطبقة الوسطى معبرًا عن اتجاهات وثقافة تلك الطبقة ولذلك نجد مثقفي الطبقة الوسطى أو النخبة الثقافية التي كانت تحرك ثورات ومعارضات يرتادون مقهى ريش، مشيرًا إلى أن ذلك المقهى شهد 4 ثورات وهم ثورة 1919 ثم 1952 ثم 25يناير 2011 وأخيرا ثورة 30 يونيو 2013.

مناقشة «مقهى ريش عين على مصر» لميسون صقر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

مناقشة «مقهى ريش عين على مصر» لميسون صقر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

مناقشة «مقهى ريش عين على مصر» لميسون صقر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

مناقشة «مقهى ريش عين على مصر» لميسون صقر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

مناقشة «مقهى ريش عين على مصر» لميسون صقر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

[image:7:center]

مكتبة الإسكندرية كتاب "مقهى ريش عين على مصر" الروائية الإماراتية ميسون صقر معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مكتبة الإسكندرية معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

إقرأ أيضاً:

هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025

أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.

وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.

وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.

كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.

ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.

ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.

واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.

وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.

كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.

كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.

هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • إصدارات 104 دور نشر إماراتية في «جدة للكتاب»
  • الدقهلية: تخفيضات 20% على أسعار السلع الغذائية بمعرض شارع قناة السويس
  • مناقشة المؤشرات الصحية بولاية الخابورة
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • وزير الكهرباء يزور جناح هيئة الطاقة الذرية بمعرض IRC EXPO
  • مكتبة الإسكندرية تحتفي بمئوية المفكر مراد وهبة بندوة “الصوت الحاضر”
  • زفاف تاريخي مرتقب.. رونالدو وجورجينا يختاران هذا المكان لإتمام المراسم
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل بأسبوع الوعي الجغرافي