دبي - الخليج

أعلن مجلس دبي الرياضي وشرطة دبي عن إطلاق «الدوري العام للنزلاء» الأول من نوعه في المنطقة المخصص لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، والذي يقام خلال الفترة من 7 فبراير إلى 31 مايو المقبل.

ويشارك في الدوري 14 فريق كرة قدم يتنافسون وفق نظام دوري السداسيات، ويهدف إلى تعزيز ممارسة النشاط البدني داخل المؤسسات العقابية ومراكز التوقيف.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر مجلس دبي الرياضي وتحدث فيه ناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي، والعميد مروان جلفار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، وسالم الكربي رئيس اللجنة المنظمة للحدث، بحضور العميد صلاح جمعة ناصر بوعصيبة، نائب مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالوكالة وفريق عمل شرطة دبي والإعلاميين.

ورحب ناصر أمان آل رحمة بالحضور من شرطة دبي الشريك الاستراتيجي للمجلس في العديد من المبادرات الرياضية المجتمعية، كما رحب بالإعلاميين وفريق عمل اللجنة المنظمة للحدث.

وقال آل رحمة: «يسرنا أن نعلن اليوم عن إطلاق (الدوري العام للنزلاء) لكرة القدم، الذي يمثل مبادرة مجتمعية رائدة نقدمها بالتعاون مع شرطة دبي التي نرتبط معها بعلاقة قوية وتعاون استراتيجي تام مع شرطة دبي من أجل تعزيز مكانة الرياضة في المجتمع لفوائدها العديدة على مستوى صحة وحيوية وسعادة أفراد المجتمع وكذلك مساهمتها في التقارب والتعارف بين مختلف مكونات المجتمع، كما يحرص مجلس دبي الرياضي على التعاون مع القطاع الخاص وتوفير سبل النجاح لمختلف الفعاليات الرياضية التنافسية والمجتمعية التي يتم تنظيمها على مدار العام».

وأضاف «نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية من مختلف جنسياتهم جزء من المجتمع، يمكن أن تسهم الرياضة في دعم تأهيلهم وعودتهم إلى المجتمع وهم يتمتعون بصحة وسعادة، ويكونون أفراداً نافعين لمجتمعهم، وقد شهدت الأعوام الماضية عملاً مشتركاً بين المجلس وشرطة دبي في هذا المجال، حيث تم تجهيز المؤسسات العقابية والإصلاحية بالأجهزة والمعدات الرياضية وتخطيط ساحات ممارسة الرياضة لأهمية الرياضة في تطوير صحة وسعادة النزلاء، كما عملنا على تأهيل مدربين من داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية لتدريب النزلاء من خلال (برنامج نزلاء الرياضة) الذي أطلقه مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع شرطة دبي منذ عام 2017».

واختتم آل رحمة «تأتي هذه المبادرة بعد النجاح الذي شهده (برنامج نزلاء الرياضة)، الذي حقق مكاسب كثيرة من أبرزها تأهيل 1800 نزيلا ونزيلة في دورات متخصصة، وتأهيل أكثر من 100 نزيلا ونزيلة في دورات متخصصة ومعتمدة تأهلهم للعمل في القطاع الرياضي في بلادهم، كما أن 20% من النزلاء مارسوا في بلادهم المهن الرياضية التي تم تأهيلهم فيها، وتم تنظيم 23 دورة تأهيلية بين التدريب والتحكيم، وشهدت المؤسسات العقابية 15% نسبة انخفاض مراجعات النزلاء للعيادة».

من جانبه، أكد العميد مروان عبد الكريم جلفار، أن المؤسسات العقابية، وبتوجيهات الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام شرطة دبي، ومتابعة مساعده لشؤون البحث الجنائي، حريصة على خلق بيئة مناخية صحية للنزلاء، كالأعمال المهنية والحرفية والدورات التدريبية والبرامج التعليمية، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج الرياضية التي لا تقل أهمية عن بقية الجوانب، نظراً لأثرها الإيجابي الكبير على السلوك النفسي والصحي والاجتماعي على النزيل، ومساهمتها الفعالة في خفض السلوك العدواني أو العنيف.

كما شدد جلفار على الجهود الكبيرة لمجلس دبي الرياضي، والدعم اللامحدود حيث لا يدخر جهداً ولا دعماً لإنجاح الخطط والبرامج والفعاليات الرياضية التي تنظمها المؤسسات العقابية، إيماناً بأهمية الرياضة في إصلاح وتهذيب النزلاء، ورفع معنوياتهم النفسية وتقويم سلوكهم الشخصي، موجهاً شكره إلى مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي وكافة القائمين على تنظيم هذه البطولة.

وأوضح أن بطولة «الدوري العام للنزلاء»، تُقام للمرة الأولى على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُشارك فيها 14 فريقاً بنظام الفرق السداسية، وذلك في 7 من شهر فبراير القادم وحتى 31 من شهر مايو، وستحصل الفرق الحائزة على المراكز الأولى في البطولة، على ميداليات وكؤوس ومبالغ مالية.

ومن جانبه توجه سالم الكربي بالشكر إلى شرطة دبي ومجلس دبي الرياضي، وقال: «يعد هذا الحدث هو أول دوري نظامي في العالم للنزلاء ويقام على مدار موسم كامل مثل الدوري العام لكرة القدم، وستقام البطولة في سجن العوير، وتدار العملية التحكيمية وفق قوانين اتحاد الإمارات لكرة القدم».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس دبي الرياضي الإمارات إمارة دبي المؤسسات العقابیة والإصلاحیة مجلس دبی الریاضی الدوری العام الریاضة فی شرطة دبی آل رحمة

إقرأ أيضاً:

التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي

 

 

موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • 7 فرق في دورة «دبي الرياضي» للأكاديميات
  • 36 كيس شادو .. ننشر تقرير المعمل الكيماوي في إتجار سائق بالمخدرات بالمعصرة
  • دومة يستقبل مجلس إدارة «نادي القرضابية» ويشيد بإنجازهم الرياضي
  • مدير الرياضة بالقليوبية يلتقي أعضاء مجلس إدارة منطقة الشطرنج لتعزيز دورها
  • تسلّم تقريرًا عن “ملتقى معمار الأول”.. أمير الشرقية يستقبل أعضاء جمعية معمار للإسكان التنموي
  • نادي المجد الرياضي… من أقدم الأندية الرياضية بدمشق وأبرزها في تخريج المواهب
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • دفاع النواب: تعزيز العلاقات المصرية البريطانية يعكس رؤية استراتيجية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة
  • مؤسسة البصر العالمية تقدم خدمات طبية متكاملة لنزلاء إصلاحية إب
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط