بسبب المياة الجوفية.. ليبيا تعلن حالة الطوارئ القصوي في مدينة زليتن
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلنت الحكومة الليبية، بدعم من البرلمان، حالة الطوارئ القصوى في مدينة زليتن غربي البلاد، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وحثت الحكومة الليبية في بيان لها، كافة الجهات المعنية على اتخاذ الإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الوضع، بما في ذلك حماية سكان المدينة من مخاطر هذه المياه ومساعدتهم على مواجهة آثارها.
ودعت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في البرلمان الليبي، في بيان لها أيضا، إلى التدخل الفوري والعاجل من قبل الحكومة الليبية وجميع الجهات المختصة لحل المشكلة وتجنب “كارثة إنسانية أو بيئية”.
وتشهد مدينة زليتن، الواقعة غربي ليبيا، منذ سنوات ظاهرة غريبة، تتمثل في تدفق المياه الجوفية إلى الأعلى لإتلاف المباني والأراضي الزراعية.
وتفاقمت هذه الظاهرة في الأسابيع الأخيرة، مما اضطر العائلات إلى مغادرة المدينة.
ويرى مراقبون أن النهر الاصطناعي أدى إلى زيادة مخزون المياه الجوفية على الساحل، ما أحدث تشققات في طبقات الأرض.
وأكد مصطفى البحبح رئيس لجنة إدارة الأزمات والطوارئ ببلدية زليتن، أن أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في بعض المناطق ببلدية زليتن لا يزال مستمرا، وبعض الأسر غادرت منازلها بسبب هذه المشكلة، لافتا إلى أن حجم الكارثة كان كبيرا جدا.
وقال البحباح إنهم مستمرون في عمليات سحب المياه، خاصة في بعض المناطق التي تبعد عن البحر نحو 3 كيلومترات، حيث ارتفع منسوب المياه إلى مترين، مضيفا أنهم طلبوا من الحكومة تخصيص ميزانية عاجلة وطارئة لمعالجة المشكلة.
يشار إلى أن منطقة زليتن هي إحدى المناطق الواقعة في شمال غرب ليبيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية في معظم مناطقها مما يجعلها المصدر الرئيسي للمياه هناك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زليتن الحكومة الليبية المياه الجوفية البرلمان الليبي ليبيا ارتفاع منسوب المياه الجوفية البحر الابيض المتوسط المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
الزبير: الحكومة تُقصي ولا تُصلح.. وممارساتها تُغرق ليبيا في الفوضى
⚠️ ليبيا – الزبير: الحكومة تُغذّي الانقسام.. والحلّ يبدأ من الحوار
???? قمع المظاهرات يعمّق الأزمة ويُبعد حلم الانتخابات ????️
رأى المحلل السياسي عصام الزبير أن محاولات التهدئة الجارية على الساحة الليبية تصطدم بسلوك حكومة الوحدة الوطنية التي تميل إلى قمع المظاهرات، بدلًا من احتوائها، ما يعمّق الانقسام في الشارع ويجعل الوصول إلى الانتخابات حلمًا بعيد المنال.
الزبير، وفي تصريح خاص لإذاعة “مونت كارلو الدولية”، أوضح أن هذا الانقسام الشعبي والسياسي من شأنه أن يُضاعف من حالة عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع يتطلب أرضية توافقية مفقودة حالياً بسبب تعنت الحكومة وممارساتها.
???? لا حل إلا بطاولة حوار تُقصي منطق الإقصاء ????
وتحدث الزبير عن ضرورة معالجة جذور الأزمة الليبية، مؤكدًا أن استمرار الحكومة في تغليب ميليشيات على أخرى وافتعال الصراعات بين الأطراف السياسية والعسكرية، أدى إلى إضعاف الثقة ومفاقمة الانقسامات.
وختم الزبير حديثه بالتأكيد على أن الحل الوحيد للخروج من هذا الوضع المتأزم يكمن في العودة إلى طاولة الحوار، وجعل الحكومة جزءًا من الحل لا المتحكم الوحيد في إدارة الأزمة، مشددًا على أن تجاوز الأزمة يستدعي نقاشًا وطنيًا شفافًا يسبق أي حديث عن الانتخابات أو الشرعية القادمة.