أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بيانًا رسميًا بعد إخفاق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في استكمال مشوار بطولة كأس أمم إفريقيا، بعد أن ودع منافسات الكان من الدور ثمن النهائي بالخروج على يد الكونغو الديموقراطية بركلات الترجيح.

بيان اتحاد الكرة بشأن توديع منتخب مصر نهائيات كأس أمم إفريقيا

وقال اتحاد الكرة في بيانه الرسمي: “يتقدم الاتحاد المصري لكرة القدم بالاعتذار إلى الجماهير المصرية العظيمة، علي ما قدمه المنتخب الوطني لكرة القدم من نتائج خلال مشاركته في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 المقامة بدولة كوت ديفوار وعدم تحقيق طموح الجماهير المصرية وأهداف مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم الذي قام بالدور المنوط به من تلبية جميع المتطلبات وتوفير كل السبل الخاصة لإعداد المنتخب قبل وأثناء البطولة”.

قرار مفاجئ.. مدرب اتحاد جدة يحسم مصير بنزيما محمد عبد الجليل: فيتوريا "عروسة ماريونت".. وسمعة منتخب مصر اتمرمطت

وأضاف: “كما يتقدم المجلس بالشكر والتقدير للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ممثلا عن الدولة والقيادة السياسية المصرية لدعم مسيرة المنتخبات الوطنية من خلال التشاور والاتفاق في الرؤى لوضع خطة للنهوض بالمنتخبات الوطنية منذ قدوم المجلس الحالي”.

واختتم البيان: “وإذ يؤكد مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم علي أنه جزء من نسيج الشعب المصري ويشعرون بما تشعر به الجماهير المصرية، فإن المجلس بصدد عقد اجتماع يوم الأحد الموافق 4 / 2 / 2024 لدراسة التقارير الفنية والطبية والإدارية وتقرير رئيس البعثة والمشرف على المنتخب لاتخاذ القرارات المناسبة ولن يدخر الاتحاد أي جهد أو فكر لاتخاذ كل ما هو ممكن ومناسب لمصلحة المنتخبات الوطنية في الفترة المقبلة”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتحاد الكرة منتخب مصر كأس أمم أفريقيا كأس الأمم الأفريقية بيان اتحاد الكرة نهائيات كأس أمم أفريقيا الاتحاد المصری لکرة القدم

إقرأ أيضاً:

الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح

لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.

الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.

وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.

فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.

ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.

ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.

في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.

النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.

النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.

فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.

وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.

يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.

بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.

أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.

الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني يحافظ على مركزه السادس عالميًا في تصنيف الفيفا لكرة القدم داخل القاعة
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • منتخب مديرية عمران يتوج بكأس الشهيد الغماري لكرة القدم
  • منصور بن زايد يصدر قراراً بتشكيل اللجنة الوطنية لسردية الاتحاد
  • مجدي عبد الغني: اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية فشل المنتخب في كأس العرب.. "وربنا يستر" في أمم إفريقيا
  • الكرة المصرية تواصل الانهيار بعد فضيحة مباراة الأردن
  • شوبير: بطولة أفريقيا المقبلة “عنق زجاجة” لكرة القدم المصرية
  • ناقد: ما حدث للمنتخب بكأس العرب أداء كارثي لا يليق بتاريخ الكرة المصرية
  • غرور وعدم تقدير للمنافسين.. «شبانة» يُهاجم منظومة الكرة: خروج مصر «فضيحة».. وتحية مُستحقة للأردن
  • الكرة المصرية في خطر .. أيمن عبدالعزيز يُحذّر من استمرار الأخطاء الإدارية والفنية