أعلنت جمعيات وشخصيات من المجتمع المدني التونسي، رفع دعوى قضائية لدى المحاكم التونسية ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وحسب سبوتنيك، جاء ذلك على لسان المحامي لدى محكمة التعقيب عدنان الإمام، خلال مؤتمر صحفي نظمته عدة جمعيات تونسية في مقرّ نقابة الصحفيين وسط تونس العاصمة، وبحضور السفير الفلسطيني هائل الفاهوم.

وقال الإمام إن جمعيات وشخصيات من المجتمع المدني التونسي، تطالب بفتح بحث تحقيقي لدى المحاكم التونسية ضد المدّعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولي.

وأضاف أنّ كريم أحمد خان كان شاهدا على آلام وعذاب الشعب الفلسطيني عندما زار معبر رفح في بداية العدوان على غزة، ولم يحرّك ساكنا كما يسمح له القانون.

وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية لديها صلاحية تحريك دعوى جزائية من تلقاء نفسها، خاصة وأن خان عاين خلال تنقله إلى هناك جثث الأبرياء والدمار الكبير ومنع الغذاء والدواء والماء والكهرباء على الفلسطينيين.

يُشار إلى أنه في 30 نوفمبر الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنّ المدعي العام كريم خان توجّه إلى إسرائيل بناء على طلب ودعوة من ناجين وعائلات قتلى هجوم السابع من أكتوبر.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، إن الاتحاد الدولي للصحفيين بالتنسيق مع نقابات صحفية أخرى من بينها نقابة الصحفيين التونسيين، سيلجأ إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة قتلة 116 صحفيا في الأحداث الأخيرة في غزة، ورفع قضية ضد المتورّطين.

وكانت المكسيك وتشيلي قد أعلنتا الانضمام إلى الدعوات للمطالبة بإجراء تحقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية في الحرب بين إسرائيل وحماس، التي خلفت آلاف القتلى. وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان، إن التوصية هذه سببها "القلق المتزايد بشأن التصعيد الأخير للعنف، لا سيما ضد أهداف مدنية، واستمرار ارتكاب جرائم مزعومة تقع ضمن اختصاص المحكمة، تحديدا منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي نفذه مسلحو حماس والأعمال العدائية اللاحقة".

وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان، إن المحكمة الجنائية الدولية هي المنتدى الملائم لتحديد المسؤولية الجنائية المحتملة، "سواء ارتكبها عملاء قوة الاحتلال أو القوة المحتلة".

وأضافت أن "الإجراء الذي اتخذته المكسيك وتشيلي يرجع إلى القلق المتزايد بشأن أحدث تصعيد للعنف، خاصة ضد الأهداف المدنية".

وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة، ومقرها لاهاي، ولا تعترف باختصاصها القضائي. لكن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أكد أنها تتمتع بالسلطة القضائية فيما يتعلق بجرائم الحرب المحتملة التي ارتكبها مقاتلو حماس في إسرائيل والإسرائيليون في غزة.

وفي 26 يناير الجاري، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص وقف إطلاق النار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة العدل الدولية الإبادة الجماعية في غزة المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

غضب في هولندا بسبب تجسس الموساد على «الجنائية الدولية» ومطالبات بمحاسبة إسرائيل

بسبب ابتزاز وتهديد رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، للمدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بسبب نيتها إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية تتعرض الحكومة الهولندية لضغوط لمحاسبة إسرائيل بتهمة التجسس على المحامين في المحكمة الجنائية الدولية، التي يوجد مقرها في لاهاي، حيث يدعو البرلمانيون المحليون إلى إجراء تحقيق مستقل.

إدانة النواب الهولنديون لإسرائيل

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية إدانة النواب الهولنديون من تحالف D66 الليبرالي التقدمي وتحالف حزب العمل الأخضر الأنشطة المزعومة، ودعوا إلى مزيد من المعلومات حول ما تعرفه الدولة الهولندية حول هذا الموضوع، وإجراء تحقيق مستقل.

وقدمت كاتي بيري، النائبة عن تحالف حزب العمال الأخضر، سلسلة من الأسئلة المكتوبة إلى وزراء العدل والداخلية والخارجية الهولنديين أكدت فيها أن هولندا تتحمل مسؤولية خاصة لحماية موظفي المحاكم والأشخاص الذين يريدوا محاكمة مجرمين بجرائم الحرب، ودعت إلى إجراء تحقيق فيما إذا كانت السفارة الإسرائيلية متورطة.

هناك ضغط خلال الأشهر القليلة الماضية على كريم  خان 

وقالت بيري في تصريحات تلفزيونية، إن الادعاءات خطيرة للغاية وأن الترهيب في لاهاي حدث لسنوات وأن هناك ضغطا خلال الأشهر القليلة الماضية على المدعي العام الحالي كريم خان، مؤكدة أن هولندا تتحمل مسؤولية خاصة باعتبارها الدولة المضيفة للمحكمة الجنائية الدولية للتأكد من أن المحكمة يمكن أن تعمل بشكل مستقل وأن موظفيها بعيدون عن هذا النوع من الترهيب.

وقدم جان باتيرنوت، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب D66، أسئلة رسمية إلى الوزراء، داعيًا إلى إجراء تحقيق مستقل، وقال إن حزب D66 يعتبر أن الترهيب المزعوم هو هجوم صارخ على النظام القانوني الدولي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارات الثلاث لم تطلع بعد على الأسئلة الرسمية التي أمام الوزراء أسبوعين للإجابة عليها.  

مقالات مشابهة

  • كاتب بريطاني: “إسرائيل” تتحدى القوانين الدولية بدعم من أمريكا
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان تشيلي التدخل في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • ميدل إيست آي : هل ترغب واشنطن حقا في إنهاء مجازر غزة؟
  • موقع بريطاني: بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة كل الطرق تؤدي لمواصلة إبادة غزة
  • خلفيّات تراجع لبنان عن مطالبة الجنائيّة الدوليّة التحقيق بجرائم حرب...
  • جرائم ضد العدالة.. خبراء قانونيون ينتقدون استهداف الاحتلال لـالجنائية الدولية
  • نواب هولنديون يطالبون بمحاسبة إسرائيل بعد تجاوزها مع «العدل الدولية»
  • غضب في هولندا بسبب تجسس الموساد على «الجنائية الدولية» ومطالبات بمحاسبة إسرائيل
  • خبراء قانونيون: الحملة الإسرائيلية ضد “الجنائية الدولية” تعد جرائم ضد العدالة
  • «قانون غزو لاهاي».. ثغرة «بايدن» لحماية إسرائيل من قرارات الجنائية الدولية