مسؤول أممي يحث على زيادة الدعم للفارين من السودان
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال مسؤول أممي إنه سمع من اللاجئين السودانيين في إثيوبيا قصصاً عن خسائر مفجعة لأفراد العائلة والأصدقاء والمنازل وسبل العيش.
أديس أبابا: التغيير
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى تقديم دعم عاجل وإضافي لتلبية احتياجات الذين نزحوا جراء الصراع الدامي في السودان، مع وجود ما يقرب من 8 ملايين شخص منهم.
وفي ختام زيارة له إلى إثيوبيا هذا الأسبوع استغرقت ثلاثة أيام، اطلع غراندي عن كثب على الجهود التي تبذلها حكومة إثيوبيا، بدعم من المفوضية وشركائها، لمساعدة اللاجئين السودانيين الذين وصلوا مؤخراً إلى البلاد.
وتوجه غراندي إلى أسوسا، في منطقة بني شنقول- غوموز، والتقى ببعض اللاجئين وطالبي اللجوء الجاري استضافتهم حالياً في مركز كرموك للاستقبال المؤقت، والذي يبلغ عددهم أكثر من 20.000 شخص.
ومنذ أبريل 2023، عبر أكثر من 100.000 شخص إلى إثيوبيا من السودان، بما في ذلك ما يقرب من 47.000 لاجئ وطالب لجوء. ويأتي هؤلاء لينضموا إلى حوالي 50.000 لاجئ سوداني ممن وصلوا قبلهم إلى البلاد.
خسائر مفجعةوقال غراندي في بيان، الأربعاء: “سمعت قصصاً عن خسائر مفجعة لأفراد العائلة والأصدقاء والمنازل وسبل العيش، ولكن في خضم حالة اليأس هذه، رأيت أيضاً عزم اللاجئين على المضي قدماً، إذا ما حصلوا على الدعم والفرص”.
وأعرب عن تقديره للحكومة والمجتمعات المحلية لتخصيصها أراضٍ لمن أجبروا على الفرار والترحيب بهم، وذلك على الرغم من التحديات التي يواجهونها، بما في ذلك استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.
وأضاف: “إن سخاء إثيوبيا المستمر تجاه اللاجئين، بما في ذلك أولئك الذين وصلوا مؤخراً من السودان، أمر يستحق الثناء وينبغي أن يقابله دعم أكبر من جانب المجتمع الدولي. بدون المزيد من دعم الجهات المانحة، سوف يكون من الصعب للغاية تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وتعتبر إثيوبيا إحدى الدول الست المجاورة التي لا تزال تستقبل آلاف الأشخاص الفارين من السودان. وفي الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الوافدين الجدد إلى تشاد 500.000 شخص منذ أبريل الماضي، وفي جنوب السودان، يعبر 1500 شخص في المتوسط يومياً إلى داخل البلاد.
وتدعم المفوضية الحكومة الإثيوبية، بما في ذلك دائرة اللاجئين والعائدين والسلطات الإقليمية والمحلية، لتوفير الحماية والخدمات الحيوية للوافدين الجدد.
الوسومأسوسا إثيوبيا السودان المفوض السامي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بني شنقول فليبو غرانديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا السودان المفوض السامي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من السودان بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
13 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الفاشر في السودان
الخرطوم- قُتِل 13 مدنيا على الأقلّ في غارة نسبت إلى قوات الدعم السريع على مسجد في مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور في غرب السودان، وفق ما افاد شهود الخميس 9 اكتوبر 2025.
وتشكّل الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع التي يتخوض حربا منذ نيسان/أبريل 2023 ضد الجيش.
وقال شاهد عيان "بعدما سقطت قذائف عصرا على مسجد حي أبو شوك، أخرجنا 13 جثة من تحت الدمار ودَفنّاها".
وأفاد أحد الناجين بإصابة نحو 20 شخصا أيضا بجروح.
وقال "كنا نحو 70 أسرة على الأقلّ لجأت إلى المسجد بعدما اقتحمت قوات الدعم السريع بيوتنا".
وقُتِل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ما لا يقل عن 33 شخصا في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر التي تحاصرها منذ 18 شهرا.
وكان قسم التوليد في مستشفى المدينة استُهدِف الثلاثاء بمسيّرة، في غارة أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة، بحسب مصادر طبية طلبت عدم نشر أسمائها.
وأسفر قصف الأربعاء عن سقوط 12 قتيلا على الأقلّ، من بينهم طبيب وممرّض، و17 جريحا، بحسب ما أفاد زملاء لهم.
وفي منتصف أيلول/سبتمبر، أدى هجوم على مسجد في الفاشر إلى سقوط 75 قتيلا على الأقل، وفقا للمسعفين المحليين.
- ضربات يومية -
ومنذ آب/أغسطس، تكثّف قوات الدعم السريع قصفها وضرباتها بالمسيّرات على الفاشر وسيطرت في الأسابيع الأخيرة على أجزاء من المدينة.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع أقامت سواتر على امتداد 68 كيلومترا حول الفاشر، تاركة مخرجا وحيدا من المدينة هو عبارة عن ممر يتراوح طوله بين ثلاثة كيلومترات وأربعة، يتعرض فيه المدنيون للابتزاز في مقابل العبور.
وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين نزحوا داخل البلاد.
وتراجع عدد سكان المدينة الذي كان الأكبر في المنطقة في الماضي، بحوالى 62 في المئة، من أكثر من مليون نسمة إلى حوالى 413 ألفا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويفيد مدنيون بأن الضربات اليومية تجبرهم على تمضية معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ موقتة حفرتها العائلات في الباحات الخلفية لمنازلها.
ومع مرور 18 شهرا على فرض قوات الدعم السريع حصارها، نفد كل شيء تقريبا من المدينة.
وحتى علف الحيوانات الذي اعتمدت عليه عائلات كغذاء للبقاء على قيد الحياة نفد، وبات ثمن الكيس الواحد مئات الدولارات.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم".