أدّت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، إلى نزوح حوالى ثمانية ملايين شخص، وفق ما أعلن عنه اليوم الأربعاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي يَزور أثيوبيا.
ودعا إلى دعم عاجل لتلبية احتياجاتهم، مشيرا إلى أنه سمع قصصا مؤلمة عن فقدان عائلة وأصدقاء ومنازل وسبل العيش، مضيفا “لكن وسط هذا اليأس، لمست أيضا تصميم اللاجئين على المضي قدما إذا قدمنا لهم الدعم والفرص”.


ويرى متحدث باسم الأمم المتحدة أن هذا “النزاع يشكل أكبر أزمة نزوح في العالم منذ انطلاق الحرب في 15 أبريل 2023 بين القوات الموالية لقَائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأدّت هذه الحرب إلى مَقْتل أكثر من 13 ألف شخصا، واستقبلت إثيوبيا، إحدى الدول الست المجاورة للسودان، منذ أبريل 2023 أكثر من 100 ألف شخص هربوا من المعارك بحسب الأمم المتحدة، ويضاف هؤلاء إلى حوالى 50 ألف لاجئ سوداني موجودين في البلاد.
وقالت مفوضية اللاجئين في بيان إنه “الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الوافدين الجدد إلى تشاد 500 ألف شخص منذ أبريل الماضي، وفي جنوب السودان يعبر ما متوسطه 1500 شخصا يوميا البلاد”.
ويرفض البرهان مبادرات الوساطة وسط تحركات دولية لمحاسبة كل الأطراف المتورطة في انتهاكات بدارفور. تحركات طالت بعض رموز نظام البشير ومنهم وزير الداخلية السابق أحمد هارون، الذي أعلنت الخارجية الأمريكية تقديم مكافأة 5 ملايين دولار لمن يساعد في تقديمه للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يشيد بتراجع معدل الفقر في رواندا

أشاد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر، بتراجع معدل الفقر في رواندا، الذي انخفض من 39.8% في عام 2018 إلى 27.4% في عام 2024.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة في تقريره الذي قدمه للحكومة الرواندية، وفقا لما أورده راديو فرنسا الدولي اليوم السبت، إنه في حين انتُشل ما يقرب من 1.5 مليون رواندي من براثن الفقر خلال سبع سنوات، إلا أن معدل النمو المرتفع الذي شهدته البلاد، والذي تراوح بين 7 و8% في السنوات الأخيرة، لم يُقلل إلا بشكل طفيف من عدم المساواة بين السكان.

وأضاف: "تحتاج رواندا الآن إلى زيادة الاستثمار في سكانها، وفي التعليم، الذي يُعدّ منخفضًا للغاية في البلاد، وفي تحسين التغذية، فالبلاد تعاني من معدلات إشكالية للغاية من نقص نمو الأطفال".. داعيا إلى تقديم المزيد من الدعم للمزارعين في المناطق الريفية، حيث إن أربعة من كل خمسة روانديين يعيشون في فقر وهم من صغار المزارعين الذين يحتاجون إلى المزيد من الدعم".

وأشار المقرر الأممي - في تقريره - إلى أن ثمة نقطة أخرى مثيرة للقلق، تتمثل في ارتفاع الدين إلى أكثر من 78% من الناتج المحلي الإجمالي، وتراجع حصة بعض القطاعات في الميزانيات الوطنية، وخاصة قطاع الصحة الذي يعتمد على التمويل الخارجي لتغطية ما يقرب من نصف ميزانيته، في وقت تُخفّض فيه الجهات المانحة الدولية تمويلها.. مؤكدا الحاجة إلى إضفاء الطابع الرسمي على التوظيف، إذ يعمل 82% من العمال في القطاع غير الرسمي، بالإضافة إلى تحسين قدرة البلاد على تحصيل الضرائب.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: فرصة منع وقوع المجاعة في غزة تتضاءل بسرعة

الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام

مقالات مشابهة

  • صدمة أممية إزاء قصف الدعم السريع لمنشآت «الأغذية العالمي» بالفاشر
  • مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يشيد بتراجع معدل الفقر في رواندا
  • الحلقة الأخيرة…مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تُنهي عقود موظفيها بالعيون وتندوف نهاية شتنبر المقبل 
  • قوات الدعم السريع ترتكب جريمة ضد الأمم المتحدة في السودان
  • السودان على شفا كارثة صحية.. هل خرجت الكوليرا عن السيطرة؟
  • البطالة ترتفع في تركيا خلال أبريل.. أكثر من 3 ملايين عاطل عن العمل
  • جهود أممية للتصدي لتفشي الكوليرا السودان والاحتياجات الإنسانية تتزايد
  • بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • “العالمي للتسامح والسلام” يشارك في فعالية حول تعزيز صمود اللاجئين