الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. هل نجح الاحتلال في إغراق أم فشل؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
إغراق أنفاق حماس.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تدمير بعض الأنفاق.
الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن حقيقة هذه الأخبار والبيان التي تخرج من الاحتلال الإسرائيلي.
تدمير الأنفاق
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه دمر بعض أنفاق حركة حماس في قطاع غزة عن طريق إغراقها بالمياه.
وأضاف الاحتلال في بيان "خلال الحرب، استخدم الجيش الإسرائيلي قدرات جديدة لتحييد البنية التحتية إلى حماس والموجودة تحت الأرض في قطاع غزة من خلال ضخ كميات ضخمة من المياه في الأنفاق".
واستكمل "عدة وحدات تابعة لجيش الدفاع ووزارة الدفاع طورت بشكل مشترك عدة أدوات لضخ المياه بوتيرة عالية إلى أنفاق حماس في القطاع، وذلك كجزء من مجموعة الأدوات المتنوعة المتوفرة لدى جيش الدفاع للتعامل مع الأنفاق".
شبكة الأنفاق
كشف الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عن عنهم قد تم تحديد نحو 800 نفق تحت غزة، على الرغم من اعترافهم بأن الشبكة أكبر من ذلك.
تعد خطة الإغراق واحدة من بين الخيارات التي تدرسها تل أبيب لتدمير نظام الأنفاق الذي برز كهدف رئيسي لحملتها على قطاع غزة وأيضا تدرس أيضا كيفية جعل هذه الشبكة بأكملها غير صالحة للعمل على المدى الطويل.
فشل الاحتلال في إغراق الأنفاققال الدكتور محمد ديب اسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تركيب مضخات من أجل سحب المياه من البحر ولكن ذلك فشل وذلك بسبب عدم اتصال الشبكات ببعضها البعض كما يظن البعض مشيرًا إلى أن شكل الأنفاق في قطاع غزة هو عبارة عن" شبكه عنكبوتية متفرعة".
وأضاف «اسبيته» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال الإسرائيلي استطاع الوصول إلى٢٠٪ فقط من الانفاق أما الفتحات لم يصل إلا إلى 200 فتحه من أصل 5200 فتحه، تم تفجيرهم من قبل المقاومة.
الدكتور محمد ديب المحلل السياسي الفلسطينيأشار المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن الأوضاع في قطاع غزة فغاية الصعوبة جدًا بالنسبة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يستطيع أن يسيطر علي خان يونس بعد شهر من القتال الدموي مع المقاومة بالإضافة إلى استمرار قدرة المقاومة علي اطلاق صواريخ علي تل أبيب بالرغم من سيطرة الجيش الاسرائيلي علي كل قطاع غزة وبعد ١١٦ يوم لم يستطيعوا تحرير أسير واحد ولم يستطيعوا القبض علي أي من قادة حماس.
أسباب فشل الاحتلالأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في إغراق الأنفاق وأيضا ضرب الأنفاق بالغاز وهذا ما بتم تداوله عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأضاف «الرقب» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أسباب فشل الاحتلال الإسرائيلي يرجع إلى مجموعة من الأسباب وهي:" أن الانفاق ليست متصلة لذلك فشل في الإغراق وأيضا فشل في الغاز".
الدكتور أيمن الرقبتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، حديثه قائلا:" أن إغراق الأنفاق أثر على بعض المناطق الحدودية مع غزة وأبرز غلاف غزة الذي تأثرت الطربة الزراعية من هذا الإغراق وهذا يعنى التأثير على الزراعة في الغلاف".
استعدادا المقاومةنوه إياد العبادلة، المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول إغراق الأنفاق أكثر من مرة ولكن فشل في ذلك بسب طبيعة الأنفاق منفصلة عن بعضها البعض وغير مرتبطة ببعضها فضلا عن أنها عبارة عن طوابق متعددة، وفي بعض الحالات تكون على عمق ٣٠ مترا وأخرى على عمق ٥٠ مترا.
أضاف «العبادلة» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال لا يملك معلومات استخبارية كافية حول الانغاق لذلك يجد صعوبة في الوصول إليها من أجل التدمير مشيرًا إلى أن المقاومة كانت مستعدة لذلك من خلال عزل الأنفاق عن بعضها.
إياد العبادلة المحلل السياسي الفلسطينيواختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أن تجارب المقاومة مع الاحتلال في السابق بخصوص الأنفاق وضخ الاحتلال لمواد سامة وغازات داخل الأنفاق القريبة السياج الامني الفاصل عن الأراضي المحتلة عام ٦٧ جعلت المقاومة تأخذ بالاحتياطات التدابير اللازمة لحماية سلاحها الإستراتيجي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة الجيش الإسرائيلى جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الجيش الاسرائيل المحلل السياسي الفلسطيني إغراق الأنفاق في قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يخطط للسيطرة على 75% من قطاع غزة خلال شهرين
البلاد – غزة
في تطور ميداني لافت، كشف مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة “CNN” عن نية تل أبيب تنفيذ خطة للسيطرة على ما يصل إلى 75% من مساحة قطاع غزة خلال الشهرين المقبلين، وذلك في إطار ما وصفه بـ”هجوم غير مسبوق” تقوده القوات الإسرائيلية في القطاع.
وبحسب المصدر العسكري، فإن هذه الخطة تأتي في سياق التصعيد البري الجاري حاليًا، والذي شهد مؤخراً توسعاً في العمليات العسكرية جنوب غزة وشرقها، وسط أوامر إخلاء جماعية صدرت عن الجيش الإسرائيلي للسكان في تلك المناطق، تمهيدًا لما وصف بأنه “مرحلة جديدة من الحرب”.
وفي حال تنفيذ هذه الخطة، يُتوقع أن يُجبر أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح والتكدس في أقل من ربع مساحة القطاع الساحلي، في ظروف إنسانية صعبة، بينما تحاصرهم القوات الإسرائيلية من عدة جهات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن لديه الآن خمس فرق عسكرية نشطة داخل غزة، تضم عشرات الآلاف من الجنود. كما صرّح رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، خلال زيارة ميدانية لقواته في خان يونس، بأن “المعركة طويلة الأمد ومتعددة الجبهات، وتشكل جبهة مركزية لأمن دولة إسرائيل”.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حالة من الجمود، رغم إعلان مصدر في حماس موافقة الحركة على مقترح لوقف إطلاق النار قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. إلا أن الأخير نفى ذلك، ما يزيد من الغموض بشأن مسار المفاوضات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن “جميع سكان غزة سيتم تهجيرهم إلى الجنوب”، في إشارة إلى عزم الحكومة الإسرائيلية تفريغ مناطق واسعة من سكانها ضمن العمليات العسكرية المستمرة.
منظمات دولية وإنسانية حذّرت من أن الخطة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع، وتكرّس سياسة “الترانسفير الداخلي”، وهو ما قد يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقيات جنيف.
وفي الوقت نفسه، تواجه إسرائيل انتقادات متزايدة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تسمح بدخول عدد محدود من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، في ظل تزايد الضغط الدولي لفتح المعابر والسماح بمرور الإمدادات الحيوية للسكان المدنيين.
التحرك الإسرائيلي يعكس تحولًا استراتيجيًا في طريقة إدارة الصراع داخل غزة، إذ تجاوزت العمليات الطابع الأمني التقليدي إلى محاولة فرض واقع جغرافي وديموغرافي جديد. الأمر الذي من شأنه أن يثير توترات مع أطراف إقليمية مثل مصر، وتركيا، وقطر، إضافة إلى إيران التي تراقب التطورات عن كثب من زاوية دعمها لمحور المقاومة.
على الصعيد الدولي، تزداد الضغوط على الإدارة الأميركية مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، حيث تواجه إدارة بايدن انتقادات داخلية من أوساط الحزب الديمقراطي بشأن موقفها الداعم لإسرائيل وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
بينما تتسارع الأحداث على الأرض، تواصل إسرائيل الدفع باتجاه فرض “وقائع استراتيجية جديدة” داخل قطاع غزة، مستندة إلى تفوق عسكري ودعم سياسي غربي. غير أن كلفة هذا المسار قد تكون باهظة، سواء من الناحية الإنسانية أو على مستوى تداعياته السياسية والأمنية في المنطقة.