طموح أنجولا يصطدم بقوة نيجيريا في أمم إفريقيا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يتمسك منتخبا نيجيريا وأنجولا بحلمهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار، حينما يلتقيان غدا الجمعة في دور الثمانية للمسابقة القارية.
طموح أنجولا يصطدم بقوة نيجيريا في أمم إفريقياويطمع كلا المنتخبين، خلال اللقاء الذي يجرى بينهما على ملعب فيليكس هوفويه بوانيه بمدينة أبيدجان الإيفوارية، في حجز مقعد في المربع الذهبي للبطولة، لا سيما بعد نتائجهما اللافتة في النسخة الحالية للبطولة، التي من المقرر أن تختتم في 11 شباط/فبراير الجاري.
ورغم اللقاءات العديدة التي جمعت المنتخبين سواء على الصعيدين الرسمي أو الودي، فإن هذه ستكون المواجهة الأولى بينهما خلال كأس الأمم الأفريقية.
ودائما ما تتسم مباريات المنتخبين بالإثارة والندية وهو ما تكشفه لغة الأرقام في مواجهاتهما التسع السابقة، التي بدأت عام 1981، حيث حقق كل منتخب انتصارين على الآخر، بينما فرض التعادل نفسه على 5 لقاءات.
وعاد المنتخب النيجيري، الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الـ20، للعب في دور الثمانية للبطولة، بعدما غاب عنها في النسخة الماضية التي أقيمت في الكاميرون، حيث يستعد لتسجيل ظهوره الـ11 بهذا الدور خلال آخر 12 نسخة.
وبدأ مستوى منتخب نيجيريا يرتفع بشكل تدريجي في المسابقة مع توالي المواجهات، حيث بدأ مشواره في البطولة بالتعادل 1 / 1 مع منتخب غينيا الاستوائية، قبل أن يتغلب 1 / 0 على كوت ديفوار ثم فاز بالنتيجة ذاتها على غينيا بيساو، لينال المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف خلف منتخب غينيا الاستوائية المتصدر، الذي تساوى معه في نفس الرصيد.
وفي دور الـ16، واصل المنتخب الملقب بالنسور الخضراء المحلقة تفوقه على منتخب الكاميرون في مواجهاتهما المباشرة خلال السنوات الأخيرة، بعدما تغلب 2 / 0 على منتخب الأسود غير المروضة يوم السبت الماضي، ليعزز آماله في التتويج باللقب للمرة الرابعة، بعدما حصل على الكأس أعوام 1980 و1994 و2013.
ويعول منتخب نيجيريا على قوة خط دفاعه في المباراة، بعدما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط خلال لقاءاته الأربعة التي خاضها في المسابقة حتى الآن، ليصبح أقل منتخبات دور الثمانية استقبالا للأهداف.
كما يمتلك فريق المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو خط هجوم لا يستهان به، بقيادة فيكتور أوسيمين، نجم نابولي الإيطالي، الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2023.
ورغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، والتي تصب بطبيعة الحال في مصلحة المنتخب النيجيري، حذر بيسيرو من التهاون أمام المنتخب الأنجولي.
وقال بيسيرو عقب تأهل منتخب نيجيريا لدور الثمانية: "سوف نضع كامل تركيزنا الآن على مباراتنا المقبلة أمام منتخب أنجولا، لأنه يقدم بطولة ممتازة. يتعين علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد، لأن جميع هذه المنتخبات في هذه المرحلة قادرة على الفوز بالبطولة".
من جانبه، يحلم منتخب أنجولا، الذي يشارك في دور الثمانية للمرة الثالثة بعد نسختي 2008 في غانا و2010 عندما نظم البطولة على ملاعبه، بالذهاب إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه.
الحصان الأسود
ويعتبر المنتخب الأنجولي، الذي دخل المسابقة ضمن منتخبات المستوى الرابع الذي يضم الفرق غير المصنفة، على رأس المنتخبات التي تستحق الحصول على لقب الحصان الأسود في تلك النسخة، نظرا للنتائج المميزة التي حققها خلال مسيرته بالمسابقة حتى الآن.
وافتتح منتخب أنجولا لقاءاته في البطولة بالتعادل 1 / 1 مع منتخب الجزائر، المتوج باللقب عامي 1990 و2019، قبل أن يحقق انتصارا مثيرا 3 / 2 على نظيره الموريتاني بالجولة الثانية، واختتم لقاءاته بالفوز 2 / 0 على بوركينا فاسو، صاحبة المركز الرابع في النسخة الماضية.
وكشر المنتخب الأنجولي عن أنيابه في دور الـ16، بعدما اكتسح منتخب ناميبيا 3 / 0، ليبرهن عن قوة خط هجومه الذي أحرز 9 أهداف في مشواره بالبطولة حتى الآن، حيث يعد هو الأكثر تسجيلا للأهداف بين المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية.
وتكمن خطورة منتخب أنجولا في الجناح الأيسر جاسينتو دالا، الذي أحرز 4 أهداف حتى الآن، ليتقاسم المركز الثاني بقائمة هدافي النسخة الحالية من البطولة مع المصري مصطفى محمد، بفارق هدف خلف إيميليو نسووي، نجم غينيا الاستوائية.
كما يبرز أيضا المهاجم المخضرم كريستوفاو مابولولو، صاحب الأهداف الثلاثة، وهو ما يعني تسجيل الثنائي 7 أهداف من إجمالي الأهداف التسعة التي سجلتها أنجولا في مسيرتها بالبطولة حتى الآن.
والمثير أن الرصيد التهديفي لأنجولا في تلك النسخة يفوق عدد الأهداف التي أحرزها الفريق خلال مشاركاته الثلاث الماضية بأمم إفريقيا في نسخ 2012 و2013 و2019، التي سجل خلالها 6 أهداف فقط.
ومثلما كان المنتخب النيجيري هو بوابة عبور منتخب أنجولا لتحقيق إنجازه الكروي الأبرز بالصعود لنهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، يسعى المنتخب الملقب بالغزلان السوداء لتكرار إنجاز مماثل أمام النيجيريين بالظهور في المربع الذهبي لأمم إفريقيا في إنجاز غير مسبوق للفريق الذي يشارك في البطولة القارية للمرة التاسعة.
وأعلن البرتغالي بيدرو جونسالفيز، مدرب أنجولا، التحدي لمواطنه بيسيرو، حيث شدد على أن فريقه سيبذل أقصى الجهد لتحقيق حلم الصعود للمربع الذهبي.
وقال جونسالفيز في تصريحات إعلامية: "نعمل بجد ولدينا هدف نرغب في تحقيقه وهو الفوز بكل مباراة، ونأمل في جلب السعادة للجماهير من خلال تحقيق الانتصارات".
وأكد مدرب أنجولا: "نواجه منتخبا مصنفا يمتلك مجموعة من اللاعبين الكبار ليس في إفريقيا فحسب بل في العالم، وبكل تأكيد فيكتور أوسيمين لاعب عظيم وكبير للغاية، ولكننا سنسعى لتحقيق الفوز".
ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المواجهة يوم الأربعاء المقبل في مدينة بواكي بالدور قبل النهائي للبطولة، مع الفائز من مباراة دور الثمانية بين منتخبي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، المقررة بعد غد السبت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منتخب الجزائر كأس الأمم الأفريقية الأمم الأفريقية كاميرون مصطفي محمد بطولة كأس الأمم كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم
إقرأ أيضاً:
"كان" السيدات: المنتخب المغربي يواجه نيجيريا بحثا عن لقبه الأول في المنافسة
يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره النيجيري، اليوم السبت، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية الملعب الأولمبي، بالعاصمة المغربية الرباط، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات المغرب 2024.
وتتطلع لبؤات الأطلس إلى الانتصار على النيجيريات، لتحقيق اللقب القاري الأول لهن، بعد احتلال الوصافة خلال النسخة الماضية، جراء الانهزام في المشهد الختامي بهدف لهدفين أمام جنوب إفريقيا، إذ يعول المنتخب الوطني المغربي في هذه المباراة على خبرة طاقمه التقني بقيادة خورخي فيلدا، الحائز على لقب كأس أمم أوربا مع سيدات إسبانيا، وكذا على أداء لاعباته، اللواتي عبرن عن عزمهن على رفع الكأس، بالرغم من صعوبة اللقاء.
وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية، خورخي فيلدا رودريغيز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس الجمعة بقاعة الندوات التابعة للملعب الأولمبي بالرباط، أن لبؤات الأطلس يملكن طموحًا كبيرًا لتحقيق لقب كأس إفريقيا للأمم للسيدات 2024، التي تستضيفها المملكة المغربية حتى 26 يوليوز الجاري.
وأشار فيلدا إلى أن الفريق الوطني يتمتع بروح معنوية عالية، حيث يحول اللاعبات الضغط الناتج عن المنافسة إلى طاقة إيجابية تدفعهن نحو الفوز. وقال في هذا السياق: « لاعباتنا يستثمرن الضغط ويحولنه إلى دافع لتحقيق الانتصارات في جميع المباريات »، مبرزًا أن الجانب الذهني يُعد من أبرز نقاط قوة المنتخب المغربي.
وأضاف المدرب الإسباني أن الفريق استعد جيدًا للمباراة النهائية المرتقبة، مع التركيز على تحليل نقاط القوة والضعف للمنافس، مؤكدًا أن « لبؤات الأطلس » مستعدات لخوض المباراة بحماس وتركيز عاليين للوصول إلى منصة التتويج. ولم يُخفِ فيلدا فخره بالأداء اللافت الذي قدمته اللاعبات طوال البطولة، خاصة بعد تأهلهن إلى النهائي عقب فوزهن في نصف النهائي على المنتخب الغاني.
من جانبه، أشاد فيلدا بدعم الجمهور المغربي، الذي وصفه بـ »اللاعب رقم 12″، مؤكدًا أن حضور الجماهير بكثافة في المدرجات يمنح اللاعبات دفعة معنوية كبيرة. كما أثنى على الظروف الجيدة التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مما ساهم في إعداد المنتخب بشكل مثالي لهذه التظاهرة القارية.
واختتم فيلدا تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف الأسمى للمنتخب ليس فقط التتويج باللقب، بل أيضًا مواصلة تطوير كرة القدم النسوية في المغرب، مشيرًا إلى أن الإنجازات الحالية هي نتيجة عمل طويل الأمد وجهود متواصلة لتعزيز مكانة المرأة في الرياضة على الصعيدين الوطني والقاري.
في المقابل، يدخل المنتخب النيجيري، المباراة بثقة عالية مدعومة بسجل قياسي يضم 9 ألقاب قارية، حيث تأهلت نيجيريا إلى النهائي العاشر في تاريخها بعد فوزها على جنوب إفريقيا (2-1) في نصف النهائي، بأهداف من رشيدات أجيباد (ركلة جزاء) وميشيل ألوزي في الدقيقة 94، وفي ربع النهائي، أظهرت نيجيريا قوتها الهجومية باكتساح زامبيا (5-0)، مما يجعلها خصمًا صعبًا يتطلب حذرًا كبيرًا من المغرب
ويلتقي المنتخبان المغربي والنيجيري للمرة الرابعة في تاريخ كأس أمم إفريقيا للسيدات، إذ تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى نصف نهائي نسخة 2022 بالرباط، حيث فجرت « لبؤات الأطلس » المفاجأة وأقصين، نيجيريا، بركلات الترجيح، في ليلة شكلت منعطفا تاريخيا لكرة القدم النسوية المغربية.
وفي السياق ذاته، استقرت لجنة التحكيم، التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على اسم الناميبية توانيانيوكوا أنتسينو، لقيادة مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره النيجيري، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات المغرب 2024.
وسيساعد توانيانيوكوا أنتسينو، في قيادة المباراة المذكورة بين لبؤات الأطلس والنيجيريات، كل من الرواندية أليس أوموتيسي، كمساعدة أولى، والسنغالية تابارا مبودجي، مساعدة ثانية، فيما ستتولى الكينية جوزفين وانجيكو، مهمة الحكمة الرابعة.
وعينت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الرواندية سليمة راضية موكانسانغا، لقيادة غرفة تقنية الفيديو المساعد، « الڤار »، بمساعدة ليتيسيا فيانا من إيسواتيني، وديانا تشيكوتشا من زامبيا.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي للسيدات منتخب نيجيريا للسيدات نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب للسيدات 2024