قال أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، "علينا قراءة تاريخ لبنان لنستفيد من العبر ولا نكرر تلك التجارب ولا يعود الشعب اللبناني للحروب الأهلية".

وأضاف في كلمة، خلال الإحياء المركزي لليالي عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن "التاريخ مهم جدا ويجب أن نطلع عليه ونستفيد منه".

وتابع قائلا: "وأنا أشدد على قراءة تاريخ لبنان لنستفيد من عبر التاريخ حتى لا نكرر تلك التجارب وحتى لا يعود الشعب اللبناني إلى الحروب الأهلية"، مشيرا إلى أن "التاريخ مليء بالخيبات وهناك قوانين وسنن حاكمة ثابتة في التاريخ وتتعلق بالمجتمع ومن يتحداها يخسر ومن يوظف هذه القوانين يربح".

وخلال كلمته صرح بأن القصص في القرآن الكريم هي عبر ودروس للناس، وأكثر نبي تحدث عنه القرآن الكريم هو موسى عليه السلام وأكثر قوم ورد ذكرهم هم بنو إسرائيل".

وأوضح أن "الله عرّفنا على بني اسرائيل ومن هنا نحن في المقاومة قرأنا القرآن الكريم واستفدنا من كل ما أخبرنا به عن بني إسرائيل، والقرآن أخبرنا أنهم أكثر الناس حرصا على الحياة وحرّفوا الكلم عن مواضعه، وكذلك أخبرتنا الأحاديث عنهم".

ولفت إلى أن "كثرة الكلام عن بني إسرائيل هو تحذير للمسلمين منهم ومن خطرهم".

المصدر: "موقع "النشرة" اللبناني

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الإسلام المسلمون بيروت حزب الله

إقرأ أيضاً:

بئر غرس بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى بالغسل منه

على أطراف المدينة المنورة، وبين الأزقة الهادئة التي تشهد عبق التاريخ، تقف بئر قديمة، لم ينجح الزمن في طمس ملامحها ولا في إطفاء روحها.. إنها بئر غرس، المكان الذي شرب منه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأوصى أن يُغسَّل من مائها بعد وفاته. 

حين تقف أمام بئر غرس، لا ترى أمامك مجرد حفرة في الأرض، بل نافذة مفتوحة على زمن النبوة. ويُقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب ماءها، ويشرب منه بانتظام، بل أوصى أن يُغسل جسده الطاهر بمائها، وكأنّه يُشير إلى نقاء هذا المورد، وصفائه، وارتباطه العميق بذكريات لا يعرفها إلا من عايش المدينة المنورة في بداياتها.

وتقع البئر في حي العوالي، جنوب شرقي المسجد النبوي الشريف، ولا تزال محافظة على موقعها الأصلي، وإن غيّر الزمن ملامح ما حولها.

وما يجعل بئر غرس استثنائية ليس عمقها ولا هندستها، بل تلك اللحظة التي شرب فيها النبي من مائها، وقال عنها:“نِعْمَ البِئْرُ غَرْسٌ، هيَ مِن عُيُونِ الجَنَّةِ، وَمَاؤُهَا أَطْيَبُ المَاءِ”.

وبدأت مشاريع تطويرية لتأهيل الموقع، منها تنظيف البئر، وتزويدها بلوحات تعريفية، وتسهيل الوصول إليها للزائرين.

بئر غرس اليوم محاطة بأسوار بسيطة، ومبان حديثة تطوّقها من كل جانب، لكنها ما زالت تحتفظ بذلك الهدوء الذي يشبه السكون الذي يسبق الدعاء. 

وحين تزورها، تشعر بشيء داخلك يُهدهدك، كأنك تقف عند بوابة من الزمن، ويخطر ببالك: “هل شرب النبي من هنا؟ هل نظر إلى هذه المياه كما أنظر إليها الآن؟”.

ويقول الناس الذين يعرفونها إنك إذا تأملت البئر طويلاً، ستسمع حكاياتها، ستشعر أن الحجر يتحدث، وأن الماء يحمل رسائل لا تُقال بالكلمات إذ إنها بئر تنبض بالمعنى، بالبساطة، بالتواضع، وبالحبّ النبوي.

سنوات طويلة مرّت، كانت فيها بئر غرس منسية، مغطاة بالتراب، لا يزورها أحد إلا بعض المحبين أو الباحثين في السيرة. لكنها اليوم بدأت تستعيد بعضًا من اهتمامها، ضمن جهود المملكة العربية السعودية لإحياء المعالم النبوية إذ تم تنظيف البئر، وتزويدها بلوحات تعريفية، وتهيئة المنطقة المحيطة بها لتكون مزارًا روحانيًا لمن أراد أن يعيش لحظة قُرب من النبي صلى الله عليه وسلم، ولو من بعيد.

بئر غرس ليست معلمًا أثريًا فقط، إنها قلب صغير ما زال ينبض في أطراف المدينة، يشهد على حبّ النبي للحياة، وللطبيعة، وللماء..ومن يزورها لا يخرج منها كما دخل، بل يعود بشيء من النور النبوي.

طباعة شارك النبي بئر غرس المدينة

مقالات مشابهة

  • نزع سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة.. وأورتاغوس تحذّر
  • بئر غرس بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى بالغسل منه
  • هوكستين: لقاء ترامب والشرع قد يعود بالفائدة على لبنان وتقدم في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود
  • علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
  • «عباس»: الشعب الفلسطيني في لبنان ضيف مؤقت.. ومخيمات اللاجئين تحت سيادة الدولة والجيش اللبناني
  • قائد الجيش اللبناني: إسرائيل تعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب
  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله (فيديو)
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز 12مليون درهم
  • لماذا تخشى إسرائيل أطفال غزة؟.. قراءة من صفحات التاريخ