شدد زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، الخميس، على فشل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في مسعاهما لردع الجماعة اليمنية من تنفيذ عملياتها ضد مصالح الاحتلال.

وقال الحوثي في كلمة مصورة، إن "من بوادر الفشل سعي أمريكا إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني".



وأضاف أن "الصيني يدرك مصلحته أنها ليست في أن يسير تبعا للأمريكي، ويعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان".

وشدد على أن "أمريكا لن تنجح في التهويل بضرباتها الفاشلة وغير المؤثرة، ولا بتصنيفاتها السخيفة التي ليس لها أي قيمة عند شعبنا"، موضحا أن "على الأمريكي والبريطاني ومن ورائهم اللوبي اليهودي الصهيوني أن يلحظوا فاعلية وتأثير تحرك شعبنا".

وبيّن الحوثي أن "العدو الإسرائيلي يائس من إمكانية أن تستمر الملاحة البحرية لصالحه في البحر الأحمر من مضيق باب المندب"، لافتا إلى أن "الحركة التجارية إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) والموانئ الفلسطينية المحتلة أصبحت ضعيفة والتحرك نادرا".


وأكد وجود رصد قوي لدى الجماعة اليمنية، ما يمكنها من "الحصول على المعلومات اللازمة لمعرفة وجهة السفينة إلى أي ميناء فلسطيني"، مشددا على أنه بجانب القدرة على الوصول إلى المعلومات "هناك جهوزية قوية لاستهداف أي سفينة وجهتها لصالح العدو الإسرائيلي"، حسب تعبيره.

نوه الحوثي، إلى أن الجماعة اليمنية "هي التي تقدم فعلا تأمينا للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأثبتنا فعليا أن المُستهدف هو السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني"، موضحا أن "من ينسق مع القوات البحرية يعبر بدون أي مشكلة، وأحيانا يتدخل الأمريكي لإثارة المشاكل على بعض السفن".

وجدد تأكيد الحوثيين على استمرار عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب "طالما استمر العدوان والحصار على غزة"، قائلا: "لا يمكننا أن نسكت أو نتفرج على إخوتنا في غزة ويجب أن يدفع العدو مقابل ذلك الثمن الباهظ".

وتواصل جماعة أنصار الله الحوثية استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

"أمريكا تقود الحملة ضد الأونروا"
وحول تعليق العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قال عبد الملك الحوثي إنه "إلى جانب القتل والدمار والخراب والنزوح يستهدف العدو الصهيوني وكالة الأونروا وأمريكا تتبنى حملته بشكل كامل".

وأضاف أن "الأمريكي هو الذي حمل راية الحملة ضد الأونروا وحرض الدول الأخرى على إيقاف ما تقدمه من مساعدات يسيرة ومحدودة"، مشيرا إلى أن أمريكا "تحاول أن لا يبقى للشعب الفلسطيني ما يسد الرمق لبعضهم وألا يتوفر لهم الأمن".

ونوه إلى أنه "منذ تأسيس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، وهي تقدم شيئا بسيطا من الخدمات لأهالي غزة بإشراف غربي وأمريكي، ودور أساسي في الرقابة من تلك الجهات".


ومنذ الجمعة، علقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

يشار إلى أن "الأونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين الاحتلال غزة امريكا غزة الاحتلال البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الجماعة الیمنیة فی البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر تقود العالم من قلب روما.. مينا رزق على رأس دبلوماسية الغذاء العالمية | بروفايل

في مشهد دبلوماسي مهيب، يسطع اسم مينا رزق، الدبلوماسي المصري البارز، في أروقة الأمم المتحدة بعد انتخابه بالإجماع رئيسًا للمجلس التنفيذي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، لمدة أربع سنوات.

 وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) فوز المستشار مينا رزق، نائب المندوب الدائم لمصر لدى المنظمة، برئاسة مجلسها التنفيذي، ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1945، ولتدخل مصر بقوة إلى قلب صناعة القرار الدولي في مجال الأمن الغذائي والزراعة.

وجاء ترشيح مينا رزق عبر السفارة المصرية في روما، التي دفعت باسمه رسميًا لخوض الانتخابات، في خطوة جريئة تعكس رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمكين الشباب وتأهيلهم لتولي المناصب الدولية الرفيعة، بما يتماشى مع سياسة الدولة في إعداد كوادر دبلوماسية ذات كفاءة عالية ووعي استراتيجي. 

مصر تتوّج بمنصب رئيس مجلس منظمة "الفاو" لأول مرة في تاريخها

وكان لافتًا أن رزق، البالغ من العمر 38 عامًا، هو أصغر من تولّى هذا المنصب في تاريخ المنظمة، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات الشابة المصرية وقدرتها على تحمل المسؤوليات الكبرى.

المعركة الانتخابية لم تكن سهلة؛ فقد خاض رزق منافسة شرسة ضمت خمسة مرشحين يمثلون كبرى التكتلات الجغرافية داخل المنظمة، من قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بينهم وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى، إلا أن المرشح المصري استطاع أن يحسم النتيجة لصالحه بالإجماع، في دلالة بالغة على الحضور المتزايد للدبلوماسية المصرية وثقلها المتنامي في المحافل الدولية.

وأكد السفير بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة بروما، أن هذا الفوز جاء تتويجًا لجهود مكثفة قادتها السفارة خلال الأشهر الماضية لترسيخ مكانة مصر كمرشح قوي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتصاعدة المرتبطة بقضايا الغذاء والمياه والزراعة.

كما أشار إلى أن مصر، إلى جانب رئاستها للمجلس التنفيذي، تتولى أيضًا رئاسة اللجنة المالية للمنظمة، في حين فاز الجهاز المركزي للمحاسبات المصري بمهمة المراجعة القانونية والمالية للفاو، وفاز بنك الطعام المصري بجائزتها التقديرية، فضلًا عن اعتزام المنظمة عقد مؤتمرها السنوي هذا العام في العاصمة الإدارية الجديدة.

وبهذا الزخم من الإنجازات، تُثبّت مصر أقدامها داخل المؤسسات الأممية ليس فقط كعضو، بل كقائد فاعل ومؤثر، يحمل رؤية واضحة نحو تحقيق الأمن الغذائي المستدام إقليميًا ودوليًا.

جاء الاختيار تتويجًا لمسيرة حافلة بالاجتهاد والعمل المتواصل في ساحات السياسة الدولية، لا سيما في الملفات المعقدة المرتبطة بالأمن الغذائي والتنمية الزراعية.

ولد مينا رزق على أرض مصر، وحمل معها طموحها التاريخي للريادة في المحافل الدولية. تنقل بين أروقة وزارة الخارجية المصرية، واكتسب خلالها خبرة واسعة في مجالات التعاون الدولي، قبل أن يرسو به المقام في العاصمة الإيطالية روما، ممثلًا دائمًا لمصر لدى منظمات الأمم المتحدة الثلاث المعنية بالغذاء والزراعة، وفي مقدمتها "الفاو".

مصر تتوّج بمنصب رئيس مجلس منظمة "الفاو" لأول مرة في تاريخها

لم يكن وصوله إلى هذه القمة وليد اللحظة، بل سبقه عمل دؤوب ومشاركات فاعلة في لجان المنظمة، أبرزها ترؤسه للجنة المالية التي تُعد إحدى أهم اللجان المحورية داخل الفاو، والتي تولى قيادتها منذ يوليو 2023 وحتى يونيو 2025. 

تميز رزق خلال تلك الفترة بقدرته على تحقيق التوازن بين الجوانب التقنية والسياسية، مما منحه احترام وتقدير ممثلي الدول الأعضاء كافة.

وفي يونيو 2025، اجتمعت الدول الأعضاء لتنتخب رزق بالإجماع رئيسًا للمجلس التنفيذي، الهيئة المسؤولة عن رسم السياسات العامة للمنظمة ومراقبة تنفيذ برامجها حول العالم. 

ولم يكن التصويت مجرد إجراء روتيني، بل كان بمثابة شهادة دولية على كفاءة هذا الدبلوماسي الشاب، وعلى حضور مصر المتزايد في القضايا التي تمسّ صميم معيشة الشعوب.

مع بداية ولايته، تتجه الأنظار إلى مينا رزق وهو يقود المنظمة خلال مرحلة حساسة تتقاطع فيها التحديات المناخية مع أزمات الغذاء العالمية. سيكون على عاتقه التنسيق بين الدول، وحشد التمويل، ووضع السياسات العادلة والمستدامة، فضلًا عن تمثيل الفاو في المحافل الاقتصادية والسياسية الكبرى.

ولا يُعدّ فوز مينا رزق مجرد إنجاز شخصي، بل هو مكسب دبلوماسي لمصر، يعزز من حضورها الدولي في واحدة من أهم القضايا المصيرية للبشرية، وهو الأمن الغذائي العالمي.

طباعة شارك مينا رزق الأمم المتحدة الفاو الأمن الغذائي العالمي نائب المندوب الدائم لمصر لدى المنظمة السفارة المصرية في روما السفير بسام راضي سفير مصر في إيطاليا

مقالات مشابهة

  • الانقسامات بصفوف الشرعية ستمنح الحوثيين الوقت والمساحة للتعافي من الضربات الأمريكية الإسرائيلية (ترجمة خاصة)
  • مصر تقود العالم من قلب روما.. مينا رزق على رأس دبلوماسية الغذاء العالمية | بروفايل
  • ياسين سعيد نعمان: الحوثي كـ "الضبع" بقوته الغاشمة التي تعكس البطش المحمول على سيقان مرتعشة
  • دوجاريك: الأمم المتحدة فشلت في حماية الشعب الفلسطيني
  • كاتب فلسطيني: حشر الحوثيين قضية فلسطين لتبرير جريمة قتلهم معلم القرآن في اليمن ابتذال
  • الإصلاح: استشهاد الشيخ حنتوس دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية
  • مجلس الأمن يشدد على حماية الملاحة ويتهم الحوثيين بعرقلة السلام في اليمن
  • إسرائيل تحذّر.. صاروخ من اليمن يعيد التصعيد إلى الحرب مع الحوثيين
  • تراجع واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثيين على البحر الأحمر بأكثر من 15%
  • مكتب حقوق الإنسان بريمة: جريمة الحوثيين بحق الشيخ حنتوس تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الحوثي