بايدن يزور ميشيغان باحتياطات أمنية لتجنب الاحتجاجات على حرب غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
زار الرئيس الأميركي جو بايدن ولاية ميشيغان التي تعد ساحة معركة انتخابية، وسط احتجاجات على دعمه الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ لم تعلن حملته تفاصيل الزيارة حتى اللحظات الأخيرة تجنبا للمحتجين.
وجاءت زيارة بايدن إلى الولاية -الخميس- بمثابة احتفال بقرار "اتحاد عمال السيارات المتحدين" تأييد مساعيه للفوز بولاية رئاسية جديدة، لكن الزيارة قوبلت باحتجاجات في أوساط العرب الأميركيين الذين يشكلون كتلة تصويتية في الولاية، فقد طالبوه بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة ورفضوا لقاء حملته الانتخابية.
وأغلقت السلطات المحلية الطرق المؤدية إلى مقر اتحاد عمال السيارات، لكن وكالة رويترز أفادت بأن حوالي 100 متظاهر ساروا باتجاه المقر -قبل لقاء بايدن بقادة الاتحاد- وهم يلوحون بالعلم الفلسطيني ويرددون هتافات تقول "جو المؤيد للإبادة الجماعية يجب أن يرحل".
وقبل توجهه إلى ميشيغان قال بايدن -في كلمة خلال لقاء بواشنطن- إنه يعمل على حل الصراع بناء على حل الدولتين وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
في تلك الأثناء، شهدت العاصمة الأميركية وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف الحرب على غزة توقفت خلالها حركة المرور في طرق رئيسية تربط واشنطن بولاية فرجينيا، وأخرى قريبة من مبنى الكونغرس ومبان حكومية.
واحتشد المتظاهرون أمام نصب لينكولن القريب من مقر وزارة الخارجية، كما احتشد آخرون في محطة القطارات المركزية وقرب مبنى الكونغرس مطالبين بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية، كما رددوا هتافات تدعو إدارة بايدن إلى وقف دعمها لإسرائيل.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يمتنع بايدن عن دعوة إسرائيل إلى وقف إطلاق النار، وتواصل إدارته مدها بآلاف الأطنان من الأسلحة عبر جسر جوي، وهو ما يثير غضبا واسعا في أوساط المسلمين والعرب الأميركيين.
وتحدثت الجزيرة نت -بعد أسابيع من الحرب- مع عدد من الناخبين العرب الذين أجمعوا على عدم التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وأعرب نصفهم عن نيتهم التصويت للمرشح الجمهوري، في حين كشف الباقون عن نيتهم عدم التصويت لبايدن وإبطال أصواتهم بدل التصويت للمرشح الجمهوري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الكرملين يربط لقاء بوتين وزيلينسكي بالتوصل لاتفاقيات
البلاد – موسكو
في تطور جديد على صعيد الأزمة الأوكرانية، أعلن الكرملين، اليوم (السبت)، أن عقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشروط بالتوصل إلى اتفاقات واضحة عبر المفاوضات الجارية بين وفدي البلدين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “مثل هذا الاجتماع ممكن فقط نتيجة لعمل وفدي الجانبين، إذا تم التوصل إلى اتفاقات معينة من قبل هذين الوفدين، فنحن نعتبر ذلك ممكناً”.
جاء ذلك عقب جولة مفاوضات جديدة شهدتها مدينة إسطنبول التركية، حيث عقدت أول جلسة حوار مباشر بين الوفدين الروسي والأوكراني منذ ثلاث سنوات، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في محاولة جديدة لكسر الجمود السياسي.
وفي السياق ذاته، وصف مبعوث الاستثمار الروسي، كيريل دميترييف، مفاوضات الجمعة بأنها إيجابية، مشيراً إلى أنها أسفرت عن ثلاث نتائج ملموسة: أولاها التوصل إلى اتفاق على أكبر عملية لتبادل الأسرى حتى الآن، وثانيها فتح خيارات جديدة لوقف إطلاق النار، وثالثها تفاهم مبدئي على مواصلة الحوار. وأكد دميترييف أن هناك مؤشرات على أن هذه الخيارات قد تنجح في تهدئة النزاع، رغم وجود خلافات مستمرة بين الطرفين.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أوكراني، وفقاً لوكالة “فرانس برس” أن الوفد الروسي قدّم مطالب وصفها بـ”غير المقبولة”، تتضمن التنازل عن مزيد من الأراضي، وهو ما يتجاوز ما تم تداوله قبل الاجتماع. ومع ذلك، أعلن رئيس الوفد الروسي التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل 1000 أسير من كل جانب.
وترأس الوفد الروسي مستشار الكرملين فلاديمير ميدينسكي، فيما قاد وزير الدفاع الأوكراني رستم عمرُف وفد بلاده. وتم تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً يومي الخميس والجمعة بسبب خلافات مسبقة، لكن وساطة تركية – أمريكية مشتركة ساهمت في تهيئة الأجواء لعقده.
وفي الأثناء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن أوكرانيا تنتظر رداً من موسكو على المطالب التي تم إرسالها خلال الاجتماع. وأضاف ماكرون في مؤتمر صحافي عقده عقب قمة للقادة الأوروبيين في العاصمة الألبانية تيرانا: “بعد ذلك، ستكون لدينا فرصة جديدة لتبادل وجهات النظر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب”.
وكشف ماكرون عن اتصال جماعي ضم كلاً من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريك ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إضافة إليه، مع الرئيس ترمب. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن اقتراح وقف إطلاق النار غير المشروط هو المبادرة الوحيدة المطروحة حالياً على طاولة المفاوضات، محذراً في الوقت ذاته من أنه إذا لم يصدر رد إيجابي من موسكو، فإن المزيد من العقوبات يتم تحضيرها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التحركات السياسية وسط إصرار روسي على الاعتراف بضم خمس مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الروسي، باعتبارها “حقائق جديدة على الأرض”، وهو ما ترفضه كييف بشدة، مؤكدة تمسكها بوحدة أراضيها، وضرورة العودة إلى حدودها المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى مطالبتها بضمانات أمنية من الدول الغربية.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسار النزاع، وسط ترقب دولي واسع لأي مؤشرات على تقارب حقيقي قد يفضي إلى وقف إطلاق النار، أو إطلاق حوار سياسي شامل ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.