"زراعة الشيوخ" تناقش تطبيق الرى الحديث
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تعقد لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة، اجتماعا الأحد المقبل، لمناقشة الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي وكيل اللجنة بشأن "تطبيق نظام الري الحديث في محافظات مصر الجدوى الفرص - التحديات"، وذلك بحضور المسئولين عن وزارة الموارد المائية والرى.
كما تستعرض اللجنة خلال اجتماعها الأحد المقبل، التقرير المعد عن الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي بشأن "زراعة القطن المصري.
وتواصل اللجنة خلال اجتماعها يوم الاثنين المقبل، مناقشة دراسة، "تطبيق نظام الرى الحديث في محافظات مصر الجدوى الفرص - التحديات"
وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية بحث ذلك الملف الهام المتعلق بتطبيق نظم الرى الحديث، وذلك بهدف تحقيق خطة الدولة في التوسع الزراعى، مشيرا إلي أن مياه الرى تمثل التحدى الأكبر أمام التوسع الزراعى، الأمر الذى يتطلب مضاعفة الجهود في سبيل توفير مياه الرى، اللازمة في تحقيق التوسع الزراعى.
وأضاف الجبلي، أن نظم الرى الحديث تساعد بشكل كبير في ترشيد استهلاك مياه الرى في الزراعات، وبالتالي توفير كميات من المياه لزراعة مساحات جديدة، والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية التى تحتاجها الدولة.
وتابع رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن التحديات المائية والتحديات الاقتصادية الحالية التى تواجه الدولة، تتطلب منا بحث تلك الجهود الممكنة وتذليل أى عقبات أمام تطبيق تلك النظم الحديثة في الرى التى تؤدى إلي ترشيد الاستهلاك وتوفير مياه لتحقيق التوسع الزراعى لاسيما في المحاصيل الاستراتيجية.
وأشار المهندس عبد السلام الجبلى، إلي ضرورة وجود تسهيلات كبيرة في تطبيق تلك النظم الجديدة في الرى ليكون من السهل تنفيذها وتحقيق المستهدف منها.
وأكد أن اللجنة سوف تستمع إلي كافة الآراء والخطوات والجهود الحكومية في ذلك الملف، وكذلك المقترحات التى من شأنها التوسع في تطبيق ذلك النظام الحديث في الرى سواء في الأراضى الزراعية الجديدة أو الحالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لجنة الزراعة اللجنة بشأن التوسع الزراعى الرى الحدیث
إقرأ أيضاً:
أقوى امرأة في التاريخ الحديث
أصعب المواقف تلك التي يقف فيها القلم وحامله في حالة ذهول وحيرة في كيفيّة التعاطي مع بعض الأحداث الجسام، والمصائب العظام، والكوارث المهلكات!
وأعْقَد المواقف تلك المرتبطة بالإنسان، وأشدّها صعوبة تلك المتعلّقة بالمرأة ذلك الكائن الرقيق اللطيف المليء بالعاطفة والنقاء.
والكتابة عن تضحيات النساء وصبرهنّ مهمّة شاقّة ومرهقة لأنك تحاول الجمع بين الضعف والقوّة، والرقة والجلادة، والعاطفة والحزم، والابتسامة والدموع، وهذه تناقضات لا تُجْمَع بالهيّن.
وأرى من اليسير الكتابة عن سعادة النساء وابتسامتهنّ ورقتهنّ ودورهنّ الناصع في بناء الإنسان والأسرة والمجتمع، ولكن من العسير الكتابة عن ألم النساء ودموعهن وصرخاتهن وغيرها من مظاهر الأسى والألم.
وفي عالمنا اليوم أغلب ما يُذكر من أخبار وتقارير عن النساء يرتبط بثيابهنّ وعطورهنّ وآخر صرخات المودة في عوالم الأزياء!.
ولكن، ووسط هذا العالم المنشغل بأزياء المرأة وأدوات تجميلها، نجد أنّ المرأة الغزّية تُنْحر بلا رحمة، وبلا تمييز، ومع ذلك تستمرّ وتصبر وتضحّي وتسطّر أروع قصص الثبات والصمود!.
وقد أصدرت هيئة الأمم المتّحدة للمرأة يوم 20 أيّار/ مايو 2025 بيانا أعلنت فيه تقديراتها لعدد النساء والفتيات اللواتي قتلنّ في غزّة منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، واللواتي تجاوز عددهنّ 28 ألفا، بمعدل امرأة/ فتاة واحدة كلّ ساعة نتيجة الهجمات «الإسرائيلية»!.
وقالت الهيئة إنّ بين القتلى «آلاف الأمهات اللواتي تركنّ وراءهنّ أطفالا وعائلات ومجتمعات مدمّرة»، وكشفت عن أن أكثر من «مليون امرأة وفتاة يواجهنّ مستويات كارثية من الجوع، ومخاطر النزوح، وارتفاع معدلات وفيات الأمهات»!.
التضحيات الضخمة للنساء الفلسطينيات تدفعنا للوقوف بصمت وخجل نتيجة الكم الهائل من الثبات والصبر، ومنها الموقف النادر للدكتورة الغزّية «آلاء النجار».
هذه المرأة الإنسانة الطبيبة تستمرّ منذ أكثر من عام ونصف في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لبنات جنسها، ورفضت الهروب من غزّة والعمل بشهادتها وخبرتها في أرقى مستشفيات المنطقة وآثرت خدمة أهلها وقضيتها.
والمعيب بحقّ قادة الكيان الصهيوني وجيشه تلك المجازر المستمرّة ضدّ الفلسطينيين المدنيين منذ نهاية عام 2023 والتي تزداد، مع الساعات، وحشية وهمجية، ورغم بشاعة كافة جرائم الاحتلال في عموم فلسطين فإن جريمتهم الضخمة بحق عائلة آلاء النجار في غزّة كانت الأشنع والأبشع!.
وقد قتلت قوّات الاحتلال تسعة أطفال للدكتور حمدي النجار وزوجته الطبيبة آلاء النجار (أكبرهم 12 عاما) بمدينة خان يونس جنوبي غزّة، وبقي واحد (آدم - 10 أعوام ) مع والده في العناية المركّزة.
وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
وفقدت آلاء تسعة أبناء وبنات وهم: يحيى، وركان، ورسلان، وجبران، وإيف، وريفان، وسيدين، ولقمان، وسيدرا، والكبار منهم حافظون لكتاب الله.
ومع ذلك صبرت الأم «آلاء»، ولم تشق الثوب، ولم تلطم الخدود، ولم تشتك من قدرها بل صبرت وحوقلت وكتمت.
وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
آلاء النجار تذكرنا بعدّة نساء سطر التاريخ أسماءهنّ لأنهن مثال للصبر والصمود، ومن بينهنّ تُماضر بنت عمرو بن الحارثِ السلمية، الشهيرة بالخَنْسَاء، واشتهرت برثائها لأربعة من أبنائها لأنّهم استشهدوا بمعركة القادسية (15 هـ).
وكذلك صفية بنت عبد المطلب، والمرأة الدينارية، ونسيبة بنت كعب، وغيرهنّ من النساء الصابرات النادرات.
وحينما نقارن آلاء النجار بأكثر امرأة فقدت من الأبناء في العصور القديمة والحديثة، العربية والإسلامية والأجنبية، نجدها لوحدها شامخة في ميادين الصبر لأنها فقدت تسعة من أبنائها في لحظة واحدة!.
والأهم أنها لم تشتك ولم تقل إلا كلمة واحدة بعد الكارثة، إلا وهي: «هم أحياء عند ربهم يرزقون».
هذه المرأة المتميّزة، والفريدة، والاستثنائية، والعجيبة، والمتفرّدة، والفذّة سيُنْقَش اسمها في كتب التاريخ الإنساني عبر العصور لأنها بحقّ امرأة لا تتكرّر.
يا أختاه، يا آلاء النجار: نحن متعاطفون معك غاية التعاطف، وأصابنا مصابك في جواهر أرواحنا، وصميم قلوبنا، إلا أن عزاءنا هو صبرك الفريد وإيمانك النقي وصلابتك النادرة.
أعانك الله على مصابك ومصابنا.
الشرق القطرية