شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن الحرب مستمرة . أزمة غذائية تهدد السودان، مع دخول أمد القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع الشهر الثالث، يواجه السودانيون شبح أزمات اقتصادية متعددة مع ندرة السلع وارتفاع أسعار المواد .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحرب مستمرة.

.. أزمة غذائية تهدد السودان ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الحرب مستمرة... أزمة غذائية تهدد السودان
مع دخول أمد القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع الشهر الثالث، يواجه السودانيون شبح أزمات اقتصادية متعددة مع ندرة السلع وارتفاع أسعار المواد الغذائية ومخاوف من نفاد المخزون الإستراتيجي.

رئيس الغرفة التجارية بولاية الخرطوم حسن عيسى قال للجزيرة نت إن البلاد بدأت استهلاك المخزون الإستراتيجي للسلع الرئيسية، ويتزامن ذلك مع ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع رطل الشاي من ألف جنيه (دولارين) إلى 10 آلاف جنيه (20 دولارا)، مع شح المعروض.

الإمداد الغذائيمن جانبه، قال المهندس الزراعي بإدارة الأمن الغذائي عمار حسن بشير للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع عملت على تدمير البنية التحتية الصناعية والغذائية، وكسر بعض خطوط إمداد الغذاء والإنتاج والحصاد وطرق الوصول للأسواق والمستهلكين.

وأكد بشير أن انعدام الاستقرار السياسي والأمني بالبلاد يهدد توافر الغذاء ويؤثر على الإمداد الغذائي بصورة فعالة، وتحدث عن تأثر أكثر من 19 مليون شخص (أي 40% من السكان) بتراجع الأمن الغذائي الحاد في السودان.

ارتفاع الأسعاربدوره، قال الخبير الاقتصادي هيثم محمد فتحي إن الحرب أدت إلى استمرار انخفاض مستويات المعيشة مع تزايد اضطراب السوق وارتفاع الأسعار.

وأكد فتحي -في حديث للجزيرة نت- أن أسعار المواد الغذائية الأساسية تتأثر بتغيرات الأسعار العالمية، وقال إنه في ظل عدم الاستقرار الأمني والسياسي ومع ارتفاع أسعار الطاقة والتباطؤ الاقتصادي؛ ستتراجع قدرة السودان في تأمين حاجاته من الغذاء، مما يؤدي إلى انخفاض المخزون الإستراتيجي منها.

وتحدثت الصحفية الاقتصادية رحاب فريني للجزيرة نت عن مواجهة السودانيين نقصا حادا في السلع الأساسية بسبب توقف المصانع وواردات بعض السلع، وانعكس ذلك في ارتفاع كبير للأسعار في الأسواق.

واستبعدت فريني حدوث فجوة غذائية بسبب وجود مخزون إستراتيجي كاف، إضافة إلى نشاط التجارة الحدودية مع إثيوبيا، مع توقعات بتدفق السلع الضرورية للأسواق لتغطية الفجوة في حال استمرار توقف المصانع.

الموسم الزراعيويرى مختصون أن القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه بشكل رئيسي في توفير الغذاء في السودان يواجه عددا من التحديات خلال هذا الموسم، وحذر غريق كمبال نائب رئيس تجمع مزارعي القطاع المطري بالسودان من أزمة غذائية حادة قد تشهدها البلاد إذا لم تتم زراعة المساحات المستهدفة هذا الموسم التي تقدر بنحو 40 ألف مليون فدان.

وقال غريق للجزيرة نت إن الموسم الزراعي يشهد بداية متعسرة، حيثُ أثرت الحرب على التمويل الزراعي وتوافر السيولة، كما ارتفع سعر الغازولين ليصل سعر البرميل الواحد في بعض المناطق إلى نصف مليار جنيه (ما يعادل ألف دولار)، كما أن هناك صعوبة للزراعة في الولايات التي تشهد تدهورا أمنيا وعدم استقرار مثل ولايات دارفور وجنوب كردفان.

في المقابل، قال وزير الزراعة المكلف أبو بكر عمر البشرى للجزيرة نت إن لجنة عُليا قامت بحصر إنتاجية الموسم السابق وبلغت كمية الحبوب من الذرة والدخن 8 ملايين طن، واستهلاك البلاد لا يتجاوز 5 ملايين طن، وهناك نحو 3 ملايين طن أضيفت للمخزون الإستراتيجي للحبوب. وأضاف أنه تم وضع نحو 63 مليون فدان للزراعة في خطة هذا العام.(الجزيرة) 

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الجيش موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة

غزةـ "كل شيء في قطاع غزة يشعر بالجوع عدا المقابر، وحدها تعاني من التخمة". بهذه العبارة يصف الروائي الدكتور حسن القطراوي أزمة غير مسبوقة تعصف بالقطاع، حيث لم تعد المقابر تتسع للموتى، وتفاقمت معاناة ذوي الشهداء الذين باتوا عاجزين عن تأمين ثمن القبر.

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع التي مضى عليها أكثر من 21 شهرا، لا يجد سكان غزة مكانا آمنا في الحياة، ولا موطئا لدفن موتاهم إلا القليل، وسط صدمة من الارتفاع الحاد في تكاليف الدفن، وشح القبور، وصمت دولي إزاء معاناة غير مسبوقة.

وفي أعقاب "مجزرة الباقة" التي راح ضحيتها أكثر من 30 شابا وفتاة، نتيجة قصف استراحة على شاطئ غزة في 30 يونيو/حزيران الماضي، دوّن الناقد ناهض زقوت عبر فيسبوك "المشكلة الآن ليست فقط المجزرة، بل كيف يمكننا أن نوفر قبورا لكل هؤلاء؟".

وارتفعت كلفة تجهيز قبر لشهيد في قطاع غزة إلى ضعف ما كانت عليه التكلفة قبل الحرب الإسرائيلية على القطاع من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كلفة تجهيز قبر لشهيد ارتفعت إلى ضعف ما كانت عليه قبل الحرب (الجزيرة) أزمة تلامس كل بيت

أعلنت "مغسلة الموتى" في مجمع ناصر الطبي بخان يونس قبل أيام عن نفاد القبور، إذ تصدّرت هذه المدينة الجنوبية مشهد الأزمة بسبب العدد الهائل من الشهداء، ولا سيما أولئك الذين سقطوا أثناء بحثهم عن المساعدات قرب المراكز الدولية.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد ارتكب الاحتلال 26 مجزرة خلال 48 ساعة فقط، خلفت أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى. وتتوزع المأساة بشكل أكبر في خان يونس التي تؤوي نحو 900 ألف إنسان، معظمهم نازحون، وتسجل النسبة الأعلى من الشهداء.

ونشر الصحفي محمد الأسطل صباح الخميس منشورا مؤلما يقول فيه إن جثامين الشهداء تحت الشمس بانتظار دورها للدفن.

أما المصور إبراهيم محارب، فقال للجزيرة نت إنه وثّق لحظة عجز أسرة الشهيد عدي أبو جزر عن إيجاد قبر لدفنه.

إعلان

ويحكي محارب كيف اضطر إلى استخدام باب حديدي مهترئ لإغلاق قبر زميله الصحفي الشهيد محمد منصور الذي اغتيل في مارس/آذار الماضي، موضحا أن الأسر تعاني ليس فقط من غياب القبور، بل من العجز عن دفع التكاليف.

مبادرات إنسانية لتوفير مقابر جديدة في القطاع (الجزيرة) لا متسع للموتى

"المقبرة التركية" التي لم تكن تتجاوز سعتها 60 قبرا قبيل الحرب، أصبحت تضم آلاف الجثامين، وفقا لتصريح المشرف عليها طافش أبو حطب للجزيرة نت، مؤكدا أن جميع مقابر المدينة امتلأت.

وأوضحت وزارة الأوقاف في قطاع غزة أن الحرب دمرت أكثر من 40 مقبرة، وحرمت السكان من الوصول إلى المقابر في مناطق السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ما ضاعف من الأزمة.

ومع النزوح القسري إلى منطقة المواصي الساحلية، وتكدس النازحين فيها، تحولت الأراضي القليلة المتاحة إلى مواقع للإيواء، وأصبحت المستشفيات وساحاتها وحتى المدارس والمنازل ساحات للدفن المؤقت.

تقول الوزارة إن غياب مواد البناء، ومنع دخول الأكفان، جعلا تجهيز القبر يتطلب من 700 إلى ألف شيكل، ما يعادل 200 إلى 300 دولار تقريبا، وهي كلفة تفوق قدرة معظم السكان.

وزارة الأوقاف تطلق حملة "إكرام" لبناء مقابر مجانية (الجزيرة) حملة إكرام

في مواجهة هذه الكارثة، أطلقت وزارة الأوقاف الفلسطينية في غزة حملة "إكرام" لبناء مقابر مجانية، داعية المؤسسات الإغاثية والأفراد إلى المساهمة في توفير مقومات الدفن من أكفان ومواد ومعدات.

من بين من استجابوا كان الشيخ هاني أبو موسى الذي قال للجزيرة نت "كنا نوزع طعاما وماء، لكن جاءتنا مناشدات كثيرة من أسر شهداء غير قادرين على دفع ثمن القبور".

ويروي أبو موسى كيف دفعه مشهد شاب نازح عاجز عن دفن أخيه إلى إنشاء مبادرة للقبور المجانية، وبالفعل خصصت له وزارة الأوقاف قطعة أرض بمساحة 5 دونمات، افتتح فيها 120 قبرا، ثم أسهمت "جمعية البركة الجزائرية" في بناء ألف قبر إضافي.

لكن مع تصاعد أعداد الشهداء، نفدت القبور مجددا، كما تواجه المبادرة مشكلات عدة بينها شح الحجارة المستخرجة من المنازل المدمرة، وعدم توفر البلاط والأسمنت، ما اضطرهم لاستخدام ألواح "الزينكو" والأبواب الخشبية لإغلاق القبور.

وأوضح أبو موسى أن الأزمة دفعت الناس لاستخدام المقابر العائلية القديمة، المعروفة باسم "الفسقية"، لكن هذا البديل أيضا في طريقه إلى النفاد.

غياب الأسمنت ومواد البناء يُجبر أهل غزة على استخدام أخشاب الأبواب في دفن موتاهم (الجزيرة) أرقام مفزعة

وفق معطيات ما قبل الحرب، كان قطاع غزة يستهلك نحو 9 دونمات سنويا للدفن، يتسع الدونم لنحو 220 إلى 240 قبرا، أما اليوم، فقد تجاوزت الحاجة أضعاف ذلك.

ويقول الشيخ أحمد أبو عيد، مدير "جمعية قيراطان الخيرية" المشرفة على مغاسل الموتى، إنهم يستقبلون حاليا ما يفوق 100 ضعف الحالات اليومية المعتادة.

ويضيف للجزيرة نت، أن الأعداد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ استئناف الحرب في 18 مارس/أذار، حيث يتعرض النازحون للقصف أثناء وجودهم في خيام الإيواء أو خلال بحثهم عن المساعدات.

وبين فقدان الأعزاء وغياب الكفن والقبر، تتجسد مأساة الغزيين في أشد صورها. فالموت كما الحياة صار معركة أخرى مع الاحتلال، ومع الفقر، ومع العجز الإنساني الدولي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الفاو: ارتفاع طفيف في أسعار الغذاء العالمية خلال يونيو
  • أزمة تأشيرات تهدد معسكر بيراميدز في سلوفينيا
  • الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
  • حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 سلة غذائية في محافظتي قيسان والدمازين بولاية النيل الأزرق بالسودان
  • لكنها الحرب !!
  • “يونيسف”: أزمة سوء تغذية تهدد آلاف الأطفال في غزة
  • 158 ألف لاجئ يعودون إلى السودان.. أزمة إنسانية على أعتاب التصاعد
  • أزمة جديدة في زعيم الثغر.. مورو ساليفو يشكو الاتحاد السكندري
  • ارتفاع جديد بأسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني وسط تقلبات مستمرة