الإمارات واليونان توقعان مذكرة تفاهم لتطوير البنية التحتية الرقمية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
وقعت وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة الحوكمة الرقمية في جمهورية اليونان، مذكرة تفاهم لوضع إطار للاستثمار في البنية التحتية الرقمية، مع التركيز على مشاريع مراكز البيانات في اليونان.
وقع الاتفاقية معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي ديميتريس باباسترجيو، وزير الحوكمة الرقمية في جمهورية اليونان.
ومن الممكن أن تصل القدرة الإجمالية لمراكز البيانات التي سيتم إنشاؤها بموجب مذكرة التفاهم إلى 500 ميجاوات.
وشهد سوق مراكز البيانات في اليونان نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، بفضل استراتيجية الجمهورية الهيلينية للتحول الرقمي 2020-2025، الهادفة إلى تسهيل تحول الشركات في مناطق “اليونان” كافة إلى مؤسسات رقمية، وتضمين التقنيات الرقمية عبر قطاعاتها الاقتصادية.
وتشير التوقعات إلى أن قيمة سوق مراكز البيانات في اليونان ستصل إلى 1.218 مليار دولار بحلول العام 2028 مقارنةً بـ735 مليون دولار في العام 2022، بمعدل نمو سنوي إجمالي يقدر بنحو 9%.
وفي ظل وجود 15 مركزاً للبيانات حالياً، تعتزم اليونان تعزيز وتطوير بنيتها التحتية الرقمية، لتصل إلى طاقة إضافية إجمالية تبلغ 139 ميجاوات، من خلال مراكز البيانات الجديدة المخطط تطويرها على مدى السنوات الخمس القادمة، ما يسهم في أن تصبح اليونان أكبر مركز للبيانات في جنوب شرق أوروبا وثاني أكبر مركز في منطقة البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2028.
إلى ذلك، تستفيد اليونان من شبكة مكونة من أكثر من 10 كابلات بحرية تربط الجمهورية بالأسواق العالمية الحيوية، التي ترتبط بنقاط تبادل متعددة في شبكة الإنترنت الداخلي، ما يعزز كفاءة الاتصال والشفافية والثقة بشكل كبير، ويوفر مزايا تنافسية لاستقطاب الشركات التي تسعى إلى تبادل البيانات بشكل فعّال وموثوق.
وتؤسس مذكرة التفاهم لمرحلة جديدة من التعاون الفعّال بين المؤسسات الحكومية والخاصة في البلدين، كما تقترح تقديم حوافز لدعم المبادرات والمشاريع الاستثمارية في مجال مراكز البيانات، وتبادل الخبرات والمعرفة.
وقال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار: “سيكون لهذه المذكرة دور كبير في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد مجدداً على الرؤية المشتركة إزاء الدور المحوري للتكنولوجيا ومعالجة البيانات في دعم الاقتصاد الرقمي. ونتطلع لأن تسهم الاستثمارات الجديدة في مشاريع مراكز البيانات في الجمهورية الهيلينية في تطوير البنية التحتية الرقمية سريعة النمو، وتوفير فرص إضافية للمؤسسات والشركات للاستفادة من مزايا الرقمنة”.
من جانبه، قال معالي ديميتريس باباسترجيو، وزير الحوكمة الرقمية في جمهورية اليونان: “إن اليونان تسير على المسار الصحيح لتنفيذ الأولوية الإستراتيجية للحكومة في ترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد في مجال التكنولوجيا في منطقة جنوب شرق أوروبا، وهذا ما تلتزم الحوكمة الرقمية بتحقيقه ترجمةً لرؤية رئيس الوزراء في جعل اليونان وجهة جاذبة للابتكار، بما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمارات، ويرتقي بالمنظومة التكنولوجية المحلية من خلال عقد الشراكات الإستراتيجية”.
وأضاف: “تعكس الاتفاقية التي وقعناها اليوم حرص حكومتنا على تعزيز سبل التعاون الدولي وإبراز مكانة اليونان كمركز عالمي للبيانات من خلال مضاعفة تأثير الابتكار التكنولوجي على مسار التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد”.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم على خلفية الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات واليونان التي تشهد نمواً ملحوظاً؛ إذ أعلن البلدان في العام 2022، عن إنشاء صندوق بقيمة 4 مليارات يورو (4.2 مليار دولار) للاستثمار في الاقتصاد اليوناني، ما أدى إلى نمو حجم التجارة غير النفطية بينهما بشكل كبير، لتصل قيمتها في العام 2021 إلى نحو 572 مليون دولار، بنسبة نمو قدرها 67% مقارنة بالعام 2020.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين جامعة صحار و"متحف عُمان عبر الزمان" لخدمة التراث
صحار- الرؤية
وقعت جامعة صحار ومتحف عمان عبر الزمان مذكرة تفاهم لبناء شراكات استراتيجية وإيجاد آليات تواصل وتعاون مستمر لخدمة التراث العُماني في المجال العلمي والتدريبي والأكاديمي، ولتطوير كفاءة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب الاستفادة من خبرات الطرفين ومواردهما واستغلالها لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
مثّل متحف عمان عبر الزمان المهندس اليقظان بن عبد الله الحارثي مدير عام المتحف، والقاسم الفهدي مدير مكتب مدير عام المتحف، فيما مثل جامعة صحار الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس الجامعة، والبروفيسور غسان الكندي مساعد الرئيس لشؤون البحوث والابتكار، والبروفيسور نضال الشمالي رئيس مركز العوتبي وأعضاء اللجنة التسييرية لمركز العوتبي.
وفي بداية حفل التوقيع، قدم الدكتور حمدان الفزاري رئيس الجامعة عرضا موجزا حول تأسيس الجامعة وتطورها وتطلعاتها ومكانتها المحلية والدولية، وحرص الجامعة على الانطلاق من فكرة التعلم والتعليم إلى فكرة البحث العلمي والابتكار ومن ثم المجتمع وسوق العمل.
وعبر المهندس اليقظان الحارثي مدير عام متحف عمان عبر الزمان عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع جامعة صحار، بوصفها أول جامعة خاصة في سلطنة عمان وذات مكانة وريادة مشهودة. واستعرض الحارثي مسيرة تأسيس متحف عمان عبر الزمان منذ عام 2013 وصولاً إلى الافتتاح الرسمي عام 2023 برعاية السلطان قابوس- طيب الله ثراه- كما قدّم البروفيسور نضال الشمالي تعريفاً موجزاً بمركز العوتبي للدراسات الثقافية التراثية بوصفه حلقة الوصل البحثية والعلمية والتشاركية بين جامعة صحار ومتحف عمان عبر الزمان.
ونصّت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات العلمية والعملية، لتحقيق أعلى معايير التميز والجودة، واستضافة وإقامة فعاليات ومعارض ومؤتمرات وندوات مشتركة، وتنظيم زيارات متبادلة للوفود من المختصين والخبراء والعاملين والطلبة للاستفادة من خدمات المتحف، وتبادل المعلومات والخبرات والأبحاث والدراسات في مجال إجراء بحوث التراث التي تخدم التراث العُماني ومجال استخدام التقنيات الحديثة وتطوير الوسائط في مجال التعليم، وإقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات حول التراث الثقافي، وتعزيز المشاركة فيها من الطرفين، وتبادل الفرص التدريبية بين الطرفين بما يتوافق والأهداف والمصالح المشتركة، كإقامة دورات متبادلة في مجال حفظ المقتنيات، والمخطوطات، وذخائر التراث، والذكاء الاصطناعي من أجل تطوير العمل المتحفي، وتقديم الاستشارات التخصصية المتبادلة في عدة مجالات مثل العمل المتحفي والذكاء الاصطناعي والخط العربي والتراث الموسيقي، وتبادل الخبرات في استخدام الطرق الحديثة في دراسة وترميم القطع الأثرية المحفوظة، وتيسير نشر البحوث العلمية المتخصصة في المجال المتحفي في مجلة جامعة صحار للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتبادل الإصدارات العلمية والمطبوعات، وفتح قنوات إعلام وتواصل بين الطرفين.
كما نصت مذكرة التفاهم على تسهيل الاطلاع على الأفلام الوثائقية والمستنسخات والآثار للباحثين، وإدراج مشاركة الطرفين في المبادرات المجتمعية والشبابية، بما في ذلك البرامج التوعوية والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث العُماني ودوره في دعم الهوية الوطنية، والتعاون في مجالات البحث العلمي ومصادر المعلومات في إجراء بحوث التراث المادي واللامادي التي تخدم التراث العماني. وأي مجالات أخرى يتم الاتفاق عليها لاحقًا.