ناقشت جامعة الزقازيق رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمد السيد عباس سليمان، رئيس أخصائي تأهيل التخاطب بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق بمحافظة الشرقية، بعنوان «فعالية برنامج تدريبي تخاطبي في تنمية المفاهيم اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد».    

                                                       

وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عادل عبدالله محمد، أستاذ التربية الخاصة والعميد المؤسس لكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل السابق «مشرفًا ورئيسًا»، والدكتور عطية عطية محمد، أستاذ التربية الخاصة ورئيس قسم الإعاقة السمعية كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق «مناقشًا وعضوًا»، والدكتور أشرف محمد شريت، أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة رئيس قسم العلوم النفسية كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الإسكندرية «مناقشًا وعضوًا».

    

 

وقررت اللجنة منح الباحث محمد السيد عباس سليمان، درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وسط إشادة كبيرة بموضوع الرسالة وأهميتها، وذلك بحضور عدد من عمداء الكليات والمهتمين بعلوم ذوي الإعاقة والتأهيل بالجامعات المصرية والمستشفيات الحكومية والجامعية، أبرزهم الدكتور عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق.

 

وأظهرت نتائج الدراسة أنّ اضطراب التوحد يعد من أكثر الإضطرابات النمائية غموضا، فهو حالة تتسم بمجموعة أعراض يغلب عليها انشغال الطفل بذاته وانسحابه الشديد، إضافة إلى عجز مهاراته الاجتماعية، وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين به.

كما أظهرت النتائج؛ أهمية تنمية المفاهيم اللغوية باستخدام برنامج تدريبي تخاطبي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وقياس أثر هذا التحسن بعد فترة التتبع.

 

وبلغ عدد المشاركون في الدراسة 10 أطفال ذكور من الأطفال ذوي اضطراب التوحد، تتراوح أعمارهم من «6: 9» سنة بمتوسط قدره «7,62» سنة وانحراف معياري قدره «0,794»، وتم اختيار المشاركون في الدراسة من قسم التخاطب بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق بمحافظة الشرقية، والذين اتسموا بانخفاض في درجة مقياس المفاهيم اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وتتراوح معدلات ذكائهم من «55-69» درجة، أي في حدود الإعاقة الفكرية البسيطة، بمتوسط قدره «63: 90 »وانحراف معياري قدره «2,18»، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة مع مراعاة التكافؤ بين أفراد المجموعتين.

 

 واعتمدت الدراسة على المنهج التدريبي، واستخدم الباحث الأدوات الآتية: مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء «الصورة الخامسة»، ومقياس «جيليام التقديري» لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التوحد - الإصدار الثالث GARS-3، ومقياس المفاهيم اللغوية، والبرنامج  التدريبي التخاطبي المستخدم.

 

وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي في المفاهيم اللغوية لصالح المجموعة التجريبية، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في المفاهيم اللغوية لصالح القياس البعدي، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في المفاهيم اللغوية بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.

 وتوصلت الدراسة إلى فعالية البرنامج التدريبي التخاطبي في تنمية المفاهيم اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.

IMG-20240203-WA0022 IMG-20240203-WA0015 IMG-20240203-WA0016 IMG-20240203-WA0017 IMG-20240203-WA0018 IMG-20240203-WA0005 IMG-20240203-WA0019 IMG-20240203-WA0021 IMG-20240203-WA0003

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اضطراب التوحد جامعة الزقازيق علوم ذوي الإعاقة والتأهيل رسالة دكتوراه IMG 20240203

إقرأ أيضاً:

“معيار الحق بين وضوح المفاهيم وتضليل الطابور الخامس” .

بقلم : علي الحاج ..

أن التمييز بين الحق والباطل يمثل جوهر الرسالة الحسينية والأمان الفكري للأمة، فالحق لا يقاس بالأشخاص، بل يعرف من خلال الرجوع الى القيم والمبادئ التي رسخها القرآن الكريم وأهل البيت “عليهم السلام”، هكذا افتتح سماحة الشيخ قيس الخزعلي في محاضرة له بالمجلس الحسيني الذي اقامته الحركة، مذكرا يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليه السلام”: “اعرف الحق تعرف أهله”، وهي قاعدة محورية تمنع الانزلاق خلف الشعارات الزائفة أو خلف أولئك الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب القيم الثابتة.
وفي ظل ما يشهده العالم من صراعات فكرية وسياسية، تصبح هذه القاعدة أكثر أهمية، إذ يشير سماحته إلى أن الصراع بين الحق والباطل صراع ممتد عبر العصور، بدأ منذ أول مواجهة بين قابيل وهابيل، وسيستمر حتى قيام الساعة، وفي كل زمن هناك طغاة يقودون جبهة الباطل، وهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يذودون عن جبهة الحق بثبات وإخلاص.
غير أن المشكلة الكبرى تكمن في وجود “الطابور الخامس”، وهم أولئك الذين يسعون إلى خلط الأوراق وتشويه الحقائق، فيلبسون الحق بالباطل لتضليل الناس وإبعادهم عن أئمتهم وقادتهم الحقيقيين، هؤلاء المضللون لا يتوقفون عن نشر الأكاذيب وتحريف الوقائع، مستخدمين الإعلام والمنصات الرقمية أحيانا كسلاح خطير، فهم يشيعون أن كل أزمة سياسية او امنية او حتى اقتصادية تقف خلفها “الفصائل”، في محاولة لتحويل الرأي العام عن الفاعل الحقيقي.
وهنا تصبح البصيرة والوعي ضرورة لا غنى عنها، فالتمسك بمقياس الحق هو السلاح الامثل لمواجهة هذا التضليل، ويرى سماحة الشيخ أن الحق واضح ومتين، فهو يستند إلى القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام، بينما الباطل يفتقد لأي أساس راسخ، مهما تجمل بالشعارات أو تحصن بالمال والإعلام.
ويؤكد أن العودة إلى النصوص الدينية والمرجعيات الصادقة أمر لا غنى عنه لتحديد الموقف الصحيح في أي قضية، فالمواقف لا تبنى على المزاجات أو العلاقات، بل على ميزان شرعي قويم، يعصم من الانحراف، ويرشد إلى سبيل النجاة.
وفي ختام هذه الرؤية، يشدد الشيخ الخزعلي على أن النصر الحقيقي يتحقق بالوقوف في صف الحق، حتى لو كان الطريق محفوفا بالمصاعب، فالله سبحانه وتعالى وعد بنصرة من ينصره:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
وهذه البوصلة هي الضمانة الأكيدة لحفظ الأمة من الانحراف، ولبناء وعي راسخ لا يتأثر بمحاولات التضليل مهما كانت قوية أو منظمة.

user

مقالات مشابهة

  • دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص.. انطلاق المؤتمر السنوي لطب بشري الزقازيق
  • الدكتوراه لإنتصار الحراحشه من جامعة ميموريال -كندا
  • تضم 6 كليات.. مصروفات جامعة الزقازيق الأهلية 2025-2026
  • محمد بن راشد: الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة للإمارات يقودها أخي محمد بن زايد
  • فيروس سي بين حديثي الولادة.. خطر صامت يهدد آلاف الأطفال سنويًا
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • من أسوان إلى الإسكندرية.. دليل كليات جامعة الأزهر للبنين والبنات
  • الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى للباحث الفريق الركن محسن الداعري من الأكاديمية العسكرية العليا
  • بدء الدراسة ببرنامج طب الفم والأسنان بـ جنوب الوادي الأهلية اعتباراً من العام الجامعي «2025 - 2026»
  • “معيار الحق بين وضوح المفاهيم وتضليل الطابور الخامس” .