صدى البلد:
2025-07-02@06:15:34 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: حرب الفولاذ والزجاج

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

يبدو أن حديثنا عن غزة يتواصل ويستمر حتى نكتب عن النصر التام وانهيار  الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا.

تتناقل الأخبار وتتحدث المفردات عن أحداث عظام وعن صمود حماس، وشعب غزة بصفة عامة من بطش وظلم أهل الظلم النازيين الجدد فى هذه المرحلة. 

كل مانراه بالطبع تقشعر له الأبدان وينفذ معه الصبر؛ ولكن فى المقابل يثلج الصدر قوة أهل غزة وقدرتهم على التحمل والمثابرة فتجعلك توقن بأن نصر الله قادم لامحالة الآن دخلنا مرحلة جاءت فيها الانباء كلها منتظرة رد حماس على المبادرة الاخيرة لايقاف الحرب الإسرائيلية على غزة او مايعرف باتفاق الهدنة، ورغم كل المعاناة والحزن، والألم على الدمار الذى خلفته قوات الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة إلا أن التطورات تبشر بأن وعد الله حق وبأن قوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، ينطبق على المرابطين المقاتلين العازمين على مواصلة كفاحهم وقتالهم فى سبيل الله والوطن، حماس التى تقاتل الانجلو امريكصهيون نجحت فى تأكيد ان المقاتل مؤيد بجنود الله؛  وبأن الظلم مهما كانت قوته ومن يؤيده الا أنه زائل لامحالة، ويؤكد ذلك الاعلام العبرى الذى يتحدث عن المزيد من القتلى والمصابين من جنوده العائدين من غزة إما فى أكياس سوداء ، واما بعاهات مستديمة، وليس هذا فقط بل إن آلاف من الجنود العائدين مصابون بأمراض نفسية جعلتهم غير صالحين للعودة الى حياتهم الطبيعية ؛ وذلك ماأكده مسبقا المتحدث باسم حماس "ابو عبيدة"
عندما قال فى واحدة من خطاباته الرائعة " سنجعلكم تندمون على يوم ولادتكم ، وسنعيدكم اما فى اكياس ، او بعاهات مستديمة او مرضى نفسيين  " وزاد عليه القائد السنوار بالقول "مرمطنا تل ابيب وسنجبر قادتها على ان يجثو ويقبلون التراب من اجل ان ننهى مواجهتنا لهم ".

كل هذه التطورات تفرض نفسها وتسأل : هل فولاذ اسرائيل الممثل فى الاسلحة المتطورة ، والتكنولوجيا الحديثة المصدرة من واشنطن ومحبيها ؛ كل هذه الوفرة والفورة فى عالم الاسلحة التى قالوا عنها بأنها فولاذ يدمر كل مايقف امامه ، كل هذه التكنولوجيا اجهز عليها شباب غزة بصناعات يدوية وبدائية ، مقارنة بتلك الطفرة التكنولوجية الاسرائيلية المدعومة امريكيا وغربيا ؟! 
الاجابة تكمن فيمن يمسك بالسلاح وليس بالسلاح ؛ فزجاج غزة على حد وصف اسرائيل استطاع ان يمحق ويسحق فولاذ تل ابيب ويقهقهر جنودها ، ويجعلهم يفرحون عندما تأتيهم أوامر بالخروج من غزة والعودة الى بلادهم المسروقة من فلسطين منذ عقود ، الزجاج الغزاوى أكد ان العقيدة المؤمنة الواعية قادرة على مواجهة صلف وغطرسة الصهاينة ، المقاتلون فى غزة اكدوا للعالم كله ان الله مع الذين يحاربون فى سبيله وأن نصرهم حق على الله مهما كانت قوة الظالم وقدرته وجبروته . فولاذ اليهود ومن يدعمونهم اصبح زائلا سائلا أمام زجاج أهل الحق وأصحاب الوطن.

الحديث عن غزة لن ينتهى كما قلت إلا بحديث عن نصر قادم وافراح مرتقبة تغسل أحزان  مايقرب من عقدين من الحصار على قطاع غزة وعقود من الاحتلال والتعسف فى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، الحديث القادم سيكون بطعم فرحة كل من عوضه الله عن فقد وحزن والم وانهيار؛ بالعودة الى الارض ولملمة ماتبقى من امل، ومواصلة السير والكفاح من اجل اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ماريان جرجس تكتب: انتٌخبت مصر سفيرة للعالم في 30 يونيو

لم يجد قلمي كلمات كافية تعبر عن الامتنان والاحتفاء بذكري ثورة الثلاثين من يونيو ، فكل الأقلام الزميلة قالت الكثير من الأشعار عن تلك الذكري الثمينة المحفورة في قلوبنا ، ذكري قريبة في الزمن وقريبة من القلب ، نتذكرها ونتذكر نسمات الحرية التي ولدت بين نسمات الجو الحار ، عن أجواء فريحة وكأن السنوات لم تمر وكأن بيان الثالث من يوليو لازال يُقرأ من جديد بصوت اللواء ياسر وهبة .
قالوا عنها أنها ثورة التصحيح وأنها ثورة المرأة وأنها حافظت على الهُوية المصرية، قالوا عنها أنها ثورة أصابت أهداف لم يصبها حراك يناير الثوري، قالوا أنها ثورة البناء والتعمير وتاريخ ميلاد الدولة المصرية الحديثة.


ولكن قلمي له عينان يران ثورة يونيو من زاوية أخري ، يري ثورة يونيو لحظة فارقة في عمر العالم على الصعيد العالمي والاقتصادي والعسكري وربما البيئي والإنساني أيضًا.


فلو سقطت مصر حينذاك ، وقُسمت كما كانت تنوي جماعة أهل الشر لأصبح ذلك الإقليم الملتهب الذي نتابع أخباره من على شريط الأخبار في الشاشة أكثر التهابا في مصر، ولأصبحت مصر هي نقطة التوهج المركزية لتلك الصراعات الإقليمية فضلا عن سماح الأخوان للتواجد العسكري لقواعد غربية واحتضان أكثر من فصيل مسلح وكان شريط البحر الأحمر سيتحول إلى ساحة اقتتال ملتهبة بالنيران حرفيا مما كان سيؤثر وبشدة على حركة التجارة العالمية ولم يكن هناك قاعدة برنيس العسكرية الجوية البحرية ، بل كنا سنجد كل أنواع الأسلحة والصواريخ والمقاتلين من الشيشان وأفغانستان ، وأطراف غربية دخيلة تحاول تجربة أسلحة في تلك الفوضى ولكن عفوًا عزيزي القارئ لن تكون تلك الحرب من أجل الأشقاء في غزة ولا من أجل تحريرها ولكن كانت ستكون حربًا بالوكالة لأن هؤلاء مقاتلين غير شرفاء ، ولكنهم مرتزقة يعملون بالوكالة لصالح أي دولة غربية تريد أن تهاجم أي دولة في المنطقة من خلال قواعد عسكرية دخيلة على أراضٍ مصرية ولكن بثورة يونيو بُنيت قواعد عسكرية مصرية على أراضٍ مصرية وأصبحت مصر نقطة عازلة في ذلك الإقليم الملتهب وخير سند للقضية الفلسطينية قادرة على إغاثتها ومساعدتها وحماية حقوقها في الحفاظ على قطاع غزة حتي الان الذي لولا ثورة يونيو لكان اختفى من على الخريطة .


كما أن بتلك الثورة حافظت مصر على مستقبل إفريقيا الواعد وأقامت المشاريع والاستثمارات المصرية الإفريقية والصينية الإفريقية والغربية الإفريقية والتي لولا صمود الدولة المصرية لانُتهكت تلك القارة مرة أخري وسُرقت ثرواتها باستعمار اقتصادي من الطراز الجديد.


جاهدت مصر أيضًا في وأد الهجرة الغير نظامية من خلال شواطئ المتوسط وكان لذلك بُعد انساني على العالم ، كما شاركت في حل قضية المُناخ وكان لذلك بعد بيئي .


لذا لا أتخيل شكل العالم إذا لم تقم ثورة يونيو عام 2013 .

طباعة شارك ثورة الثلاثين من يونيو ثورة التصحيح ثورة المرأة

مقالات مشابهة

  • ماريان جرجس تكتب: انتٌخبت مصر سفيرة للعالم في 30 يونيو
  • غلق أبواب معلم شهير في بروكسل جراء موجة الحر
  • حماس تعلن استشهاد أسير في مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي
  • لافروف: زيادة الإنفاق الدفاعي ستؤدي لانهيار الناتو..وألمانيا تعتزم مساعدة أوكرانيا في إنتاج الاسلحة
  • “حماس”: استشهاد الأسير نصر الله جريمة جديدة تكشف وحشية العدو بحق الأسرى
  • حفل استقبال بزفاف رفيق جعرور إلى كريمة موسى عريقات
  • التجارة الخارجية: فرض رسوم نهائية لمكافحة الإغراق على واردات منتج أنابيب أو مواسير من فولاذ أو صلب مقاوم للصدأ (ستانلس ستيل) من الصين وتايوان
  • هند عصام تكتب: الملك سنوسرت الأول
  • كريمة أبو العينين تكتب: وحش الكون
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: 19 كفنا في الصباح الباكر