أكد  د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن مصر قادرة ومؤهلة بقوة للمنافسة اقليميا ودوليا في سوق السياحة العلاجية والاستشفائية، خاصة بعد تطبيق مشروع  التأمين الصحي الشامل والذي يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تحظى برعاية ومتابعة مستمرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي أحدثت تغيراً  كبيراً  في صورة المنظومة الصحية المصرية.

 

وأشار طه إلى أن  شرط  حصول المنشآت الصحية على الاعتماد وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية قبل انضمامها  للمنظومة الجديدة يعد نقطة الانطلاق لدفع عجلة قطاع السياحة الصحية حيث تلبي احتياجات طالبي خدمات السياحية العلاجية من خلال توفير الكوادر البشرية عالية الكفاءة، والبنية التحتية المتطورة والمرافق الصحية الحكومية والخاصة القادرة على تقديم خدمات طبية متنوعة وبمستويات جودة عالية لاستقبال المرضى من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن جودة الخدمات الصحية هو أحد أهم المتطلبات التي يبحث عنها المريض الدولي .

 

جاء ذلك خلال مشاركته بالمؤتمر الصحفي الذي نظمته محافظة جنوب سيناء للإعلان عن إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولي "تطبيقات السياحة الصحية المصرية'' والمقرر انعقاده في الفترة من ٢-٣ مارس ٢٠٢٤ تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة الدكتور/ محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، واللواء أ.ح/ خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وبحضور موسع لوفود عربية وأجنبية، لتبادل الخبرات والتعرف على التجارب الدولية الناجحة في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية والاستفادة منها لتصبح مصر قبلة السياحة الصحية عالميا.

 

 شارك بالحضور، السفيرة سها ناشد، وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، اللواء أشرف عطيه، محافظ أسوان، د. غادة شلبي، نائب وزير السياحة، ود. نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، د.حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي، ود. أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى جانب لفيف من المتخصصين والخبراء في مجالي الصحة والسياحة.

أوضح د.أحمد طه، أن حصول المنشأة الصحية على شهادة  اعتماد جهار المعتمدة  دوليا من (الاسكوا)، وشهادة التميز في السياحة العلاجية "GAHAR- TEMOS "  يعد عامل جذب هام للمريض الدولى ويعطي الثقة في مستوي تميز الخدمة الطبية المقدمة وتطابقها مع أعلى مستويات جودة  الخدمات الصحية والعلاجية العالمية، بما يسهم في  تحسين ترتيب مصر على خريطة السياحة الصحية الإقليمية والدولية وإعتبارها واجهة سياحية وطبية موثوقة، بما يزيد من إقبال السائحين والمستثمرين على حد سواء، ويساعد على زيادة الدخل القومي ويمثل مصدر للعملة الأجنبية.

 

قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية

 

وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى أن قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية يحظى باهتمام عالمي حيث يتوافد عليه مابين ٦٠- ٧٠ مليون سائح على مناطق السياحة الصحية العالمية سنويا، ويقدر حجم الانفاق ب ٨٠ مليار  دولار سنوياً، لذلك نجد ضرورة ملحة لسرعة البدء في تنفيذ خطة وطنية لدخول مصر ضمن هذا القطاع ولتجد مكانها المناسب في الريادة بما حباها الله به من موقع جغرافي فريد يتوسط العالم ومن امتلاكها للعديد من المناطق السياحية والأثرية والاستشفائية المتنوعة، وكذلك بما يمتكله القطاع الصحي من بنية تحتية متطورة، وبما يتمتع به كوادرها الطبية من سمعة اقليمية ودولية طبية متميزة.

 

 وثمن د أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أهمية تنظيم المؤتمر الدولي "تطبيقات السياحة الصحية المصرية" في  تعزيز قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية، من خلال عرض الثروات الطبيعية والامكانيات الطبية المتميزة المتاحة بمختلف محافظات الجمهورية، فضلا عن تحقيق  التنسيق والشراكة بين كافة الأطراف المعنية لجذب السائحين الراغبين في الجمع بين العلاج والرعاية الصحية مع الاستمتاع بالوجهات السياحية الجذابة وبأسعار منخفضة بما يجعل تجربتهم ذات طابع مميز، وهو ما يتسق مع استراتيجية الجمهورية الجديدة  للتنمية الشاملة والمستدامة وخطة التطوير والنمو الاقتصادي من خلال استثمار كافة الامكانيات والقدرات المتاحة بمختلف القطاعات. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أحمد طه مصر سوق السياحة العلاجية السياحة العلاجية والاستشفائية السياحة العلاجية رئیس الهیئة العامة والرقابة الصحیة السیاحة الصحیة قطاع السیاحة أحمد طه

إقرأ أيضاً:

السعودية والأنسنة لضيوف الرحمن

أكد القرآن الكريم أن الإنسان مخلوق كريم من الله، فقد خلق آدم بيديه، ونفخ فيه من روحه، وجعله في الأرض خليفة، تكريمًا للإنسان، وجاء ذلك في حوار بديع، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن قيمة الإنسان وضرورة تكريمه (إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

فمن رؤية مملكتنا الغالية للأنسنة التي تهدف إلى وضع الإنسان في صميم أي عملية، مع التركيز على احتياجاته، ورفاهيته، وكرامته، وقيمته الإنسانية، وليست مجرد إضافة لمسة جمالية.

سعت جادة لتكوين أثر للأنسنة على جودة الحياة، هي مدى تلبية احتياجات الإنسان ورضاه عن جوانب حياته المختلفة، بما في ذلك الصحة، والرفاهية النفسية، والعلاقات الاجتماعية، والبيئة، والتعليم، والعمل، مما تؤثر بشكل مباشر وإيجابي على جميع هذه الجوانب، مما يرفع من مستوى جودة حياة الإنسان بشكل ملحوظ في: البيئة العمرانية والمدن، والخدمات، وبيئة العمل، والتعليم، وللاستثمار في الإنسان كجوهر للتنمية المستدامة.

حج عام 1446هـ كان استثنائي بكل جوانبه، فأنسنة الحج كان أيضًا إستثنائي، فهو أحد الأهداف الرئيسة لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية السعودية 2030، لجعل تجربة الحج أكثر سهولة، وراحة، وإنسانية، وروحانية، فلم يقتصر الأمر على تقديم الخدمات اللوجستية فحسب، بل تتجاوز ليشمل كل جانب من جوانب رحلة الحاج، من لحظة وصوله إلى مغادرته.

ترتكز أنسنة الحج إلى تحسين تجربة الحجاج، وتسهيل وصولهم إلى المشاعر المقدسة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج، وتعزيز الوعي البيئي، وتحفيز الإبداع في مجال التصميم والبناء والتقنيات الذكية.

يستمر توجيه وإشراف قيادتنا حفظهم الله ورعاهم، متمثلتاً في سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية وقائدها، في تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز “أنسنة الحج” لموسم 1446هـ، بالاستفادة من التطورات التقنية والتخطيط العمراني.

من أبرز هذه المبادرات والمشاريع:

تطوير البنية التحتية والمشهد الحضاري في المشاعر المقدسة: كالجمرات والممرات. مشروع مسار المشاعر: يهدف المشروع إلى تحسين تجربة الحجاج في المشاعر المقدسة. مشروع مبيت الحجاج في مزدلفة: تشمل زراعة الأشجار وإنشاء مسارات المشاة الرابطة بين عرفات ومزدلفة ومنى. مشروع الخيام ذات الطابقين في مشعر منى: لتوفير بيئة مبيت مريحة. تطوير المنصات الرقمية والخدمات المباشرة والتوعوية: (هاكاثون أنسنة المشاعر المقدسة – منصة بلدي – منصة نسك – منصة أرشدني – منصة تصريح). وللمدينة المنورة النصيب في أنسنة كل ما يخدم الزائر من الساحات والخدمات من ممرات وتشجير.

الخلاصة:

الأنسنة جزءاً أساسياً من رؤية مملكتنا الغالية 2030، وهي رؤية طموحة تهدف إلى تحويل المملكة إلى دولة رائدة عالميًا، وتهتم بـــــ (الأنسنة)، لتحسين جودة حياة الإنسان، وتقديم أفضل الخدمات، وهي جزء أساسي من رؤيتها الطموحة 2030، وتسعى لتحقيق أعلى معايير الخدمات لضيوف الرحمن (حجاً وعمرةً)، ميسرة، وآمنة، وثرية، وروحانياً، وثقافياً.

مقالات مشابهة

  • نسبة رضا الحجاج عن الخدمات الصحية تصل إلى 97%
  • معاون وزير السياحة: ضبط المنشآت السياحية سيكون عبر الشرطة السياحية لضمان جودة الخدمات
  • 97.7% نسبة رضا الحجاج عن الخدمات العلاجية بمنشآت تجمع مكة الصحي
  • خلال موسم الحج.. 97.7% نسبة رضا الحجاج عن الخدمات العلاجية بمنشآت تجمع مكة الصحي
  • 97.7% نسبة رضا الحجاج عن الخدمات العلاجية بمنشآت تجمع مكة الصحي في حج 1446
  • السعودية والأنسنة لضيوف الرحمن
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • رئيس «الغربية الأزهرية» يوجه بإعادة هيكلة وندب المعلمين وتحسين جودة التعليم
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: تقديم أكثر من 189 ألف خدمة طبية وتوعوية خلال عيد الأضحى