حمدان : ردنا على مقترح صفقة التبادل يرتكز على ثلاث شروط
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
#سواليف
حمدان: 120 يوماً، لم يتوقف هذا الاحتلال النازي عن ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر التي يندى لها جبين البشرية، بحق المدنيين العزّل، أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين، والنازحين الذين يفتقدون لأبسط مقوّمات الحياة الإنسانية، وتدمير وحشي للمنازل والممتلكات والبنى التحتية. حمدان: ستبقى هذه الحرب النازية شاهداً على وحشية الاحتلال ووصمة عار على جبين كلّ المشاركين فيها، والمتخاذلين عن تجريمها ووقفها.حمدان: جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تجدي أمام سمع وبصر العالم، الذي يقف متفرّجاً ومتقاعساً وعاجزاً عن وقف مسلسل الإجرام الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية الشريكة والمسؤولة عن استمرار العدوان ضد أكثر من مليوني فلسطيني من أبناء شعبنا. حمدان: ١٢٠ يوماً، وشعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزَّة العزَّة، يسطّرون أروع صور البطولة والثبات والفداء والصبر والتضحية والعطاء، دفاعاً عن النفس والأرض والمقدسات، وعن كرامة وشرف وعزَّة الأمّة قاطبة، في ملحمة أسطورية، عنوانها طوفان الأقصى، سيخلّدها التاريخ في مسيرة متواصلة لشعبٍ صامدٍ مرابطٍ يصنع نصره وحريّته واستقلاله. حمدان: أكدت الحركة ومنذ بداية العدوان أنها منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تُفضي إلى وقف العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني، وتكفّ يد هذا العدو المجرم، الذي عاث قتلاً، للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ودماراً للبنية المدنية والحياة الإنسانية في قطاع غزة، ويواصل حربه في الضفة الغربية والقدس، وضد أسرانا الأبطال في السجون. حمدان: لقد استلمت الحركة مقتَرَح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي و نؤكّد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاءٍ كلّيٍّ للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة. حمدان: نؤكد أن دراستنا للمقترح تستند أيضا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاماً، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والاقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. حمدان: نثمن الجهود التي يبذلها الإخوة في كل من مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان النازي الذي يتواصل بحق شعبنا الفلسطيني. حمدان: حركة حماس، ستكون حيث مصلحة شعبنا الفلسطيني، وإنَّ أولويتنا اليوم هي رفع المعاناة عن أهلنا الصامدين في قطاع غزة، عبر الوصول إلى وقف كامل وشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم، وحماية شعبنا في الضفة، وحماية الأقصى والمقدسات، وحقوق شعبنا الفلسطيني، على طريق تحقيق آماله وتطلّعاته بالعودة والحرية والاستقلال، وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس. حمدان: إننا في حركة حماس على تواصل وتشاور دائم مع كافة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح، وهنا نثمّن ونشيد بكل المواقف الوطنية المعبّرة عن وحدة شعبنا وتلاحمه مع المقاومة سبيلاً لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات. حمدان: نحذّر من خطورة التعاطي مع الأخبار والتقارير التي تنشرها جهات معادية حول مسار مفاوضات اتفاق التهدئة، بهدف التضليل والتأثير في حالة التلاحم الشعبي والثبات والصمود لدى جماهير شعبنا في قطاع غزَّة. حمدان: ستبقى الحركة في كل المحطات وفيّة لتضحيات شعبنا وخادمة لتطلعاته ونضاله. ونؤكد أن المصدر الوحيد الدقيق والصادق لأي تطور في الأحداث هو ما يصدر عن المقاومة. حمدان: إنَّ المجرم الفاشل نتنياهو وأركان حربه من المجرمين المتطرّفين يواصلون حملة الكذب والتضليل على جمهورهم، فهم لم ولن يتمكنوا من تحقيق أيّ هدف من أهدافهم العدوانية، فالفشل بات يلاحقهم في كل مراحل حربهم النازية ضد شعبنا، ولا يملكون إلا الإذعان والرضوخ لشروط شعبنا ومقاومتنا المظفرة. حمدان: أمام تفاقم الحالة الإنسانية الكارثية لأهلنا في قطاع غزَّة، بسبب استمرار العدوان وحرب التجويع والتعطيش ومنع تدفق الإغاثة الإنسانية في كامل القطاع، فإنَّ الأولوية القصوى التي ينبغي أن تتوحّد عليها كل الجهود الدولية هي إنهاء هذه المعاناة الإنسانية ووقف العدوان بشكل عاجل وفوري. حمدان: نتوجّه بالدعوة لكل الدول والحكومات وأصحاب الضمائر الحيّة في العالم إلى ضرورة التدخل السريع والعاجل، للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية الداعمة له، من أجل إدخال كافة المساعدات الإغاثية والطبية والخدمية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة من الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً. حمدان: ندعو قادة وزعماء أمتنا العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزَّة وإدخال المساعدات وتضميد جراح أهلنا في غزَّة الصابرين المرابطين. حمدان: إنَّ مواصلة الاحتلال النازي حربه العدوانية وارتكابه المجازر المرّوعة، ومنعه دخول المساعدات الإغاثية وإمعانه في كل أشكال الإبادة الجماعية، بعد قرار محكمة العدل الدولية، يشكّل وصمة عار وانتهاكاً صارخاً واستهتاراً بالمنظومة الأممية والمجتمع الدولي، ويؤكد أن ما يجري فعلاً هو جريمة إبادة جماعية. حمدان: تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأونروا، بسبب مزاعم صهيونية مُضَلّلة وواهية، يعدّ خطوة غير مسؤولة ومشاركة فعلية من هذه الدول في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعياً، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين والنازحين واللاجئين من أبناء شعبنا. حمدان: ندعو هذه الدول للتراجع عن قرارها، وندعو إدارة الأونروا الى عدم الاستسلام لهذه لمواقف، والاستمرار في عملها، وردّ المزاعم الصهيونية وأنْ لا تكون شريكة في هذه الجريمة. حمدان: يتكّشف يوماً بعد يوم حجم الأكاذيب والادّعاءات الباطلة التي تتبناها الإدارة الأمريكية وأركان حرب الاحتلال النازي، في تشويه نضال شعبنا وشيطنة مقاومته، اعتماداً على مصادر صهيونية تروّج لأحداث وأخبار لا أساس لها من الصحة، كمنظمة “زكا” الدينية المتطرّفة، ممّا ينسف كل هذه الراوية الصهيونية ويفضح التبنّي الأمريكي الأعمى لها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شعبنا الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد تسلمها مقترح ويتكوف الجديد بشأن غزة.. ندرسه بمسؤولية
أكدت حركة حماس، الخميس، أنها استلمت مقترحا جديدا قدمه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنها ستعمل على درساته والرد بشأنه.
وقالت الحركة في بيان، إن "قيادة حركة حماس استلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، وتقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
وكانت حركة حماس، أعلنت أنها تبذل جهودا كبيرة لوقف العدوان على قطاع غزة، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وقالت حماس في تصريح صحفي، الأربعاء، إن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الرد النهائي على هذا الإطار.
والثلاثاء، أعلن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، الموافقة على المقترح الذي قدمه ويتكوف، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضح نعيم في تصريحات صحفية، أن المقترح يشمل وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، وأن حماس تنتظر ردا رسميا من جانب الاحتلال بشأن المبادرة.
علام ينص مقترح ويتكوف؟
وكانت تقارير أشارت إلى أن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما كمرحلة أولى، تتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين، إضافة إلى تبادل جثث مقابل أسرى فلسطينيين.
ووفقا للمصادر، سيتم الإفراج عن 5 أسرى للاحتلال في اليوم الأول من الاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الخمسة الآخرين في اليوم الستين، فيما سيبدأ انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من قطاع غزة استنادا إلى اتفاق تم التوصل إليه في كانون ثاني/ يناير الماضي.
كما كشفت المصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سيكون الضامن لتنفيذ الاتفاق خلال فترة الستين يوما، على أن تتولى الوساطات الدولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء المدة المحددة، ضمن رؤية سياسية طويلة الأمد لإنهاء الحرب.