ما هو المقعد الأكثر أماناً على متن الطائرة؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يعد السفر بالطائرة أكثر وسائل النقل أمانًا على عكس ما يعتقد الكثير من الناس، ففي عام 2019، كان هناك حوالي 70 مليون رحلة طيران حول العالم، مع 287 حالة وفاة فقط.
وفقًا لتحليل مجلس السلامة الوطني الأمريكي لبيانات التعداد السكاني، فإن احتمالات الوفاة على متن طائرة تبلغ حوالي واحد في 205552، مقارنة مع واحد من كل 102 داخل سيارة.
ومع ذلك، وجد تحقيق أجرته مجلة TIME، نظر في بيانات 35 عامًا من حوادث الطائرات، أنّ المقاعد الخلفية الوسطية للطائرة لديها أقل معدل وفيات، أي نسبة 28%، مقارنة مع 44% من مقاعد الممر في الوسط.
ما هي مخاطر وقوع حادث في رحلات الطائرة؟
تشير الدراسات إلى أن معدلات حوادث الطائرات تتناقص كل عام بالنسبة للأعوام السابقة. لا سيما بسبب التقدم والتطور في قطاع الطيران وبسبب زيادة المنافسة في هذا السوق يزداد عدد صيانة الطائرات والموظفين المدربين كل عام، مما يجعل هذا القطاع الأفضل والأكثر أماناً.
وبحسب الأبحاث فإن احتمال التعرض لتحطم طائرة هو 1 في 11 مليونا، وتثبت هذه الإحصائيات الثقة في الطائرات، بينما تحدث حوادث الطائرات الخطيرة 3-4 مرات فقط في السنة، بينما قد تواجه حادثًا مشابهًا كل ثانية في الطريق السريع.
أسباب حدوث تحطم الطائرة؟
أهم عاملين يسببان حوادث الطائرات هما؛ الأخطاء البشرية والأخطاء التقنية، ومع تطور قطاع الطيران فهذا هو السبب الرئيسي للاستثمار في الفنيين المدربين وموظفي الطيران لتفادي هذين السببين.
متى تحدث حوادث الطائرات؟
يمكننا القول أن أكثر المراحل خطورة في حوادث الطائرات هي لحظات إقلاع الطائرة وهبوطها، وذلك لأسباب تقنية مثل عدم عمل المحركات.
ما هو المقعد الأكثر أماناً على متن الطائرة؟
وفقًا لتجربة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن أولئك الذين ربطوا حزام الأمان لحظة تحطم الطائرة كان احتمال بقائهم على قيد الحياة أكثر من غيرهم، وعلى الرغم من أن الطائرة بأكملها آمنة، إلا أن بعض المقاعد في الطائرة تعتبر أكثر أمانًا من غيرها، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن المقاعد الموجودة في منتصف الطائرة أو في الخلف هي أكثر المقاعد أمانًا.
ووفقا لدراسة أجراها المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، فإن فرص البقاء على قيد الحياة هي الأعلى بالنسبة للركاب الذين يجلسون في الجزء الخلفي من الطائرة، بنسبة 69 في المائة.
وتم تسجيل فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 59 في المائة للركاب الجالسين في منتصف الطائرة، أما أدنى احتمال للبقاء على قيد الحياة فكان للركاب الجالسين في المقاعد الأمامية من الطائرة، بنسبة 49 في المائة فقط. وتستند النتائج إلى دراسة أجريت على أكثر من 20 حادث تحطم منذ عام 1971، أسفرت عن وفيات وناجين. وفقا لمجلة فوربس.
وتعد هذه النتائج منطقية، إذ سيوفر لك الجلوس بجوار مقاعد صف الخروج دائمًا أسرع مخرج في حالة الطوارئ.
لكن أجنحة الطائرة تخزّن الوقود، لذا فإن هذا يستبعد مقاعد صف الخروج الأوسط كخيار صف المقاعد الأكثر أمانًا.
وفي الوقت ذاته، الجلوس بالقرب من مقدمة الطائرة يعني أنك ستتأثر قبل أولئك الموجودين في الخلف، ما يترك صف الخروج الخلفي.
أما عن سبب كون المقاعد الوسطى أكثر أمانًا من مقاعد النافذة أو الممر، فهذا يعود إلى وجود حاجز مؤقت يوفّره وجود شخصين على الجانبين.
كما ينصح بارتداء الملابس التي تسمح لك بالتحرك بسرعة، ومعرفة مواقع أبواب الخروج، والاحتفاظ بأقل قدر ممكن من الأمتعة.
البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حوادث الطائرات على قید الحیاة أکثر أمان أمان ا
إقرأ أيضاً:
هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الشخص الذي يموت في حوادث الطرق والسير وبسبب الإصابات الناجمة عنها معدودٌ من شهداء الآخرة، وذلك بشرط عدم التفريط في الاحتراز باتخاذ وسائل الوقاية والأمان المقررة، وعدم الزج بنفسه في الحادث بقصد التخلص من الحياة، وإلا فأمره مفوضٌ إلى مولاه عزَّ وجلَّ.
فضل الشهادة في الإسلام
امتنَّ الله تعالى على الأمة المحمدية بتعدُّد أسباب الشهادة وكثرة خصالها وعلو منازلها وتفاوت درجاتها رحمةً وتفضلًا على مَن اختصهم بها وجعلهم مِن أهلها؛ فعن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ» أخرجه الإمام أحمد، وابن ماجه -واللفظ له-.
بيان أسباب الشهادة والمراد بشهيد الآخرة
قد وردت جملة كبيرة من الأحاديث والآثار في بيان أسباب الشهادة وذِكْرها، منها: ما جاء في حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سأل من كان حاضرًا وقت وفاة عبد الله بن ثابت رضي الله عنه: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: «الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ» أخرجه الإمام مالك في "الموطأ"، والإمام أحمد -واللفظ له-، وأبو داود والنسائي.
واتفقت كلمة العلماء وشراح السُّنَّة النبوية المطهرة على أن المراد بـ"الشهادة" الواردة في هذا الحديث الشريف وأمثاله من الأحاديث والآثار ما أطلق على صاحبها "شهيد الآخرة"، بمعنى أن الذي مات بأحد هذه الموتات المذكورات له مثل أجر الشهيد في الآخرة فقط، فهو كالشهيد حقيقةً عند الله تعالى في وُفور الأجر وعظيم الثواب دون أن تجري عليه أحكام الشهيد حقيقةً في الدنيا، ولهذا يُغسَّل ويُكفَّن كسائر الموتى.
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (13/ 63، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال العلماء: المراد بشهادة هؤلاء كلهم غير المقتول في سبيل الله أنهم يكون لهم في الآخرة ثواب الشهداء، وأما في الدنيا فيُغَسَّلون ويُصلَّى عليهم] اهـ.
وقال الحافظ بدر الدين العَينِي في "شرح سنن أبي داود" (6/ 29، ط. مكتبة الرشد): [هؤلاء كالشهداء حقيقةً عند الله تعالى في وُفور الأجر، ولهذا يُغسَّلون ويُكفَّنون كسائر الموتى، بخلاف الشهيد الحقيقي، وهو الذي قُتل ظلمًا، ولم تجب بقتله دية، أو وُجد في المعركة قتيلًا] اهـ.
هل يعتبر من يموت بحوادث الطريق من الشهداء؟
تدور أسباب الشهادة الواردة في الأحاديث على تنوعها حول معنى واحد، وهو المرض مع شدة فيه أو كثرة ألم، مع ظهور تحرُّز الأشخاص المصابين بها قبل موتهم من خلال اتباع أساليب الأمان وعدم الإهمال في أسباب وأدوات الوقاية من خطر الإصابة قبل حدوثها، وخصوصًا في حالات الغرق أو الحرق أو الهدم، وإلا لحقهم إثم التقصير في التحرز.
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (13/ 63، ط. دار إحياء التراث العربي): [وقد قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفَضُّل الله تعالى بسبب شِدَّتها وكثرة ألَمِهَا] اهـ.
ويتحقق هذا المعنى في حالات وفيات حوادث الطرق والسير سواء كانت الوفاة على الفور من وقوع الحادث أو حال تطور الإصابة الناجمة عن الحادث؛ وذلك لأن المُشاهدة تقضي بأن المتوفَّين بسبب ذلك أن الحادث أصابهم بقضاء الله وقدره ولم يلقوا بأنفسهم فيه على سبيل القصد والتخلص من الحياة، ولم يُفَرطوا في التحرز باتخاذ وسائل الأمان، وهذا بحسب الغالب، ومن ثَمَّ فلا تخلو -في الجملة- حالة من حالاتها من وجود سبب من أسباب الشهادة الواردة في السُّنَّة النبوية المطهرة؛ بل قد تجتمع في بعض الأحوال، فيُزاد في الأجر والثواب على تعدد الأسباب وتنوع الخصال؛ فـ"كلُّ مَن كثر أسباب شهادته زِيدَ له في فتح أبواب سعادته" كما قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/ 1132، ط. دار الفكر).
وهذا كله مشروط بكون هذا الشخص المتوفَّى قد أصابه الحادث بقضاء الله وقدره ولم يُلقِ بنفسه فيه على سبيل التخلص من الحياة، ولم يُفَرط في التحرز عنه باتخاذ وسائل الوقاية والأمان ومعايير السلامة المقررة في هذا الشأن.وأكدت بناءً على ذلك: ان الشخص الذي يموت في حوادث الطرق والسير وبسبب الإصابات الناجمة عنها معدودٌ من شهداء الآخرة، وذلك بشرط عدم التفريط في الاحتراز باتخاذ وسائل الوقاية والأمان المقررة، وعدم الزج بنفسه في الحادث بقصد التخلص من الحياة، وإلا فأمره مفوضٌ إلى مولاه عزَّ وجلَّ.