"في تطور غير مسبوق".. بيان الصين الداعم لروسيا في مسألة أوكرانيا يقلق الغرب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكدت "فيغارو" أن بيان وزير الدفاع الصيني دونغ جون الداعم لروسيا في أوكرانيا يقلق الغرب، خاصة بعد تأكيده أن روسيا والصين هما القوتان الأهم عالميا وإشادته بدعم موسكو لبكين في تايوان.
وعلق المؤرخ ديمتري مينيتش للصحيفة: "هذا تأكيد واضح على العمل القوي نحو تعزيز العلاقات الروسية الصينية".
إقرأ المزيدوأضاف أن روسيا والصين تعملان بنشاط ليس فقط على تطوير التعاون العسكري، بل والتعاون الاقتصادي، حيث أن حجم التجارة بين البلدين نما بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين، وأصبحت روسيا أكبر مصدر للنفط إلى الصين.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الصيني دونغ جون، أن بكين لن تتخلى عن دعم موسكو في المسألة الأوكرانية، رغم الضغوط الأمريكية والتهديد الذي يتعرض له التعاون الدفاعي بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأضاف الوزير الصيني خلال مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو: "لقد قدمنا لكم الدعم في القضية الأوكرانية على الرغم من أن الولايات المتحدة وأوروبا تواصلان الضغط على الجانب الصيني. حتى التعاون الدفاعي بين الصين والاتحاد الأوروبي يتعرض للهجوم، لكننا لن نحيد أو نتخلى عن السياسات القائمة بسبب ذلك. لا يجوز لهم ولن يستطيعوا التدخل في التعاون الروسي الصيني".
وقال: "باعتبارنا القوتين الأكثر أهمية والرئيسيتين في العالم، علينا الرد بشكل حاسم على التحديات العالمية الشاملة".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الصيني العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا روسيا سيرغي شويغو شي جين بينغ فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق وحرب تلوح في الأفق| ترامب ينشر غواصتين نوويتين ردًا على تهديدات روسيا.. ماذا يعني ذلك؟
في خطوة أعادت أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين أمريكيتين، في رد فعل مباشر على تصريحات وُصفت بـ"الاستفزازية" من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
منشور ناري من ترامب
ترامب كتب عبر منصته "تروث سوشيال":
"بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية للرئيس الروسي السابق، فقد أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسباً لتصعيد أكبر قد تسببه هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية".
وأكد الرئيس الأمريكي أن "الكلمات مهمة جدًا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة"، معرباً عن أمله في ألا تؤدي تلك التصريحات إلى مزيد من التوتر.
تراشق كلامي يعكس توتراً متصاعداً
التصريحات التصعيدية جاءت وسط حالة من التراشق اللفظي بين ترامب وميدفيديف، حيث وصف الأخير تعليق ترامب بـ"العصبي"، معتبراً أن هذا الغضب يؤكد صواب موقف روسيا وسيرها في الاتجاه الصحيح.
وفي منشور على قناته في "تيلجرام"، كتب ميدفيديف:"إذا كانت كلماتي تثير رد فعل عصبياً بهذا الشكل من رئيس الولايات المتحدة السابق، فهذا يعني أننا على الطريق الصحيح".
تهديد مبطن بـ"اليد الميتة"
ولم يتوقف ميدفيديف عند ذلك، بل ذكّر ترامب بشكل مبطن بـ"اليد الميتة" النووية الروسية، في إشارة إلى النظام الروسي التلقائي للرد النووي، والذي لطالما أُحاط بالغموض. وسخر ميدفيديف من تصريحات ترامب، داعياً إياه لتذكر أفلام الزومبي التي يحبها، قائلاً:"فليتذكر ترامب أفلامه المفضلة عن الموتى الأحياء، وكيف يمكن لليد الميتة أن تكون خطيرة".
ترامب: هذه حرب بايدن
وفي منشور آخر، علّق ترامب على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، واصفاً إياها بـ"حرب كان يجب ألا تندلع أبداً". وأضاف:"هذه حرب بايدن، وليست حرب ترامب. أنا هنا فقط لأرى إن كان بإمكاني إيقافها".
مواجهة باردة.. وقلق ساخن
التصعيد الكلامي الأخير بين ترامب وميدفيديف لا ينبئ فقط بمرحلة جديدة من التوتر الأمريكي الروسي، بل يعكس هشاشة الاستقرار الدولي في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، واحتمال انزلاق القوى الكبرى نحو مواجهة أكثر خطورة. وبين غواصات نووية و"أيادٍ ميتة"، يبدو أن الكلمات قد تكون بداية لعواقب يصعب التنبؤ بها.