انتقادات لخبراء الاقتصاد بعد سلسلة توقعات خاطئة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يواجه خبراء الاقتصاد انتقادات بعدما أخطأت تقديراتهم للتضخم وفشلوا في توقع الاضطرابات التي شهدتها سلاسل الإمداد، بينما توقعوا ركودا لم يتجسّد.
إقرأ المزيدووجد الخبراء صعوبة في التنبؤ بتطورات الأوضاع الاقتصادية في ظل وباء كوفيد والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومؤخرا النزاع في الشرق الأوسط.
وضمت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد صوتها إلى الأصوات المنتقدة لخبراء الاقتصاد خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الشهر الماضي.
وقالت: "العديد من خبراء الاقتصاد هم في الواقع عبارة عن زمرة قبلية"، في إشارة إلى غياب الانفتاح على توجّهات علمية أخرى.
وأضافت لاغارد التي شغلت في الماضي منصبي مديرة صندوق النقد الدولي ووزيرة المال الفرنسية أن الخبراء "يقتبسون أقوال بعضهم بعضا.. لا يتجاوزون حدود عالمهم لأنهم يشعرون بالارتياح فيه".
ويؤكد بعض خبراء الاقتصاد أن على أقرانهم الخروج من دائرتهم المريحة المتمثّلة بجداول بيانات "إكسل" والنماذج الجامدة.
وقال كبير خبراء اقتصاد منطقة اليورو لدى مصرف "آي إن جي" بيتر فاندن هوت بنبرة ساخرة إن العالم "تغيّر بعض الشيء".
وأقرت لاغارد بأن التوقعات التي استندت إليها قرارات البنك المركزي الأوروبي لم تكن صحيحة على الدوام ولم تأخذ نماذجها العوامل المرتبطة بالأزمات في الاعتبار.
وقال خبير الاقتصاد لدى "أليانز تريد" مكسيم دارميه إن "مصدر الفشل ليس النماذج الاقتصادية، بل افتقار خبراء الاقتصاد إلى الخيال".
وأضاف: "استقروا على أمجادهم الماضية بعد 30 عاما من العولمة سرى كل شيء خلالها على ما يرام".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي للعام 2024 إلى 3,1 في المئة، عازيا الأمر الى الصمود غير المتوقع في اقتصادات رئيسية ناشئة ومتقدمة، بما فيها الولايات المتحدة والصين.
وقال ألان بلايندر أستاذ الاقتصاد في جامعة "برنستون" إن "هناك أحجية في تباطؤ التضخم الواضح هذا".
وتوافرت كل المؤشرات الدالّة على ركود مقبل، لاسيما معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، بينما هيمن تشاؤم على المؤشرات، علما بأنه في سبعينات القرن الماضي، كان الركود المخرج الوحيد من التضخم المرتفع. لكن اتُّهم خبراء الاقتصاد مجددا بضيق الأفق.
المصدر: AFP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي ركود اقتصادي مؤشرات اقتصادية خبراء الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
خبراء سونلغاز ينهون زيارتهم إلى سوريا
أنهى الفريق التقني التابع لمجمع سونلغاز، الذي توجه إلى سوريا لتقييم وضع الكهرباء في البلاد، زيارته أمس الاربعاء.خلال هذه الزيارة التي تأتي في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بشأن دعم سوريا في مجال الكهرباء، التقى الفريق التقني لسونلغاز بمسؤولي الإدارة العامة للكهرباء لسوريا، بحضور القائم بأعمال السفارة الجزائرية في دمشق ومدير التعاون الدولي بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وعرض الجانب السوري في الاجتماعات المنعقدة بين الطرفين، احتياجات البلاد من الدعم والمساعدة والتعاون التي يمكن لسونلغاز تلبيتها، والمتعلقة بكامل سلسلة القيمة في مجال الكهرباء (الإنتاج، والنقل، والتوزيع وقيادة المنظومة الكهربائية والدراسات والهندسة، والتكوين، والصيانة، وتوفير قطع الغيار).
وفي لقاء لوفد سونلغاز مع المدير العام للإدارة العامة للكهرباء لسوريا، عمر شقرور، تم اقتراح توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، حيث تم تقديم مسودة منها، وأبدى موافقته المبدئية عليها، كما قدمت له دعوة لزيارة الجزائر من اجل الاطلاع على امكانيات سونلغاز.
وتم تحديد العديد من مجالات المساعدة الفورية وعلى رأسها تكوين الكفاءات في مجال الصيانة الثقيلة لوسائل الإنتاج، مع تقديم المساعدة والإشراف على عمليات المراجعة العامة للتوربينات الغازية في محطات توليد الكهرباء.
ويضاف إلى ذلك مرافقة وتقديم المساعدة في مجالات دراسات تشغيل الأنظمة الكهربائية، مع تكوين الكفاءات السورية، والمرافقة في مجال الهندسة لتطوير منشآت إنتاج ونقل الكهرباء، وكذا في إعادة تأهيل نظام التحكم في النظام الكهربائي.
وتتضمن قائمة مجالات المساعدة تحديد الاحتياجات في مجال إصلاح قطع الغيار، مع إمكانية الإصلاح أو التصنيع في ورشات سونلغاز.
وخلال هذه الزيارة التي نظمت من 5 إلى 9 جويلية الجاري، قام خبراء سونلغاز بزيارة عدد من المواقع والمنشآت التابعة للإدارة العامة للكهرباء لسوريا، يضيف البيان.
وفي ختام الزيارة، استقبل الوفد الجزائري من طرف وزير الطاقة السوري، محمد البشير، الذي أعرب عن رغبته في مد جسور تعاون مستدام بين البلدين، حسب المصدر ذاته.
و”تشكل هذه الزيارة خطوة محورية في تعزيز أطر التعاون التقني بين البلدين، وتجسد التزامهما بتوطيد شراكتهما الاستراتيجية في قطاع الكهرباء، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وضمان استقرار الشبكة الكهربائية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين”،