البابا تواضروس يستقبل أسقف الكنيسة الروسية ووزير الرياضة ووفد "الدبلوماسية الشبابية"
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، الأسقف كونستانتين أسقف الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المسؤول عن خدمة الكنيسة الروسية في مصر وإفريقيا، الذي قدم تحيات البطريرك كيرل بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية، معربًا عن محبته لقداسة البابا تواضروس وشكره لدعم خدمة الكنيسة الروسية في مصر.
من جانبه أعرب قداسة البابا تواضروس عن سعادته بتبادل الزيارات الكنسية والعلاقة الطيبة التي تربط بين الكنيستين القبطية والروسية، مؤكدًا ترحيبه بدعم خدمة الكنيسة الروسية في مصر، وعبر عن محبته للبطريرك كيرل وطلب نقل تهنئته له بمناسبة العيد الـ١٥ لجلوسه، معربًا عن استمراره في الصلاة من أجل سلام العالم وتوقف الحروب المنتشرة فيه حاليًّا.
وفي سياق متصل استقبل قداسة البابا تواضروس في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وبرفقته وفد من برنامج الدبلوماسية الشبابية.
رحب قداسته بضيوفه معربًا عن سعادته بلقائهم، وأثنى على التعاون المثمر بين الكنيسة القبطية ووزارة الشباب والرياضة ومشاركة شباب الكنيسة المتميزين في كافة المحافظات في أنشطة وبرامج الوزارة، مشيدًا باللقاءات التي تنفذها الوزارة للتوعية بالقضايا والتحديات التي تواجه الوطن، وحرصها الدائم على مواجهة الشائعات.
وشدد على أهمية أن يكون الشباب سفراء غير رسميين وسط مجتمعاتهم، وينشرون صورة ايجابية في مدارسهم وجامعاتهم وأماكن عملهم وتجمعاتهم كونهم يقدمون صورة إيجابية قوية جدًا تمثل صورة من صورة القوة الناعمة لمصر.
وألقى قداسة البابا تواضروس على الحضور محاضرة تحدث خلالها عن مصر الوطن والكنيسة المصرية، حيث أشار إلى عن معنى كلمة "مصر" فى اللغات القديمة، وكيف تميزها في شكلها وحدودها، وأن النهر أهدى للمصريين أربع هدايا وهي المياه والطبيعة وروح العبادة والوحدة الوطنية وهي دعائم جعلت وطن واحد عبر التاريخ لم ينقسم أبدًا.
وقال: "علم مصر يجمعنا ويوحدنا، فاللون الأسود، وهو لون التربة الموجودة بمحازاة نهر النيل، لذا فهو يمثل سكان وادي النيل، واللون الأحمر يعبر عن سكان البحر الأحمر وسيناء، واللون الأبيض يمثل سكان السواحل الشمالية لمصر، بينما يمثل اللون الأصفر (لون النسر) سكان صحاري مصر.
وأشار إلى اللغة المصرية القديمة ومراحل تطورها ومن بين هذه المراحل اللغة القبطية والتي ما زلنا نستخدم حوالي ٢٠٠٠ كلمة منها في العامية المصرية حتى الآن.
وتحدث قداسة البابا كذلك عن الطبقات السبع التي تختزنها الحضارة المصرية وهي: الفرعونية، المسيحية، الإسلامية، الإفريقية، العربية، حضارة البحر الأبيض المتوسط، اليونانية، الرومانية.
وأوضح أن هذه الأبعاد تكشف عن تميز مصر الوطن، وهو أمر يدعو كل مصري للفخر بوطنه.
من جهته ثمن وزير الشباب والرياضة الدور الوطنى لقداسة البابا ومواقفه الإيجابية تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن، والتى تؤكد على وحدة الصف، ووحدة نسيج المجتمع، مشيدًا بالأنشطة والمسابقات الثقافية والكشفية التى تنفذها الكنيسة، وتشهد مشاركات كبيرة من الشباب.
وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التوعية وتعزيز الولاء والمواطنة، وتوضيح مواقف كيانات ومؤسسات الدولة المختلفة تجاه مختلف التحديات التي يشهدها الوطن، وآليات التعامل مع تلك التحديات. وأشاد بالملتقيات التي تنفذها الكنيسة المصرية لإظهار عظمة مصر وتاريخها وتراثها وحضارتها وإنجازاتها وحاضرها، علاوة على إظهار أصالة الكنيسة القبطية كونها أقدم كيان شعبي على أصالة الكنيسة القبطية كونها أقدم كيان شعبي على أرض مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المقر البابوي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وزارة الشباب والرياضة قداسة البابا تواضروس الکنیسة الروسیة
إقرأ أيضاً:
البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس عيد حلول الروح القدس
ترأس صباح اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس عيد حلول الروح القدس (عيد العنصرة)، وذلك بكنيسة الملاك ميخائيل، بحدائق القبة.
عيد حلول الروح القدسشارك في الصلاة الأب باسكوالي، راعي الكنيسة، والأب منصور البصير، والأب جرجس أرمانيوس، حيث ألقى صاحب الغبطة عظة الذبيحة الإلهية، متأملًا في قراءات أحد العنصرة.
وأشار الأب البطريرك إلى المواقف التي نتعرض لها، حتى نكون أمناء للرب، وأن نختار ما هو للبناء، وما هو للهدم، مؤكدًا أن وعود الرب تتحقق دائمًا، مضيفًا: آباء اللاهوت يقولون أن العيد العنصرة هو عيد تأسيس الكنيسة، عن طريق عمل الروح القدس الذي يفيض علينا جميعًا.
واستكمل غبطة البطريرك تأمله: إن الهدف الرئيسي من تأسيس الكنيسة هي أن تكون جماعة شهود قيامة المسيح، جماعه شهود الله المحبة، لأن كل معمد هو مسؤول في الكنيسة.
وتابع بطريرك الأقباط الكاثوليك عظته قائلًا: نحن شهود للمسيح القائم والحي، من خلال الفرح الذي يملأنا، ونشر السلام، والاهتمام بالآخر، كما علينا أن نستخدم مواهبنا لبناء الكنيسة، والعائلة، والمجتمع.
واختتم غبطة البطريرك كلمة العظة يقول: الروح القدس يُوحدة أعضاء الكنيسة، فبدون الروح القدس تُشتت الكنيسة، طالبًا من الجميع التأمل في وحدة الروح القداس، داخل كنائسنا، وعائلاتنا، وماذا نقدم لمن حولنا حتى يعرفوا المسيح؟.