قال أحمد زكارنة، الكاتب والصحفي الفلسطيني، إن ما يدور في المنطقة هو صراع إرادات ونفوذ وتوزيع لبعض الحصص ما بين اللاعبين الحاضرين في المنطقة أمريكا وإسرائيل من طرف، وإيران ممثلة عن المحور الصيني والروسي من جهة أخرى.

وأضاف "زكارنة" خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن ما يدور هو حروب صغرى لا يريد لأي منها أن تتوسع، ولا تريد الأطراف أن تتوسع بها، وفي نفس الوقت لا تريد بها أن تنتهي بنفس الدرجة والطريقة كي يستطيع أن يكون هناك توازن للقوى في المنطقة.

ضربات منسقة

وتابع: "لا أريد أن أقول بأن هناك ضربات منسقة، لكنها في نهاية المطاف يمكن لها أن تكون للمحاصصة وفرض النفوذ هنا أو هناك، ونعلم أن هناك خلافات بين الحكومة الإسرائيلية مع الإدارة الأمريكية لكن خلافات الإدارة الأمريكية هي مع الحكومة وليس السياسة الإسرائيلية في المنطقة، والتي هي سبب كل ما يدور في المنطقة الآن".

وواصل: "غزة كانت المشهد الأول في حرب عالمية ثالثة بأدوات وأشكال مختلفة تدور بأطراف ثالثية، بمعنى ما دون الدول مثل الأحزاب والحركات التي تستهدفها الآن الإدارة الأمريكية هنا وهناك".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الإعلامية إيمان الحويزي القاهرة الإخبارية أمريكا وإسرائيل أمريكا حرب عالمية ثالثة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بـأدوات أميركيّة مجانية.. هكذا خرق حزب الله إسرائيل!

تقنيات بسيطةٌ يمكن أن يكون "حزب الله" قد اعتمدها لرصد الداخل الإسرائيليّ بصورةٍ حرفية وذلك بـ"أدوات أميركية". السؤال البديهيّ هنا أمام الجُملة المذكورة سيكون التالي: كيف حصل ذلك؟ وهل يستخدم الحزب حقاً أدواتٍ تُدار من واشنطن لضرب إسرائيل؟
الإجابة على هذه النقطة هي "نعم"، وسيكون الشرحُ سريعاً ومبسطاً لكشف ما فعله الحزب، وذلك باعتراف تقارير إسرائيلية علنية. حتماً، استخدم "حزب الله" التكنولوجيا الأميركية لتحديد أهدافه ورصدها، وبالتالي تكوين صورة جغرافية بشأنها من دون أن يستخدم أي تقنيات إضافية موجودة بحوزته يمكن أن تقدم له إحداثيات إضافية ومعلومات عسكرية حيّة.   مصدر معنيّ بشؤون الأمن السيبراني، يقول لـ"لبنان24" إنّ "حزب الله" يمكن أن يعتمد على تطبيقين بتكنولوجيا أميركية، الأول وهو تطبيق "غوغل إيرث" الذي تشغله شركة "غوغل" الأميركية الأصل، فيما الثاني هو "غوغل مابس" التابع للشركة المذكورة.
بكل بساطة، يمكن أن يستثمر "حزب الله" الخرائط المُقدّمة عبر هذه التطبيقات وغيرها أيضاً، لتحديد مواقع عسكرية إسرائيلية بدقة متناهية، خصوصاً أن هناك خرائط مُحدّثة وتُظهر بالتفاصيل التموضعات الجغرافية بالإضافة إلى النقاط العسكرية التي لا يمكن أن يتم إخفاؤها بتاتاً.
عملياً، فإن تلك الصور للمواقع تمكن "حزب الله" من الحصول عليها عبر الأقمار الاصطناعية التي يمكن أن توفر الصورة المنقولة عبر التطبيقات الحية، وبالتالي فإن الحزب استفاد من هذه التكنولوجيا لتكوين صورة جغرافية أولاً تمهيداً لتحديد صورة استخباراتية بالدرجة الثانية. 
ضمنياً، فإن الحزب أظهر تلك الخرائط باستمرار بعد تنفيذ عملياته، كما أنه استخدم فيديوهات عديدة توثق هذا الأمر ويظهر أن هناك مجموعة من الصور الجوية التي تُحدد المواقع وأماكنها.   الأمرُ هذا يعدّ بوابة رئيسية لتشكيل "حزب الله" بنك أهداف ومعلومات يمكن تحصيلها بسهولة في الداخل الإسرائيلي، فالمواقع مكشوفة ومعروفة لاسيما أن الجيش الإسرائيلي هو "قوة تقليدية" من حيث الوصف، باعتبار أن لديه مواقع ظاهرة ومنصات واضحة مثل أي جيش آخر، بحسب ما تقول المصادر.
الخطوة التي يقوم بها "حزب الله" على صعيد تشكيل المعلومات قد لا تتطلبُ جهداً بمساعدة الوسائل الأميركية المُتاحة على اعتبار أن المواقع الإسرائيلية معروفة من ناحية التمركز. إلا أنه في المقابل، فإن إسرائيل قد لا تجد سهولة بتحديد مواقع "حزب الله"، فهذه الأخيرة غير ظاهرة، وبالتالي فإن الجهد الاستخباراتي سيكون أكبر وأشدّ كثافة لتحديد ماهية المواقع وطبيعتها وظروف أنشطتها، بالإضافة إلى مدى حقيقتها باعتبار أن بعضها قد يكون "مموهاً" لتشتيت النظر عن مواقع أخرى أساسية.
أمام ذلك، فإنّ اعتماد إسرائيل حالياً على سياسة "الأرض المحروقة" في جنوب لبنان وسط السعي لضرب المباني والمنازل العائدة للجنوبيين، كلها خطوات ترتبط بتدمير أماكن يمكن أن تكون بمثابة "غرف عمليات" لـ"حزب الله" لا يمكن تحديدها عبر تطبيقات الخرائط ولا عبر أي تقنية عادية أو وسيلة بدائية.
لهذا السبب، فإنّ إسرائيل تواجه ثغرة أمنية على هذا الصعيد، فمنذ 8 أشهر وهي ما زالت تقصف المباني وتتحدث عن استهداف مواقع لـ"حزب الله". إذا تم النظر قليلاً بشكل عام على صعيد حجم الضربات، فإن ما سيتبين هو أن هناك الآلاف من المواقع للحزب، وبالتالي فإن ما تم استهدافه وتدميره قد يكون جزءاً مما هو موجود، علماً أن غرف العمليات قد لا تكون ثابتة، سواء على صعيد غرف عمليات الميدان أو غرف عمليات المقر التابعة للحزب، في حين أن غرفة العمليات المركزية هي التي يمكن أن تكون ثابتة بينما مكانها مجهولٌ تماماً.   إنطلاقاً من كل ذلك، فإنّ ما يتبين هو أنّ الإستثمار الاستخباراتي يمكن أن يكون مرتكزاً على أدوات الجهات المُعادية، فـ"حزب الله" استثمر بتقنيات ليست له ومجانية سهلت عليه الكثير، بينما إسرائيل تحتاج إلى جهاز بشري وأدوات تجسس وغيرها وسط تكاليف باهظة لجمع المعلومات وتحديد بنك الأهداف.
وعليه، وبكل بساطة، يمكن اعتبار أن ما يجري في جنوب لبنان هو حرب كبرى من الناحية الإستراتيجية، لكنها لا تخلو من الأدوات المعروفة الموجودة في متناول الجميع.. والسؤال هنا: هل ستتحرك إسرائيل وأميركا لاحقاً للضغط على الحزب وحجب تلك التطبيقات في لبنان بسبب ما تشكله من خطر على الصعيد العسكري؟ كل شيء وارد في ظلّ الحرب القائمة، وقد تكون عمليات ضبط التطبيقات أو التشويش عليها واحدة من خطوات المواجهة اللاحقة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هل يجر نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب في الشرق الأوسط؟
  • ناقد فني: توليفة مناسبة لجميع الأعمار في موسم أفلام عيد الأضحى
  • ضابطة مخابرات أمريكية: بوتين يُعيد إشعال فتيل الحرب الباردة
  • جولر يمنح تركيا الفوز بـ «بصمة عالمية»
  • بـأدوات أميركيّة مجانية.. هكذا خرق حزب الله إسرائيل!
  • "نوستراداموس الجديد" يحدد موعد اندلاع حرب عالمية ثالثة!
  • د.حماد عبدالله يكتب: مقاومة الفساد في الإدارة المصرية !!
  • رئيس الإدارة العسكرية في خاركوف يعلن عن معارك ضارية في فولشانسك وليبتسي
  • منجم هندي يتنبأ بـ «اندلاع حرب عالمية ثالثة» خلال ساعات | تفاصيل
  • نوستراداموس الهندي يصر على توقعاته باندلاع حرب عالمية ثالثة يوم غد