أفادت وسائل إعلام فرنسية، أن باريس فتحت تحقيقا مع لاعبة كرة السلة والسفيرة السابقة لأولمبياد "باريس 2024″ إميلي غوميز، على خلفية منشور على حسابها في إنستغرام عبرت فيه عن دعمها لتحرير فلسطين ورفضها الاحتلال الإسرائيلي وحربه على قطاع غزة.

وقالت صحيفة "ليكيب" الفرنسية إن "من المقرر أن يتم عقد جلسة استماع إلى أقوال غوميز الأسبوع المقبل في التهم الموجهة إليها".

واستنكر المحاميان فينسينت برينغارث ووليام بوردون، الإجراء بحق موكلتهما غوميز وقالا، "هذا الاستدعاء مذهل حقًا وخيالي تمامًا. شرحت السيدة غوميز وعدة مرات بشكل مطول ما حدث، واعتذرت عن سوء الفهم لما كتبت لكن هناك إصرارا على تحويل الأمر لجريمة جنائية".

وبحسب ما نشرت الصحيفة الفرنسية الجمعة 2 فبراير/شباط، فقد أضاف المحاميان، "ما المطلوب أكثر من ذلك؟ غوميز تواجه قسوة حقيقية لا يمكن تفسيرها فحسب، بل تضر بشكل عام بقضية مكافحة العنصرية ومعاداة السامية. نحن نسأل ما الأدلة التي تم العثور عليها فجأة للاستماع إلى السيدة غوميز دون داعٍ. هذا يحدث عندما تكون العدالة مفقودة بشدة".

منشور اللاعبة الفرنسية إميلي غوميز على إنستغرام الذي أثار ضجة في فرنسا (مواقع التواصل الاجتماعي)

وكانت إميلي غوميز نشرت منشورا لفترة وجيزة عبر حسابها على إنستغرام، لخريطة فرنسا أعوام 1947 و1967 و2023 بعد يومين من إطلاق حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استبدال علم فرنسا بالعلم الإسرائيلي. مع طرح السؤال: "ماذا ستفعل في هذا الموقف؟".

ويشير المنشور إلى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بما فيها القدس الغربية عام 1947 وتوسعه في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية عام 1967 بضم القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة الذي انسحب منه عام 2005، ثم شن إسرائيل حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتهدف غوميز من منشورها طرح سؤال هو: ماذا لو احتلت إسرائيل أراضي فرنسا على مراحل مثلما فعلت في فلسطين هل كانت باريس ستصمت؟ أم كانت ستقاوم الاحتلال مثلما يفعل الفلسطينيون؟.

وأشار مكتب المدعي العام في باريس إلى أنه "تم تقديم شكوى في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023 من قبل المكتب الوطني لليقظة ضد معاداة السامية، في أعقاب منشور غوميز على إنستغرام، وتم إسناد التحقيق لمكتب المدعي العام في باريس، بتاريخ 14 ديسمبر 2023″، وفق صحيفة "ليكيب".

وفي 10 يناير/كانون الثاني الماضي، تم الاستماع إليها مع محاميها من قبل اللجنة الأولمبية بباريس، واعتذرت غوميز عن سوء الفهم، موضحة أنها تدين هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأي شكل من أشكال معاداة السامية أو التمييز الذي يتعارض مع قيمها.

وإيميلي غوميز لاعبة من مواليد 18 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983 من أصل سنغالي، لعبت في نادي هينو باسكيت الفرنسي ونادي فنربهشة التركي وترتدي الرقم 4، ومثلت المنتخب الفرنسي في 194 مباراة.

وفازت غوميز مع المنتخب الفرنسي بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بلندن عام 2012، كما لعبت في بطولة نساء السلة الأوروبية عام 2013، وبطولة العالم لكرة السلة للسيدات عام 2014.

تم اختيارها لدور سفيرة لأولمبياد "باريس 2024" في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قبل أن تستقيل من المنصب في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، عقب حملة الانتقادات التي وجهت إليها بسبب المنشور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

عز الدين الحداد شبح القسام المطلوب الأول لإسرائيل

مقاوم وقيادي في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يعرف بكنيته "أبو صهيب"، ولد في بداية سبعينيات القرن العشرين، ويُوصف في أوساط الاحتلال الإسرائيلي بلقب "شبح القسام" نظرا لقدرته على التخفي ونجاته المتكررة من محاولات الاغتيال.

تولى قيادة لواء مدينة غزة في كتائب القسام، وهو عضو في المجلس العسكري المصغر للحركة، وتقول تقارير إعلامية إنه من خلف الشهيد محمد الضيف في قيادة أركان كتائب عز الدين القسام.

بعد اغتيال إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة عام 2023 القيادات البارزة في حماس أمثال إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى، أصبح عز الدين الحداد هو المطلوب الأول لاحتلال، الذي رصد مكافأة بـ750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

التجربة العسكرية

انضم إلى حركة حماس منذ إنشائها في عام 1987، وارتقى في صفوف كتائب القسام، إذ بدأ جنديا في المشاة بلواء غزة قبل أن يصبح قائد فصيل، ثم قائد كتيبة، إلى أن أصبح قائد اللواء نفسه.

شارك في تخطيط وتنفيذ عدد من العمليات العسكرية والهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان له دور فعال في تنظيم جهاز "المجد" داخل القسام، وهو وحدة كانت مسؤولة عن تعقب وتصفية العملاء والجواسيس المشتبه بهم الذين يعملون لصالح "إسرائيل".

محاولات اغتيال

تعرض الحداد لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية، إذ قصف الاحتلال منزله، أكثر من مرة في حروب سابقة، كانت أولاها في حي الشجاعية أثناء معركة الفرقان عام 2009، وحاول الاحتلال من جديد اغتياله في حربي 2012 و2021.

إعلان

بعد اغتيال باسم عيسى في معركة "سيف القدس"، تولى الحداد رسميا قيادة لواء غزة، فأصبح أحد أبرز المطلوبين لجيش الاحتلال، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عن مكافأة مالية قدرها 750 ألف دولار مقابل معلومات عنه وعن مكان وجوده.

أواخر 2023 داهمت قوات الاحتلال منزله في حي التفاح وقالت إنها عثرت على وثائق وصور تؤكد علاقاته مع قادة ميدانيين آخرين. وفي فبراير/شباط 2024، تعرض منزله في تل الهوى للقصف لكنه نجا، وفي مارس/آذار من العام نفسه تم استهداف منزله للمرة الرابعة.

وفي 17 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام استشهاد نجله صهيب الحداد في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة.

دوره في طوفان الأقصى

بزي عسكري ظهر الحداد في فيديو بثته حركة حماس قبل عام من عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي ذلك الفيديو حذر عز الدين الحداد إسرائيل بأنها سوف "تصاب بالصدمة من دقة وكثافة وتأثير صواريخ القسام في أي معركة مستقبلية".

وحمل الشريط عنوان "عميد التصنيع"، وكان الحداد يتحدث فيه عن القيادي في كتائب القسام وليد شمالي الذي استشهد في حرب 2021.

وقال الحداد "في المعركة القادمة، سيشهد العدوّ عمل هذه المقاومة المُخلصة. هذا وعد الله: طريقنا إلى الأرض المقدّسة، ونحن قادمون".

وتحقق وعد الحداد بسرعة، وعملت تحت قيادته وحدات عدة اقتحمت مستوطنات الغلاف، بما فيها وحدة النخبة المسؤولة عن الهجوم الأول في صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكشفت تقارير استخباراتية أنه في 6 أكتوبر/تشرين الأول، وقبل ساعات من الهجوم المفاجئ، استدعى الحداد سرا القادة التابعين له وسلّمهم ورقة مطبوعا عليها شعار كتائب القسام، كُتب عليها: "إيمانًا بالنصر الحاسم، وافقت قيادة الألوية على إطلاق العملية العسكرية الكبرى، طوفان الأقصى توكلوا على الله، قاتلوا ببسالة، واعملوا براحة ضمير، وليكن هتاف "الله أكبر" هو الفخر".

إعلان

ومن أبرز تعليماته أثناء الاجتماع ضرورة أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في الساعات الأولى للعملية، وبث مشاهد اقتحام المستوطنات والمواقع العسكرية بشكل مباشر، والسيطرة على المواقع الاستيطانية، كما أوصى بإحضار أعلام الدول العربية والإسلامية لرفعها في المواقع.

مقالات مشابهة

  • تفاقم حاجة الاقتصاد الوطني للتمويل خلال سنة 2024 حسب مندوبية التخطيط
  • الإحصاء: تحويلات المصريين العاملين في دولة الإمارات تسجل 1.8 مليار دولار خلال عام 2024
  • إسرائيل تقول إن صادراتها من السلاح بلغت 14.7 مليار دولار في 2024
  • “منشآت” تصدر تقريرها السنوي لعام 2024
  • الإحصاء: 46.9% ارتفاعا في حجم الصادرات المصرية إلى الإمارات خلال 2024
  • دول أوروبية واصلت تصدير الأسلحة لإسرائيل في 2024 رغم مجازر غزة
  • ارتفاع عدد العاملين إلى 7.9 مليون.. «منشآت» تصدر تقريرها السنوي لعام 2024
  • قالولي عيب.. رد من محمود حمدان بعد حذف منشور الهجوم على أحمد آدم
  • الفقي: ما حدث في 7 أكتوبر 2023 كان له نفس تأثير أحداث 11 سبتمبر
  • عز الدين الحداد شبح القسام المطلوب الأول لإسرائيل