«نبّاشين» القمامة «مافيا» تهدد حياة أهالى الشرقية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تشهد منطقة فلل الجامعة التابعة لحى ثانٍ الزقازيق بمحافظة الشرقية، انتشار ظاهرة «نباشين القمامة» بصورة كبيرة، والذين استباحوا الشوارع بتروسيكلات وعربات تجرها خيول، وحولوا المنطقة إلى ساحات لفرز القمامة حتى أصبحت الشوارع مصادر لانتشار الأمراض والأوبئة، الأمر الذى أثار استياء المواطنين ودفعهم إلى التقدم بشكاوى عديدة إلى رئيس مدينة الزقازيق، ورئيس حى ثان، تفيد بتضررهم من تراكم القمامة، وتفشى ظاهرة النباشين بالمنطقة، وبالفعل استجابت رئاسة حى ثانٍ بعد أسابيع طويلة بعدما وصلت شكواهم لمحافظ الشرقية، وشنت رئاسة الحى حملات لمواجهة تلك الظاهرة استمرت لعدة أيام ثم اختفت الحملات نهائياً فى ظروف غامضة لا يعلمها إلا الله، ليتفوق مافيا «النباشين» على المسئولين بالحى، لتصبح المقولة الشهيرة «ويبقى الوضع على ما هو عليه» هى المسيطرة، بعد أن رفع المسئولون بالحى الراية البيضاء وأثبتوا محدودية قدرتهم فى مواجهة هذه الظاهرة.
وأشار سكان منطقة فلل الجامعة إلى أن مافيا النباشين يسيطرون على الشوارع، ويقومون بفرز القمامة وبعثرتها من الصناديق بشكل غير آدمى لتصنيفها وبيعها، مما تسبب فى انتشار التلوث والأمراض والروائح الكريهة والحشرات الضارة والزاحفة، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، ولكنهم يعرقلون عمل عمال النظافة التابعين للحى فى صعوبة جمع القمامة المبعثرة فى كل شبر من الشوارع.
وقال السكان: نشاهد يومياً فى الصباح والمساء مجموعة من «النباشين» يأتون إلى المنطقة على عربات «كارو» و«تروسيكلات» تحمل أطفالاً من سن ١٢ إلى ١٥ عاما، لنبش القمامة والتسول من السكان والمواطنين ومن المارة، وذلك تحت حماية عدد من «البلطجية» الذين يقومون بالتعدى علينا بالألفاظ الخارجة والنابية والأفعال المشينة والبذيئة حين نعترض على بعثرة القمامة والتلوث الذى يسببونه، حتى أصبحوا خطراً كبيراً على أرواحنا فى ظل عدم وجود رقابة عليهم أو تعرضهم لأى عقاب.
ويضيف سكان شارع «أبو بكر الصديق» بمنطقة فلل الجامعة: أنقذوا أطفالنا من الأوبئة والأمراض التى نعانى منها يومياً بسبب تراكم القمامة والمخلفات لفترات طويلة مما يعطى الفرصة لنباشى القمامة لفرزها حتى تحولت شوارع منطقة فلل الجامعة إلى شوارع تكسوها القاذورات والنفايات، الأمر الذى يعرضنا ويعرض أطفالنا للإصابة بالأمراض الخطيرة، خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا، وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب، ولكن يأتى «الغنامين» بالحيونات والأغنام ليحتلوا الشوارع وتأكل الأغنام من النفايات والقاذورات المبعثرة فى الشوارع بفعل النباشين لتتكامل منظومة التلوث.
ويستكمل أهالى المنطقة: ظاهرة «النباشين» حوَّلت حياتنا إلى جحيم وأصبحت الأمراض والأوبئة تحاصرنا بسبب انتشار القمامة التى ملأت الشارع والروائح الكريهة الناتجة عنها، الأمر الذى دفع بعض السكان إلى إضرام النيران بالقمامة للتخلص منها قبل وصول النباشين إليها، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب والأدخنة التى تسبب الحساسية والربو للسكان.
ويناشد سكان منطقة فلل الجامعة الدكتور «ممدوح غراب» محافظ الشرقية، سرعة التدخل لإنقاذهم من ظاهرة «نباشين» القمامة التى استفحلت بالمنطقة، وشن حملات مكبرة بالتنسيق مع كافة الأجهزة للحد من ظاهرة نبش القمامة والقضاء على «النباشين والغنامين»، وإتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم، حفاظاً الصحة العامة للمواطنين، وعلى المظهر الحضارى للشوارع والميادين، ولعدم إهدار ما يتم بذله من جهود فى تنفيذ أعمال النظافة العامة.
نباشين القمامة بمدينة الزقازيق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمامة الشرقية النباشين مافيا أهالى الشرقية تهدد حياة ممدوح غراب محافظ الشرقية
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يناقش التنمر داخل المدارس .. الأسبوع المقبل
يشهد مجلس الشيوخ فى جلساته البرلمانية الأسبوع المقبل مناقشة تخص قضايا مجتمعية هاما وعلى رأسها قضية التنمر والتى باتت أحد الظواهر السلبية داخل المجتمع .
ومن المزمع حضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف هذه الجلسة.
و تشهد الجلسة مناقشة طلب النائبة عائشة هاشم طلب مناقشة عامة مقدم منها بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن ما تقوم به الدولة نحو مكافحة ظاهرة التنمر ،بعد انتشارها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، سواء في المدارس أو أماكن العمل أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتضمن طلب المناقشة تعريفا للتنمر بأنه سلوك عدواني مقصود يتضمن إيذاء الآخرين نفسيا أو جسديا أو لفظيًا أو اجتماعيا، ويؤثر التنمر بشكل بالغ على الصحة النفسية للضحايا، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الانعزال والاكتئاب .
و أوضحت النائبة عائشة فهيم أن الدولة : واجهت الدول هذه ظاهرة التنظر بخطط وإستراتيجيات شاملة، حيث وضعت العديد من الحكومات قوانين تجرم التنمر وتعاقب عليه، كما أطلقت حملات توعوية لنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر واهتمت المؤسسات التعليمية بدورها بتدريب المعلمين والمرشدين للتعرف على مظاهر التنمر والتعامل معها بشكل فوري وفعال.
و اضافت فى طلب المناقشة إلي أن مصر، أولت اهتماما متزايدا بظاهرة التنمر، حيث أصدرت تشريعا يجرم التنمر، كما أطلقت حملات توعوية في المجتمع المواجهة هذه الظاهرة ولدعم ضحايا التنمر وتقديم الاستشارات النفسية لهم، كما شاركت وسائل الإعلام بدورها في تسليط الضوء على خطورة التنمر، سواء من خلال البرامج التلفزيونية أو الحملات الإعلانية، و أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حملات توعية في المدارس تهدف إلى توجيه الطلاب نحو السلوكيات الإيجابية وتعزيز روح التعاون.
و قالت النائبة عائشة فهيم إنه ظل انتشار هذه الظاهرة اخيراً في المدارس كان ولابد من استيضاح رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مكافحة ظاهرة التنمر.
و يشهد المجلس طلب مناقشة فى ذات الشأن مقدم من النائبة راندا مصطفي وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ ،وقالت فى طلبها :أننا بحاجة إلي استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن الآليات التي تنتهجها الوزارة لتعميق وغرز القيم الاخلاقية والإنسانية ومكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس.
و لفتت إلي
إن فترة التعليم ما قبل الجامعي تعتبر من أهم الفترات المؤثرة في شخصية الانسان المصري على جميع المستويات وطوال حياته المستقبلية، وفيها تتشكل شخصيته ووجدانه ومبادئه ومعتقداته، وحقيقة فأن أفضل استثمار في بناء المواطن المصري السوي يجب أن يكون في تلك المرحلة الحياتية المهمة.
و أكدت أهمية إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"؛ تهدف إلى خلق أجيال تحافظ على القيم والمبادئ والأخلاق، كي يساهموا في بناء مصر الحديثة والجمهورية الجديدة.
و تابعت النائبة راندا مصطفي :للأسف مؤخرا انشغلت الأوساط المصرية بمتابعة واقعة عنف في إحدى المدارس وقد فرضت هذه الواقعة الكثير من التساؤلات، أهمها التساؤل عن دور وآلية وزارة التربية والتعليم في مواجه ذلك، حيث إن الوزارة لها دور أصيل في التربية من خلال تعميق القيم الأخلاقية والإنسانية ومكافحة ظاهرة التنمر والاضطرابات السلوكية لدى طلاب المدارس، ايضاً هناك تساؤل عن دور وآلية الوزارة في بناء المواطن المصري السوي المحافظ على القيم الأخلاقية.