الأثنين, 5 فبراير 2024 3:10 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

أكد مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، اليوم الاثنين، أن العراق يرفض المواقف أحادية الجانب، فيما أشار الى أن تبادل الزيارات بين بغداد وطهران يؤكد عمق العلاقات بين البلدين. 

وقال المكتب الإعلامي للاعرجي في بيان تلقاه /
المركز الخبري الوطني/: إن الأخير “استقبل بمكتبه اليوم الإثنين، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق”.

 

وأضاف أن “اللقاء شهد استعراض مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، إلى جانب بحث تعزيز وتمتين العلاقات بين العراق وإيران وعلى كافة الصعد”. 

وأشار الأعرجي إلى أن “العلاقات بين بغداد وطهران متميزة وإستراتيجية، وأن الكثير من المشتركات تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين”، مؤكدا أن “العراق يسعى دوما لتعزيز علاقاته مع الجميع بما يخدم المصالح المشتركة مع الدول وفق مبدأ الاحترام المتبادل”. 

وتابع الأعرجي، أن “تبادل الزيارات بين بغداد وطهران يؤكد عمق العلاقات بين البلدين ويشير إلى تميز العلاقات والرؤية المشتركة للمخاطر والتحديات”، لافتا إلى أن “ذلك يتطلب أن تكون الحلول مباشرة من دون مواقف أحادية الجانب”. 

وأوضح مستشار الامن القومي، أن “الشراكة في الحوار البنّاء من شأنها حل كل ما يستجد من إشكالات”. 

من جانبه أشار أحمديان، إلى أن “القيادة الإيرانية تؤكد دوما أن العراق وإيران تجمعهما علاقة واحدة وعمق تأريخي طويل”، مؤكدا أن “إيران تتعامل وفق احترام سيادة العراق وأن جميع الإشكالات يمكن حلها من خلال الحوار الهادف والبنّاء”، وفقا للبيان

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: العلاقات بین

إقرأ أيضاً:

بغداد ترفض الضغوط: السيادة لا تُستدرج بالعقوبات

29 مايو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت نبرة الرد العراقي على اتهامات أمريكية مثيرة، بعدما لوّح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، مختار الموسوي، برفض قاطع لفكرة “الهيمنة الإيرانية” على قرار بغداد، مؤكداً أنّ السيادة الوطنية مصونة، والعلاقات مع طهران لا تتجاوز حدود التعامل الدبلوماسي الطبيعي كما هو الحال مع باقي الدول المؤثرة في المنطقة.

واعتبر الموسوي، ان دعوة عضوين جمهوريين في الكونغرس لفرض عقوبات على العراق، ليست سوى “دعوات إعلامية مشبوهة”، لا تعبّر عن سياسة الإدارة الأمريكية الرسمية، ولا تمثّل توجّهاً حقيقياً في علاقة البلدين، التي وصفها بـ”الآخذة في التطور”، سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

وتزامنت التصريحات مع تصاعد الجدل في واشنطن، بعد دعوة النائبين دان كرانشو ومايك والتز، إلى تجميد المساعدات الأمريكية للعراق، بزعم تغلغل نفوذ طهران داخل المؤسسات السيادية العراقية، بما فيها الأجهزة الأمنية، وهو ما أثار حفيظة بغداد، ودفع إلى سلسلة ردود داخل البرلمان والحكومة، رافضة لـ”إقحام العراق في صراعات إقليمية على حساب استقلاله”.

وأشعلت التصريحات موجة تفاعل على مواقع التواصل، حيث كتب الإعلامي العراقي أحمد المياحي: “كلما استقرت العلاقة العراقية الأمريكية، ظهر متشددون من هناك يحاولون زجّ العراق في لعبة الضغط على إيران.. السيادة لا تُقاس بالتغريدات”، بينما دوّن الناشط علي جبار قائلاً: “من يطلب معاقبة العراق لا يعرف توازناته المعقدة ولا جراحه القديمة”.

ووضعت هذه الاتهامات بغداد مجدداً في قلب استقطاب إقليمي أمريكي-إيراني، لطالما حاولت الحكومات العراقية المتعاقبة أن تتجنّب تبعاته، عبر سياسة “الجسور المزدوجة” التي تتعامل بها مع طهران وواشنطن في آنٍ معاً، خصوصاً منذ ما بعد دحر تنظيم داعش، حين بات العراق بحاجة إلى التوازنات أكثر من أي وقت مضى.

وتجلّت حساسية الملف، في امتناع أي جهة حكومية عليا عن التصريح العلني، مع ترك الرد لجهات برلمانية، ما يُفهم على أنه مسعى لتجنّب التصعيد، خاصة أن العلاقة مع إدارة ترامب شهدت استقراراً نسبياً .

وأعادت الأزمة إلى الأذهان ضغوطاً مشابهة واجهتها بغداد خلال سنوات التوتر القصوى بين طهران وواشنطن، حين تحوّل العراق إلى “ساحة رماية” بالتصريحات والضغوط، بينما بقيت الحكومات العراقية تنأى بنفسها في حدود الممكن، مع مراعاة تشابك المصالح وواقع النفوذ المتداخل.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • غليان شعبي وسط العراق.. 5 محافظات غاضبة من بغداد وتلويح بالتصعيد
  • نائب إطاري: سيبقى العراق تحت الحكم الإيراني رغم أنف أمريكا وحلفائها العرب
  • من إسطنبول إلى بغداد.. الألبسة التركية تفرض أناقتها وهيمنتها في العراق
  • الأمن العراقي يطيح بأكبر شبكة للتهريب في بغداد
  • المغرب: حقوق مصر المائية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • قبيل زيارته إلى بغداد.. عون والشابندر ناقشا تعزيز العلاقات اللبنانية-العراقية
  • رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق: بغداد من أقل العواصم على مستوى المنطقة في الجرائم الجنائية.
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون وفرص الاستثمار
  • بغداد ترفض الضغوط: السيادة لا تُستدرج بالعقوبات