نوافذ :الدقم .. الفرص الواعدة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تدشن منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة مرحلة تجارية وصناعية مهمة في تاريخها بافتتاحها غدًا السابع من فبراير مصفاة الدقم بحضور زعيمين عربيين خليجيين، هما صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وأخوه سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير دولة الكويت -حفظهما الله ورعاهما- حيث يمثّل حضورهما أهمية المشروع العالمي الكبير.
تأتي أهمية هذا المشروع المشترك بين سلطنة عُمان ودولة الكويت لأمرين؛ الأول أنه يعد من المشاريع الاستراتيجية الرائدة للدولتين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأبرز عالميًا، كما أنه يمثّل أهمية بالغة في إمداد العالم بالطاقة التي تصدِّر له دول مجلس التعاون قرابة 40% من احتياجاته، والثاني يعيد إبراز أهمية الدقم باعتباره مكانًا آمنًا تستطيع دول المجلس أن تستثمر فيه بعشرات المليارات لتأمين عوائد مالية لها وقت الاضطرابات الأمنية، ويحيي المشروع مقترح أن تكون المنطقة ميناءً نفطيا وتجاريا لدول المجلس كما طرح في ثمانينيات القرن الماضي، والذي تمثّل في مد خط أنابيب لنقل النفط الخام لعدد من دول المجلس إلى الدقم، خاصة عندما نشبت الحرب العراقية الإيرانية، كونه بعيدًا عن المخاطر العسكرية التي تحوم حول دول الجزيرة العربية.
هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 9 مليارات دولار أمريكي قرابة 3.5 مليار ريال عماني، وبدأ العمل فيه منذ إبريل عام 2018، وانطلق العمل في المصفاة فعليا منذ أشهر وتبلغ طاقتها الإنتاجية 230، ويمكنها أن تصل إلى نصف مليون (500) ألف برميل من النفط المكرر، وبلغت نسبة التوطين فيه 60% والعقود المبرمة مع الموردين المحليين خلال هذه الفترة الوجيزة 2,4مليار دولار أمريكي وقد صدرت المصفاة 73 شحنة واستقبلت 9 من ميناء الأحمدي الكويتي ومثلها من أوكيو للمتاجرة حتى نهاية يناير الماضي.
هذا المشروع يترجم تلك الأهمية التي نتحدث عنها حول إمكانية التكاملية بين دول مجلس التعاون وهي تتويج للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين التي قفزت أرقامها خلال 5 سنوات من 115,4مليون ريال عماني إلى قرابة 860 مليون ريال عماني وهو ما يعني مضاعفة النسبة 745%.
وكذا يمثّل ترجمة لاستثمارات القطاع الخاص الكويتي في سوق سلطنة عمان التي بلغت 922.3 مليون ريال عماني حتى الربع الثالث من عام 2023.
يضيف المشروع قيمة تجارية مهمة لاقتصاد دول المجلس ويرفع من مستوى أهمية دول المنطقة في العالم، كما أنه يستطيع أن يوفّر عوائد أرباح متنوعة من مادة النفط الخام التي يبلغ سعر البرميل الواحد أقل من 100دولار ، فيما يمكن أن يدر هذا البرميل من المشتقات المتنوعة التي ستعمل عليها المصفاة مئات الدولارات حيث يخرج منه وقود السيارات والطائرات ومادة الديزل والزيوت الخفيفة والثقيلة ومواد العطريات وصناعة البلاستيك.
أيضا سيضيف قيمة للسوق المحلية بإيجاد فرص عمل والمساهمة المجتمعية ودعم المؤسسات العاملة في محافظة جنوب الشرقية وأيضا فرص ازدهار لمؤسسات القطاع الخاص في كل المجالات، وكذا تطور اقتصاد مجتمع ولاية الدقم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ریال عمانی دول المجلس
إقرأ أيضاً:
حلمي طولان يعلّق على تعادل مصر مع الكويت ويؤكد: أهدرنا الفوز
أعرب حلمي طولان، المدير الفني لمنتخب مصر الثاني، عن رؤيته لمباراة الفريق أمام الكويت التي انتهت بالتعادل 1-1، في اللقاء الذي جمع المنتخبين مساء اليوم على استاد لوسيل ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر.
وشهدت المواجهة تقدم المنتخب الكويتي عبر فهد الهاجري، قبل أن يدرك محمد مجدي "أفشة" التعادل لصالح منتخب مصر من ركلة جزاء، لتنتهي المباراة بنقطة لكل فريق في بداية مشوارهما بالبطولة.
وفي تصريحاته عبر قناة "إم بي سي مصر 2"، أكد حلمي طولان أن المنتخب المصري كان الأفضل طوال فترات اللقاء، مشيرًا إلى أن الفراعنة أهدروا عددًا كبيرًا من الفرص المحققة، وهو ما حرمهم من حسم المباراة مبكرًا. وقال:
"المباراة كانت في صالحنا بشكل تام خلال الشوطين… الشوط الأول كان ممكن ينتهي بـ 4 أو 5 أهداف، ونفس الأمر في الشوط الثاني."
وأوضح طولان أن إضاعة الفرص تسببت في تعقيد اللقاء، مؤكدًا أن الفريق تعرض لـ"عقاب" كروي طبيعي بسبب عدم استغلال الفرص، مضيفًا:
"هذه هي كرة القدم… عندما تهدر يتم معاقبتك، لكن الحمد لله قدرنا نعوض وسجلنا من ركلة جزاء بعد ضياع الأولى."
وأشاد المدير الفني بالمجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة، مؤكدًا أن الفريق يمتلك القدرة على تحسين نتائجه في المباريات المقبلة، قائلاً:"اللاعبون فعلوا أقصى ما في وسعهم… والمقبل سيكون أفضل بإذن الله."
ويستعد منتخب مصر لمواجهته القادمة في البطولة، وسط تطلعات لتحقيق أول فوز في دور المجموعات وتعويض تعادل الافتتاح قبل أن تشتد المنافسة على بطاقتي التأهل.