جاء ذلك في كلمتين لموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، ومحمد الهندي نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، خلال فعالية مهرجان أسبوع القدس العالمي، التي أقيمت اليوم عبر منصة رقمية.

وأسبوع القدس العالمي، هو مبادرة عالمية مفتوحة لجميع الفاعلين بقيادة هيئة علماء فلسطين، بقصد تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام والذي يصادف ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى وتحرير صلاح الدين الأيوبي المسجد الأقصى، كأسبوع عالمي للذكرى عبر إحيائها بمختلف البرامج والفعاليات في مختلف البلاد.

وقال أبو مرزوق في كلمته: “اجتمع على غزة القاصي والداني من الغرب، 80 بالمئة من قوة العالم العسكرية هاجمت وحاصرت وحرمت غزة كل أسباب الحياة”.

وأضاف: “غزة انتصرت بعد كل هذه الأيام، ولا زالت منتصرة في أعين العالم  ووضع المقاومة في أفضل حال، والمقاتلون قادرون على التصدي لكل أشكال العدوان”.

وأوضح أن “أكثر من 300 ألف جندي إسرائيلي في غزة لا يستطيعون التمركز بمكان محدد، فشمال قطاع غزة انسحب منه الاحتلال، وإدارة حماس للمنطقة عادت من جديد”.

أبو مرزوق أكد أنه “رغم القوى الضخمة، لكن المقاومة بخير ما دمنا نصنع سلاحنا”.

وتابع: “75 ألف طن من المتفجرات نزلت على رؤوس أهلنا، حرقوا الأخضر واليابس، وثلثا الضحايا من النساء والأطفال، ولكن الناس صابرون”.

ولفت إلى أن أهالي غزة لديهم “قلة في المؤونة، حتى وصل الأمر بالناس لأكل علف الطيور والحيوانات، وبعضهم يجلس يومين بدون طعام، وإسرائيل تمنع المساعدات عن الناس لدفعهم للهجرة في الشمال”.

وأكد أن “الانقسامات كبيرة في الشارع الإسرائيلي، والواجب على الشعوب العمل الشعبي القانوني، فضلا عن العمل الإغاثي، والعمل الطبي واستقبال الجرحى”.

أما الهندي، فقال من جانبه: “معركة غزة هي معركة الأمة، وكل الدعاوي عن حقوق الإنسان والإنسانية تشكل أقنعة للغرب الذي يدافع عن مصلحته الخاصة فقط”.

وأضاف أنه “بعد أكثر من 120 يوما، فشل العدو في تحقيق أهدافه، وأصبح واضحا أن العدوان بلا أفق أو جدوى أو أهداف للتحقيق، ومع استمرار بقاء الأسرى بيد المقاومة واستمرار التذمر وسقوط جرحى وقتلى والتوسع الإقليمي لما يجري، عقد لقاء باريس للبحث عن مخرج لإسرائيل وليس لأهل غزة”.

وأكد الهندي أن “لقاء باريس يهدف لانتزاع ورقة الأسرى من يد المقاومة بأسرع وقت، وما يقدم لا يشمل أي ضمانة لوقف العدوان وانسحاب العدو وإعادة إعمار غزة، وهذه هي رؤية المقاومة للذهاب لأي وقف إطلاق النار، ولا نصدق العدو وداعمه الأمريكي”.

الهندي شدد على “وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع وإعادة الإعمار، ولا نريد مناورات تفضي إلى نزع ورقة الأسرى من يد المقاومة”.

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.

والأحد، نفى مصدر فلسطيني في تصريح للأناضول، إبلاغ “حماس” للوسطاء برفضها عرض تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مؤكدا أن مشاورات الحركة “متواصلة” مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض. وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين. الأناضول

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

تصعيد جديد في غزة… ونتنياهو يلوح بخيارات صعبة للتعامل مع حماس وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة

تجدد التوتر في قطاع غزة مساء اليوم مع تسجيل تصعيد ميداني جديد، بالتزامن مع تصريحات لافتة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد فيها أن حركة حماس “لا يمكن أن تبقى في غزة”، مشيرًا إلى أن التخلص منها سيتم “إما عبر قوة دولية أو بالطريقة الصعبة”.

وأضاف أن المرحلة الثانية من خطته تهدف إلى نزع سلاح الحركة وجعل غزة خالية من السلاح، معتبراً أن مرحلة ثالثة تتمثل في “نزع التطرف عن سكان القطاع”.

اجتماع أمني طارئ في تل أبيب لبحث الرد على حادثة رفح وتصعيد عسكري في غزةإسرائيل تشن غارات جوية على خان يونس جنوب قطاع غزةالكنيست الإسرائيلي يوافق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن غزةتفاصيل اللجنة المشكّلة من الولايات المتحدة لإدارة غزة مؤقتا.. وعلاقة ولي العهد السعودي بها

وفي ظل أجواء التوتر، تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار. إذ قالت الحركة إن قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس يمثل “جريمة حرب” وخرقًا واضحًا للاتفاق، مطالبةً الوسطاء بالتدخل العاجل لمنع استمرار الهجمات ضد المدنيين.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف عنصرًا تابعًا لحماس بالتعاون مع جهاز الشاباك، معتبرًا العملية ردًا على ما وصفه بـ“خرق الحركة للاتفاق”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو عقد اجتماعًا طارئًا مع قيادات الأجهزة الأمنية لبحث الرد على حادثة رفح التي أثارت موجة استياء إقليمية ودولية.

وخلال الاجتماع، شدد رئيس الأركان إيال زامير على أن “الحادثة لا يمكن التغاضي عنها”، فيما وصف مسؤول إسرائيلي الواقعة بأنها “انتهاك خطير”، مؤكداً وجود تنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية وإبلاغها بتطورات الموقف.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مسيرات إسرائيلية نفذت أربع غارات على خيام النازحين غرب خان يونس، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في الجنوب.

وفي سياق مرتبط، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش يوسع عملياته ضد مواقع حماس، بما يشمل مخازن الأسلحة ومراكز القيادة وورش التصنيع.

كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القوات نفذت محاولة اغتيال استهدفت مسؤولا بارزا في لواء رفح التابع لحماس، دون توضيح نتائج العملية أو الكشف عن هوية المستهدف.

طباعة شارك قطاع غزة تجدد التوتر في قطاع غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس حماس وإسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار جيش الاحتلال الإسرائيلي خان يونس

مقالات مشابهة

  • تصعيد جديد في غزة… ونتنياهو يلوح بخيارات صعبة للتعامل مع حماس وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة
  • جيش الاحتلال يرد على خرق الهدنة بقصف مستهدف لقيادي من حماس في غزة
  • إصابة 4 جنود من جيش الاحتلال باشتباك في رفح.. ونتنياهو يتهم حماس بانتهاك الهدنة
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • “حماس”:عملية الطعن البطولية ردّا طبيعيا على جرائم العدو الصهيوني
  • "الجهاد" تبارك عمليات الضفة والقدس وتؤكد استمرار المقاومة ردًا على جرائم الاحتلال
  • “حماس” عملية الدهس شمال الخليل تأتي كرد على جرائم العدو الصهيوني في غزة والضفة
  • جيش الاحتلال يزعم اغتيال قائد النخبة في لواء غزة التابع لحركة الجهاد
  • انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
  • الحرية بثمن الضمانات.. إطلاق سراح العودي والعلفي من سجن الحوثي