سر انسحاب ألوية جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.. السبب صادم
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
على الرغم من أن قيادات دولة الاحتلال الإسرائيلي تعلن بشكل واضح وقاطع أن الحرب على قطاع غزة ستستمر رغم إدانات العالم، وأنها تحقق انتصارا تلو الآخر، إلا أن جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ بداية التوغل البري في 27 أكتوبر الماضي، تعرض لخسائر فادحة في الأرواح والأسلحة والمعدات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى قرارات من مجلس الحرب المصغر في إسرائيل بسحب ألوية الجيش، فمنذ نحو شهر تم سحب 5 ألوية، تبعها بعد ذلك عدة لواءات، فما السر؟ ولماذا يسحب جيش الاحتلال ألويته من قطاع غزة؟.
خرج عدد كبير من الألوية المهمة في صفوف جيش الاحتلال، كان أبرزهم اللواء «جولاني»، الذي قرر الانسحاب بعد مرور 60 يوما فقط على القتال في قطاع غزة، بسبب تعرضه لخسائر كبيرة بين جنوده، بحسبما ذكرته وسائل إعلامية عبرية، وتوالت الألوية على إثر ذلك بالخروج واحدا تلو الآخر، ومنذ شهر كشفت قوات جيش الاحتلال، عن سحبها لخمسة آخرين، فضلا عن أن عدد اللواء الواحد يشمل 3 إلى 7 آلاف جندي، نقلا عن موقع «العربية»، فضلا عن أنه لم يتبقَ في القطاع سوى عدد قليل من قوات الاحتلال، إذ أشارت إذاعة العدوان الإسرائيلي، إلى أنه لم يعد يوجد في المنطقة المستهدفة سوى 3 فرق من الجيش: «99» و«162» و«98».
وأرجعت وسائل إعلام عبرية هذه الهزائم إلى «الحوادث العملياتية»، إذ خسر جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا كبيرا من جنوده في مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ بداية التوغل في 27 من أكتوبر، بسبب النيران الصديقة بعد تعرضهم للقتل أو الإصابة على يد زملائهم أو لواءات جيش الاحتلال، وهو ما يطلق عليه في وسائل الإعلام العبرية بـ«الحوادث العملياتية».
الحوادث العملياتية، مصطلح يستخدمه العدوان الإسرائيلي لوصف حوادث يتعرض لها جنوده عن طريق الخطأ، وذلك مثل حادث سيارة أو انفجار دبابة أو مركبة، وتشمل كل ما هو دون إطلاق الرصاص، ولم تعد تلك الحوادث قاصرة على قطاع غزة فقط، وإنما تشمل عدة أماكن أخرى مثل الضفة الغربية والحدود الشمالية مع لبنان، بحسب ما نشرته قناة «12 العبرية».
عدد القتلى بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيليوفق الإحصاءات الرسمية التي أدلى بها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن عدد القتلى الذين سقطوا من جنوده وضباطه، وصلوا نحو 562 قتيلا، والمصابون إلى 2815 بينهم 429 في حالة صحية حرجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة الضفة الغربية جیش الاحتلال الإسرائیلی من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
قال الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وأحد متحدثي وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة وتطالب بإخلائه الفوري باستخدام نداءات عبر روبوتات مفخخة، وهو ما وصفته الوزارة بـ"جريمة مكتملة الأركان" تستهدف المنظومة الصحية بشكل مباشر.
وأضاف الدقران، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مستشفى العودة يضم 97 مريضًا، من بينهم 13 مصابًا، بالإضافة إلى 84 من الكوادر الطبية، جميعهم باتوا مهددين بفقدان المأوى والعلاج في حال تنفيذ الاحتلال تهديده بإخلاء المستشفى، مؤكدًا، أن هذا الإجراء يمثل استهدافًا صارخًا للمرضى والطواقم، وامتدادًا للانتهاكات المستمرة بحق القطاع الصحي في غزة.
وتابع، أن مستشفى العودة سيكون المستشفى رقم 23 الذي يخرجه الاحتلال عن الخدمة، من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة. وأضاف أن المنظومة الصحية تعاني شللًا شبه تام، حيث لم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها فقط خمس مستشفيات حكومية، ثلاث منها فقط قادرة على استقبال المصابين، بينما المستشفيان الآخران مخصصان للأطفال.
وأكد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي، إذ تُستهدف المستشفيات بشكل متكرر، وتُمنع من تقديم خدماتها الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها، محذرًا من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى في غزة.
https://www.youtube.com/watch?v=gvsPlKKbG-E