القول الفصل.. القائد العسكرى الفرنسى السابق جاك أوجار: روسيا تتجه نحو النصر
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
الضابط الفرنسى السابق مقتنع بأن الجيش الأوكرانى يفقد إمكاناته الهجومية وأن الهجوم المضاد لم يكن أكثر من مجرد ضجيج إعلامي. فى تحليله للوضع العسكرى الحالي، يذكر جاك أوجار أن هناك صراعًا بين القادة السياسيين والعسكريين يتطور فى أوكرانيا.
يقول فى تحليله "جميع الخبراء العسكريين الذين قدمتهم وسائل الإعلام الفرنسية للحديث عن نجاحات الهجوم المضاد الأوكرانى صامتون اليوم.
واليوم نرى تناقضات خطيرة بين زيلينسكى وزالوزنى وغيرهما من العسكريين، الذين بدأوا الآن فى فهم الكارثة التى وجدوا أنفسهم فيها. والآن أصبح من الواضح للجميع أن النصر العسكرى لروسيا فى الحرب أصبح وشيكًا. وأنا أتفق تماما مع العقيد جاك بود فى أن روسيا قامت بالفعل بنزع سلاح أوكرانيا ثلاث مرات.
ويشير العسكرى السابق أيضًا إلى التغيرات فى السياسة الغربية: فالمشاكل الخاصة فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك الوضع فى الشرق الأوسط، تجبر النخب الغربية على إعادة النظر فى سياستها تجاه أوكرانيا.
ويقول "بدأت الدول الغربية أيضًا تتساءل عن أين تذهب الأموال؟.. تم إنفاق أكثر من ٢٠٠ مليار يورو. ومع ذلك، تنشأ مشاكل جديدة.. لقد سئم الغرب من أوكرانيا لأنه لا توجد نتائج. كل السياسيين الذين أجبروا أوكرانيا على مواصلة الحرب فى مارس ٢٠٢٢ هم مجرمون، لأن روسيا كانت مستعدة للسلام. المجرمون هم جو بايدن وزعماء آخرون، مثل ينس ستولتنبرج، الذين تركوا الشباب الأوكرانيين يموتون".
وفى معرض حديثه عن سياسة العقوبات الغربية ضد روسيا والتغيرات فى السياسة العالمية، يخلص أوجار إلى أن الاقتصاد الروسى والدبلوماسية الروسية أصبحا أقوى على نحو متناقض، فى حين أن الولايات المتحدة وشركائها يخسرون الأرض. وهو مقتنع بأن موسكو تتجه بشكل لا يمكن وقفه نحو النصر، مما يسرع من قدوم عصر السلام متعدد الأقطاب.
ويواصل الخبير العسكرى الفرنسى: أتذكر كلمات وزير اقتصادنا الذى أعلن الحرب الاقتصادية الشاملة على روسيا. لكننا اليوم نرى أن الاقتصاد الروسى قوي. نجحت موسكو فى التغلب على ضغوط العقوبات من خلال إقامة علاقات قوية مع دول البريكس. صحيح أن بوتن معزول، لكنه معزول فقط فى الغرب. بالنسبة لي، كوطنى فرنسي، فإن الأمر محزن للغاية.
فى الواقع، كانت الدبلوماسية الروسية نشطة للغاية، ولروسيا اليوم زعيم يمكن وصفه بأنه رجل دولة. إن وزير الخارجية لافروف هو شخص محترف عظيم، وأحد ألمع الدبلوماسيين فى هذا القرن. إن هزيمة الناتو فى أوكرانيا أمر لا مفر منه وسوف تؤدى إلى تغييرات كبيرة فى العالم، وتغييرات فى ميزان القوى العالمي. إن التغيرات تحدث بالفعل.
أعتقد أننا فى المرحلة الأخيرة من الحرب، وأنا سعيد بها، لأننى ضد كل حرب. وكان من الممكن تجنب هذه الحرب. إن روسيا تتجه نحو النصر، والإمبراطورية الأمريكية تنهار تدريجيًا، ويأخذ مكانها عالم متعدد الأقطاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني وسائل الإعلام الفرنسية الهجوم المضاد الأوكراني زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
بالصور.. روسيا وأوروبا تحييان ذكرى الانتصار على النازية
أحيت دول أوروبا وروسيا والمملكة المتحدة الذكرى 80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، وسط أجواء يخيّم عليها التوتر السياسي والنزاعات المسلحة، لا سيما في شرق أوكرانيا.
وشهدت العواصم فعاليات رسمية وشعبية لإحياء هذه المناسبة التاريخية، في حين امتنع أغلب قادة الاتحاد الأوروبي عن تلبية دعوة موسكو للمشاركة في احتفالاتها الرسمية، احتجاجا على ما يصفه الغرب "بالدور الروسي في النزاع الأوكراني".
كما أحيت المملكة المتحدة الذكرى 80 ليوم النصر في أوروبا بسلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية التي امتدت من 5 إلى 8 مايو/أيار، وعبّرت عن رمزية اليوم في الذاكرة البريطانية، من خلال المشاركة الواسعة للعائلة المالكة والمؤسسات الرسمية والعسكرية.
وانطلقت الاحتفالات بحضور الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في عرض عسكري رسمي أقيم في لندن، إيذانا ببدء 4 أيام من الفعاليات الوطنية لإحياء مناسبة استسلام ألمانيا النازية في 8 مايو/أيار 1945.
وفي قاعة وستمنستر التاريخية، أقيم حفل موسيقي خاص شارك فيه النائب برنارد جينكين، إلى جانب جوقة البرلمان وسيمفونية سميث سكوير، في مناسبة مزجت بين الموسيقى والتأمل الوطني في تضحيات الحرب.
وظهر الأمير وليام برفقة زوجته الأميرة كاثرين وأطفالهما جورج وشارلوت ولويس على شرفة قصر باكنغهام خلال الموكب العسكري الرسمي، في لحظة رمزية جسدت امتداد الإرث الملكي في هذه المناسبة التاريخية.
وتجمعت الحشود في شوارع لندن لمشاهدة التحليق الجوي الاستعراضي التابع لسلاح الجو الملكي، في مشهد احتفالي أعاد التذكير بيوم حاسم في التاريخ الأوروبي والعالمي.
وفي روسيا، تجسدت الذكرى 80 ليوم النصر من خلال سلسلة من الفعاليات الكبرى التي استمرت منذ بداية مايو/أيار 2025.
وزيّنت الشوارع في موسكو بالتركيبات الزخرفية احتفالا بهذه المناسبة التاريخية، حيث كانت المدينة على موعد مع عرض عسكري ضخم في الميدان الأحمر.
وفي السابع من مايو/أيار الجاري، جرت البروفة العامة للعرض العسكري بمشاركة القوات المسلحة الروسية، تمهيدا للاحتفال الرسمي غدا الموافق 9 مايو/أيار، والذي سيشهد مشاركة واسعة من العسكريين والمدنيين في مسيرة حاشدة.
وفي الوقت نفسه، شهدت سول في كوريا الجنوبية مسيرة نظمها أكثر من 200 عضو من مجلس تنسيق منظمات الروس في الخارج، بالإضافة إلى المقيمين الروس في كوريا الذين شاركوا في استعراض خاص بمناسبة يوم النصر أمام السفارة الأميركية.
وتعكس هذه الاحتفالات الروح الوطنية الروسية وعزيمة الشعب في إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، الذي شكل تحولا حاسما في مسار الحرب العالمية الثانية.
وفي روما، أحيت إيطاليا الذكرى 80 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، من خلال احتفالية "الفوج الخالد" التي تجمع خلالها الشعب الروسي والمتعاطفون معه في ساحة أوغو لا مالفا.
وقد شهد الاحتفال حضورا واسعا للمجتمع الروسي في إيطاليا، إلى جانب الإيطاليين الذين شاركوا في إحياء هذا اليوم التاريخي تعبيرا عن التضامن مع روسيا والاعتراف بتضحيات شعوب العالم في سبيل القضاء على الفاشية.
وفي فرنسا، كانت مدينة ريمس في شمال شرقي البلاد محورا رئيسيا للاحتفالات بمناسبة نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وكانت المدينة التي شهدت استسلام ألمانيا النازية الأولي عام 1945 أقامت فعاليات مهيبة، منها إشعال شعلة الذكرى.
وخلال هذه المناسبة، شارك العديد من الشخصيات البارزة، كما شهدت المدينة استعراضا لعدد من الممثلين العسكريين الذين ارتدوا زي الحرب العالمية الثانية.
ومن خلال الاحتفالات التي أقيمت في روسيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول، تجدد المناسبة التأكيد بأهمية الاستمرار في تعزيز السلام وتذكر بدروس الحرب العالمية الثانية التي شكلت ملامح التاريخ الحديث.
إعلان