عقدت قاعة «فكر وإبداع» ضمن محور كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55 ندوة لمناقشة كتاب «عاصمة الخلود.. حكايات من دفتر الجمهورية الجديدة» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للكاتب الصحفي محمد إبراهيم، وناقشه كل من الكاتب الدكتور محمد الباز، والمهندس عمرو عبد السميع المنسق العام للعاصمة الإدارية الجديدة، وأدار الندوة الكاتب الصحفي عبدالوهاب داوود، بحضور عدد من الكتاب والصحفيين وجمهور المعرض.

فى البداية، قال الكاتب الصحفي عبدالوهاب داوود إن كتاب «عاصمة الخلود.. حكايات من دفتر الجمهورية الجديدة» للكاتب محمد إبراهيم يمثل إضافة للمكتبة العربية فلا توجد– على حد علمي- في المكتبة كتاب قام بمثل هذه الرحلة لتوثيق رحلة مدينة جديدة وهي العاصمة الإدارية الجديدة وهي إضافة وخطوة تستحق الاكتمال من الصحفي محمد إبراهيم والحقيقة كنت شاهدا على جولاته التي قام بها بإصرار وإلحاح في البحث عن المعلومات وتوثيقها والأجمل حين ظهر الكتاب من أسلوب في المعالجة والكتابة، والحقيقة هو مشروع توثيقي مهم جدا.

وأشار «داوود» إلى أن لغة الكتاب ليست جافة أو معلوماتية، وإنما كتبها الكاتب محمد إبراهيم بأسلوب أدبي ممتع وشامل لجميع جوانب الموضوع لدرجة أنني أحب أن أقرأ كيف كتب الإهداء وما يتضمنه من طريقة أدبية وأسلوب لغوي جميل، حيث يقول إبراهيم في الإهداء: «أحب أن أكتب إهداء إلى كل مصري منذ بدء الخليقة، هؤلاء الذين آمنوا بالحلم وإلى من اختارهم القدر ليكونوا أحفادا لأجداد عظام، وإلى كل من آمن وإلى شعب لن تنحني له هامة ووطن لن تنكس له راية وإلى كل مصري سأهدي كلماتي التي سطرها قلبي قبل قلمي.. نحن هنا».

وأكد الكاتب الدكتور محمد الباز أننا نحن أمام كتاب هو الأول في المساحة التي يعالجها، وأنا أريد أن أبدأ كلمتي بالشكر لكتاب «عاصمة الخلود» ومؤلفه محمد إبراهيم على إصراره على ظهور الكتاب بهذا الشكل الجميل، ورحلة إعداد الكتاب التي بدأت منذ فترة طويلة وهي الإعلان عن مشروع العاصمة الإدارية أواخر عام 2014 حين كان هناك قرار بالعاصمة الإدارية، والحقيقة أن هناك موضوعات ضمنت في هذا الكتاب ونشرت على مدار هذه الأعوام وكانت الموضوعات موزعة في رحلتنا الصحفية معا منذ بدأ محمد إبراهيم العمل في جريدة البوابة نيوز ثم انتقلنا معا إلى جريدة الدستور أول عام 2017.

توثيق مشروع العاصمة الإدارية

وأشار الباز إلى أنه في ذلك الوقت كنا مهتمين بالتغطيات الإخبارية للعاصمة الإدارية، ولكنني خلال هذه الفترة لم أكن أعلم أن محمد إبراهيم لديه مشروعه الخاص بتوثيق العاصمة والحقيقة كان يمدنا بتقارير وحوارات ويذهب لجولات ميدانية أيضًا، كانت لديه فكرة أحييه عليها، وهي أن يوثق هذا المشروع خطوة بخطوة وكان هو من اختار العنوان الخاص بالكتاب، وأريد القول أن قيمة الكتاب ليس مجرد التوثيق لمشروع كبير ولكن هناك إشارة لإنهاء أزمة كبيرة حلت على هذا البلد قبل 2014، وكيف ملكت الدولة زمامها، وكيف قاومت كل الأخطار والعثرات التي مرت بها لتنهض وتختار إرادتها وتكون مستقلة والتحديث في كل مشروعاتها بدلا من الركون إلى جماعة تحاول جرنا للخراب.

وشدد الدكتور الباز على أن من يذهب للعاصمة الإدارية الآن ستختلف وجهة نظره تماما بعد كل هذه الصروح والأبنية، وكل الألسنة تتوقف وتظل في أماكنها لا تقدر على التلوي بشيء، وهناك بخلاف كتاب محمد برامج أخرى تظهر مثل هذه الأمور مثل برنامج هنا العاصمة، هنا تكتشف أنك في مكان يليق بك ويليق بأرض مصر، لأن الكثيرين حين يرون الأهرامات والمعابد يقولون هل هؤلاء هم أحفاد الفراعنة، وحين يرون العاصمة وما تم فيها سيعرفون أنه بالفعل من بنى كل هذا مصريون وأنهم أحفاد الفراعنة، وهذا يجرنا لسؤال آخر، هل كل ما كان يحدث من عشوائيات وازدحام وتكدس وتصدع في الأبنية يليق باسم مصر؟، هل كل هذا الزحام يليق باسم مصر؟، لان كل شيء من هذا ينعكس على الناس وتصرفاتهم وأمورهم.

ومن جانبه قال المهندس عمرو عبد السميع إنني أريد شرح نبذة عن العاصمة لأنني أول من وطأت قدماه أرض العاصمة، لم تكن لها حدود أو تضاريس ومن الأمور الصعبة هي أنني كلفت بالذهاب لهناك، ولا أعرف ما هي حدودها ولكني ذهبت وقابلت الجهة المشاركة وهي الهيئة الهندسية، كنت أنا من سيتولى أمر البنية التحتية للعاصمة الإدارية، مشيراً إلى أن هذا شق الأعمال والنطاق الذي كنت أعمل به هو البنية التحتية من مياه وصرف وكهرباء ولكي نعمل كنت ألتقي القلائل الذين يتابعون المشروع، وكان محمد إبراهيم الصحفي في كل مراحل التنفيذ يتابعني وبشكل دائم.

وقال عبدالسميع إننى كنت أعمل في السيارة وتطور الأمر لكرفان به بعض المهندسين، وكان محمد يأتي للكرفان ويتحدث معي وكانت متابعته جيدة ويرصد مراحل العاصمة، ولو أنني تحدثت كمنفذ للبنية التحتية فاختبار موقع العاصمة ونحن مربوطين بأمور مثل الطريق الدائري والعين السخنة وطريق السويس وكل المحاور تربطها بالعاصمة وأن ننقل الوزارات داخل العاصمة هي أن نصلح التكدس السكاني الذي يحدث داخل نطاق الجمهورية إلى خارج النطاق أو القاهرة الكبري وحين ننشئ أي مجتمع عمراني لابد أن يتوفر فيه المياه والصرف والكهرباء والاتصالات، وأقصى تطور هو الشبكة الذكية ونتعامل على نطاق واسع ونصل بالعاصمة لأفضل تكنولوجيا وآخر تقدم وتطور وتصنيف، وكنا نقوم بعمل أفضل مما حدث عن طريق مكاتب مصرية وعالمية وشركات درجة أولى من الكفاءة.

وقال الكاتب محمد إبراهيم، مولف كتاب العاصمة الإدارية: تحملت مسؤولية أسرتي وعملت في الصحافة، وكل ما حدث في الكتاب كان بتوجيهات الدكتور محمد الباز، وكان الموضوع تجربة وكنا خارجين من ثورة وكان هناك ارتباك والكثير يتحدثون.

وأضاف: كنت صحفيا معارضا وكانت هناك حروب على الدولة المصرية وكنت أرصد الأوضاع وخرجنا من الثورة وقمنا بثورة على الجماعة المخربة، وكان هناك هجوم على الهوية المصرية وكنت أنشر الكثير من التقارير، وأتذكر أن هاني يونس قال لي «اعمل مع بلدك واظهر كيف نبني وكيف ننشئ وورحت أرصد ما الذي تفعله الحكومة في هذا الكتاب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس للعاصمة الإداریة العاصمة الإداریة محمد إبراهیم

إقرأ أيضاً:

كتاب مهم عن القضية الفلسطينية

قرأت مؤخراً كتاب «الصراع الدموى الإسرائيلى» للدكتور عمر عبدالجواد عبدالعزيز عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والذى صدر بمقدمة مهمة للدكتور جودة مبروك الأستاذ بجامعة بنى سويف، وقد تمت ترجمة هذا الكتاب المهم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتناولت مقدمة الدكتور جودة حول الكتاب أمرين مهمين الأول: الرؤية والمتابعة الحثيثة لما يحدث فى المنطقة بقلب وطنى مخلص، والثانى: التعبير بقلم أديب مؤرخ وشاهد على العصر، وهذان الأمران يحملان أهمية كبيرة لهذا العمل الذى يعد تسجيلاً للأحداث الدامية الى أحدثها المحتل فى المشاعر الوطنية.

وتضم محتويات هذا الكتاب المهم ثلاثة فصول، الأول: نشأة إسرائيل على أرض فلسطين، والثانى: المذابح الإسرائيلية للفلسطينيين، والثالث: صفات اليهود فى القرآن والسنة، والحقيقة أن الدكتور عمر عبدالجواد الذى يتصف بالوطنية المخلصة، بذل مجهوداً شاقاً فى إنتاج المادة العلمية لهذا الكتاب، أولاً بصفته معاصراً للأحداث وثانياً قيامه برصد المذابح الإسرائيلية البشعة ضد الأشقاء فى فلسطين، إضافة إلى أن هذا الكتاب يحمل رؤية فكرية أكثر من رائعة بشأن قضية الصراع «العربى - الإسرائيلى»، ما جعل هناك أهمية كبرى فى ترجمة الكتاب إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وأهم ما لفت الأنظار فى هذا الكتاب أن رؤية الدكتور عمر تنبع من حس وطنى عالٍ برؤية أستاذ الجامعة المثقف الذى يضع المحددات العلمية فى بحثه قيد التنفيذ، ما جعل هذا الكتاب محل رؤية نافذة بشأن قضية الاحتلال الإسرائيلى للأرض المقدسة، وقد تناول الدكتور عمر عبدالجواد فى كتابه أمراً آخر بالغ الأهمية وهو ميزان القوى، وكيف يواجه العرب أمراً بالغ الخطورة، والتحديات الصعبة بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضى حتى كتابة هذه السطور، بهدف تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات المحتل التهجير القسرى للفلسطينيين، والدور المصرى العظيم فى وقف هذه المهزلة التى تريدها تل أبيب.

ولم يغفل الدكتور عمر عبدالجواد فى كتابة الدور المهم الذى تقوم به مصر لمساندة القضية الفلسطينية منذ قيام الحركة الصهيونية واحتلال فلسطين، حتى الحرب الإسرائيلية الدائرة حالياً، وتصدت مصر لمنع تصفية القضية الفلسطينية وإصرار القاهرة على تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

شكراً للدكتور عمر عبدالحواد على المجهود الكبير فى هذا الكتاب المهم.

مقالات مشابهة

  • قبيل التغيير الوزاري الجديد.. ملفات أنجز فيها وزير الإسكان عصام الجزار
  • رئيس الوزراء:آمل أن نشهد إنشاء أول مكتب إقليمي لبنك التنمية في العاصمة الإدارية الجديدة
  • تفاصيل لقاء مدبولي ورئيسة بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر أثبتت قدرتها على إنشاء مشروعات تخدم التنمية المستدامة مثل «العاصمة الإدارية الجديدة»
  • رئيس الوزراء يلتقي رئيسة بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس
  • رئيس بنك التنمية الجديد تشيد بالتجربة المصرية في مجال التطوير العمراني
  • توصيلة الموت.. حكايات من دفتر ضحايا لقمة العيش
  • كتاب سلطة المثقف والسياسي للدكتور محمد الحوثي
  • كتاب مهم عن القضية الفلسطينية
  • رحلتى إلى هارفارد