لماذا تسجل فرنسا رقماً قياسياً لعدد حوادث الشغل في أوروبا؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تحتل فرنسا المرتبة الرابعة أوروبيا على مستوى عدد الوفيات من العمال، الذين يذهبون ضحية حادث شغل. ويعود هذا الترتيب السيء إلى عوامل عدة.
لماذا تتصدر فرنسا المراتب الأولى أوروبيا من حيث عدد حوادث الشغل؟ الإجابة قد تكون لدى جمعية :"ضعوا حداً للموت في أماكن العمل"، التي تناضل لأجل عائلات ضحايا حوادث الشغل القاتلة.
لقد سحقت آلةٌ العامل بيريك دوشان، زوج كلودين عندما كان يعمل في سان كولومبان. كان يفترض أن يكون بدأ إجازة آخر السنة لعيد الميلاد، ولكنه تلقى مكالمة هاتفية في آخر لحظة للقيام بعمل صيانة، ولكنه لم يعد إلى بيته أبداً. وتقول الزوجة كلودين أنه من غير المعقول أن يموت شخص لأنه ذهب إلى مكان عمله ببساطة، ورغم ذلك يسجل مقتل شخصين يومياً في فرنسا.
يقوم ماتيو ليبين منذ خمس سنوات بدراسة حالات حوادث الشغل المميتة في فرنسا، وعلى صفحته على موقع "أكس"، يسلط الضوء على حالات الوفيات اليومية الناجمة عن حوادث الشغل، وقال ماتيو ليورونيوز: "عدد متفقدي الشغل يقل أكثر فأكثر. هناك اليوم متفقد واحد لكل 10 آلاف موظف".
وفي "أوشيه ليه مين" ينطلق متفقد الشغل ريمي بيلوا في مهمته لزيارة المغازات التجارية وحضائر البناء، كي يسهر على الالتزام باحترام إجراءات السلامة. ويعتبر بيلوا أن العقوبات تعد خفيفة نسبياً، فتكلفة الوفاة الجنائية تساوي 10 آلاف يورو كأقصى تقدير لكل موظف.
العمل بلا أجر أو الذهاب إلى المنزل.. الإدارة الأمريكية تبلغ الموظفين بـ"إغلاق" وشيكشاهد: الأطباء يضربون عن العمل بالمستشفيات الجامعية في ألمانياشاهد: شباب غيّروا أسماءهم لمواجهة التفرقة العنصرية في سوق العمل في أسترالياوهنا يدرك فريدريك سولييه من مدينة ماتز ذلك جيدا، ففي 2012 نجا من حادث فقد خلاله اثنان من زملائه حياتهما، عندما كان يؤدي عمله على مستوى معلق في صومعة للسكر. ويقول سولييه مطالباً بتحقيق العدالة: "إن الناس يعملون عموما لكسب رزقهم وليس لتفقد أرواحهم".
إن أسباب هذا الوضع متعددة دون شك، وهي قد تتراوح بين غياب المراقبة وكذلك غياب العقوبات، وفي انتظار الانفراج، يجد الضحايا وعائلاتهم عزاءهم في الاتحاد والتكافل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مناقشة حلول التحديات الكبرى التي تواجهها أسواق العمل العالمية في الرياض "تيك توك" طوق نجاة عمال فيتناميين هاربين من ظروف العمل القاسية في المصانع منظمة العمل الدولية: حوالى 400 ألف فلسطيني فقدوا وظائفهم منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة عالم العمل فرنسا ظروف العمل حوادث عمل أوروبا القانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عالم العمل فرنسا ظروف العمل حوادث عمل أوروبا القانون إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا المساعدات الانسانية بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا یعرض الآن Next حوادث الشغل
إقرأ أيضاً:
«إم جي إكس» تشارك في تأسيس أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي في أوروبا
باريس (وام)
أخبار ذات صلة
في خطوة استراتيجية مدعومة باتفاقيات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وانسجاماً مع فعاليات قمة «اختر فرنسا» في فرساي، أعلن تحالف يضم بنك «بي بي آيفرانس» الفرنسي، وشركة «إم جي إكس» الإماراتية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وشركة «ميسترال ايه آي» الفرنسية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وشركة «إنفيديا» العالمية في مجال بنية الحوسبة للذكاء الاصطناعي، عن تدشين مشروع مشترك لتأسيس أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي في أوروبا.
يهدف هذا المشروع الطموح، الذي سيقام في منطقة باريس، إلى إنشاء بنية تحتية سيادية ومستدامة وتنافسية وعالمية للذكاء الاصطناعي على مستوى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن تصل قدرته الإجمالية عند التشغيل الكامل إلى نحو 1.4 جيجاواط.
وتستند هذه المبادرة المهمة إلى اتفاقيات التعاون الأوسع في مجال الذكاء الاصطناعي التي جرى دعمها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة عمل الذكاء الاصطناعي التي انعقدت في فبراير 2025.
شهد الإعلان عن هذا المشروع المشترك، كل من معالي إريكلومبارد، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، ومعالي خلدون المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعضو مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
ويمثل مجمّع الذكاء الاصطناعي الذي سيقع في المنطقة الاقتصادية الرائدة في أوروبا، والمقرر أن يبدأ بناء المجمّع في النصف الثاني من عام 2026، على أن تبدأ العمليات التشغيلية بحلول عام 2028، خطوة رئيسية نحو إنشاء بنية تحتية سيادية ومستدامة وتنافسية وعالمية، في جميع أرجاء القارة الأوروبية.
وسوف تتضافر جهود الشركاء معاً لبناء أول مجمّع ذكاء اصطناعي مُصمم خصيصاً في أوروبا، يدعم دورة حياة الذكاء الاصطناعي الكاملة، بدءا من تدريب النماذج والاستنتاج، وصولاً إلى نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية والتطبيقية.
وأعرب نيكولا دوفورك، الرئيس التنفيذي لبنك «بي بي آي فرانس»، عن فخر البنك بالمشاركة في تأسيس هذا المجمّع الأوروبي للذكاء الاصطناعي التحويلي بالتعاون مع شركة «إم جي إكس»، مؤكداً التميز العلمي لفرنسا وقدرتها على توفير بنية تحتية متطورة وجاذبية المواهب، وأن هذا المجمّع سيعزز السيادة التكنولوجية ومكانة فرنسا كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد أحمد يحيى الإدريسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «إم جي إكس»، على طموح فرنسا وقدرتها على قيادة عصر الذكاء الاصطناعي الجديد، مشيراً إلى أن «إم جي إكس» ترى في الذكاء الاصطناعي القوة الأكثر تأثيراً في العصر الحالي، وتؤمن بأن البنية التحتية المفتوحة والمستدامة ضرورية لإبراز التأثير المجتمعي الواسع للذكاء الاصطناعي، وأن هذا المجمّع الفرنسي سيسرع تحقيق إنجازات نوعية في مجالات العلوم والتعليم والخدمات العامة والأعمال، مما يعزز المرحلة الجديدة من مسيرة الابتكار الأوروبية.
بدوره، وصف آرثر مينش، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «ميسترال ايه آي»، هذا المجمّع بأنه خطوة رئيسية في تعزيز مكانة فرنسا كدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن توحيد الخبرات المتميزة والحلول المتطورة عبر سلسلة القيمة في مجال الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تعزيز منظومات الذكاء الاصطناعي المستدامة وتحقيق فوائد ملموسة للشركات والمؤسسات العامة والجهات الأكاديمية.
وأكد جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، أن هذا المجمّع الجديد للذكاء الاصطناعي في فرنسا سيمثل بنية تحتية تحويلية للدولة لدعم جهودها وتوجهاتها في هذا المجال، وسيعمل على إحداث نقلة نوعية حيوية في قطاعات العلوم والتعليم والصناعة. وقالت لورا شوبار، المدير العام لمعهد «إيكول بوليتكنيك»، إن المؤسسة الأكاديمية والبحثية الرائدة في فرنسا تفخر بالمساهمة في المجمّع من خلال دعم الأبحاث المتقدمة وتدريب الجيل القادم من قادة الذكاء الاصطناعي، وأن هذا التعاون يعكس التزام الطرفين بدفع التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء قدرات أوروبية راسخة لتطوير تقنيات مسؤولة وذات طابع سيادي وأثر تطبيقي فعال.