"الملتقى الدولي لإدارة الوثائق والمحفوظات" يستعرض وسائل الحفظ الرقمي طويل المدى
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ناقش الملتقي الدولي لإدارة الوثائق- في يومه الثاني- تحديات الحفظ الرقمي طويل الأمد والقواعد الخاصة بإدارة البينات.
ونظم هذا الملتقى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وبالشراكة مع المعهد الدولي لعلوم الأرشيف بترستا وجامعة الما ماتر يوروبيا في ماريبور.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول تقديم عدد من أوراق العمل حول: البرامج والمشاريع الوطنية لإدارة الوثائق والمحفوظات لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، البرنامج الأكاديمي لاختصاص إدارة الوثائق بجامعة السلطان قابوس، الصيغ الرقمية والحفظ الرقمي طويل المدى للأرشيف، النموذج العام لإعداد الوثائق الرقمية في رزم للابداع والإدارة، الترحيل للأرشفة وفقا لمعيار نظام المعلومات الأرشيفية المفتوح، التعامل مع الوثائق لدى منشئيها وفي مؤسسة الأرشيف، الوثائق السرية والبيانات الشخصية في مؤسسة الأرشيف ولدى منشئ الوثائق، تقييم الوثائق الطرق والأساليب والمعايير المستخدمة، الترحيل السليم والآمن للمحفوظات، واستخدام التقنيات الحديثة في إدارة البيانات والوثائق.
وشهد اليوم الثالث عقد ورش تدريبية عملية حول التعريف بنظام السجلات والوثائق الإلكترونية ورقمنة الوثائق، وهيكلة الوثائق وإدارة البيانات الواصفة، وتقنيات الحفظ طويل المدى وأمن الوثائق.
ويهدف الملتقى إلى بناء وتطوير قدرات العاملين في المجال الوثائقي بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية والشركات الحكومية والمؤسسات الخاصة، إذ يشارك في الملتقى ما يقارب من 160 مشاركا من مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والعسكرية والشركات والمهتمين والأكاديميين والباحثين والطلبة ومديرو الوثائق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الوثائق والمحفوظات
إقرأ أيضاً:
زيارة بعد غياب طويل.. عدنان الحرازي يلتقي أسرته لأول مرة منذ اعتقاله بصنعاء
لأول مرة منذ اعتقاله في أغسطس 2023، سمحت ميليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء لأسرة رجل الأعمال اليمني عدنان الحرازي، مدير شركة "برودجي سيستمز" بزيارته داخل السجن، بعد قرابة عام من الانقطاع والتغييب القسري في ظروف بالغة القسوة، بحسب ما أفادت به مصادر عائلية وحقوقية.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوفي منشور مؤثر نشرته زوجته على وسائل التواصل الاجتماعي، ندى المؤيد على صفحته في منصة "إكس" وثّقت فيه لحظات اللقاء الأول مع زوجها بعد طول غياب، قائلة: "زيارة بعد الغياب... وعدٌ لم يُكسر رغم القضبان". وأضافت: "اليوم كان موعد زيارة زوجي عدنان، بعد انقطاع طويل فرضته الإجازات والمرض. أسبوعان من الغياب عن زنازين السجن، وثلاثة عن عيني الموجعة بالشوق والانتظار."
ويقبع الحرازي في الاحتجاز الانفرادي منذ ما يزيد عن 900 يوم، بعد أن أُدين بتهم وصفتها أسرته وناشطون حقوقيون بأنها كيدية ومسيسة، دون أي محاكمة عادلة أو ضمانات قانونية. وفي 21 أغسطس/آب 2023، وجه الحوثيون للحرازي تهمة السعي والتخابر مع دول أجنبية معادية للإسلام والمسلمين، وتهم أخرى متعلقة بالخيانة والعمالة للخارج. وفي 1 يونيو/حزيران 2024، أصدرت محكمة حوثية في صنعاء حكمًا بإعدام الحرازي، بالتهم نفسها. وفي 25 مايو/أيار أصدرت محكمة استئناف الحوثية مؤخرًا حكمًا بتثبيت الحكم الابتدائي ضده، مع تخفيف العقوبة إلى 15 عامًا سجنًا، مع مصادرة أمواله وأصول شركته.
وقالت زوجته في رسالتها: "وكأنهم يقولون بلغة الاستكبار: نعلم أنه بريء، لكننا نملك القوة والسلطة ونريده خلف القضبان... نعم، نعلم أنكم خائفون من رجلٍ أعزل، لا يحمل في يده سلاحًا، بل في قلبه إيمانًا لا يُهزم، وصدقًا لا يُشترى، وحبًا لهذا الوطن لا يُقايض عليه."
وتابعت: "جاءت الزيارة بردًا على قلبي المنكسر، فقد استقبلنا عدنان بابتسامته العريضة، ووجهه الذي لا يزال مشرقًا رغم العتمة. احتضن بناته كأنها المرة الأولى، وكأن شوقه تراكم في كل خلية فيه."
ورغم ظروف السجن، ذكرت زوجته أن الحرازي لم يفقد إيمانه أو صلابته النفسية، مؤكدًا لهم خلال الزيارة: "لا تنسوا أن توصلوا سلامي لموظفيّ، طمئنوهم أنني بخير، وأن الفرج قريب لا محالة."
يُعد عدنان الحرازي من أبرز رجال الأعمال في صنعاء، وسبق له أن ساهم في دعم عدد من المبادرات الإنسانية والتنموية. وتقول أسرته إن سبب اعتقاله يعود إلى رفضه دفع "إتاوات" مالية غير قانونية لجماعة الحوثي، ما جعله هدفًا لحملة تضييق انتهت باعتقاله ومحاكمته في ظروف غامضة.
وخلال الفترة الماضية جددت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية مطالباتها الإفراج الفوري عنه، وفتح تحقيق مستقل في ملابسات اعتقاله ومحاكمته، مشددة على أن ما يتعرض له يمثل انتهاكًا صارخًا للعدالة ومبادئ القانون.
ويأمل المقربون من الحرازي أن تُشكّل هذه الزيارة، رغم تأخرها، بادرة نحو إنهاء معاناته، وإطلاق سراحه، ووقف مسلسل الملاحقات التي تطال رجال الأعمال والمستثمرين في مناطق سيطرة الحوثيين، ما يلقي بظلال قاتمة على مناخ الاستثمار والاقتصاد الوطني بشكل عام.