سوناك يؤكد جاهزية بلاده وقدرتها على ردع أي "عدوان خارجي"
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن بلاده ثاني أكبر دولة منفقة على الدفاع في حلف شمال الأطلسي، ومستعدة لضمان أمنها من أي هجوم خارجي.
وقال سوناك في مقابلة مع قناة Talk TV ردا على سؤال ما إذا كانت بريطانيا مستعدة للدفاع عن نفسها بشكل مناسب إذا "وجهت روسيا أبراجها المدفعية" في اتجاهها: "نعم، وظيفتي الأولى هي الحفاظ على سلامة الجميع، لسوء الحظ في عالم أصبح أقل أمانا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن بريطانيا زادت الاستثمار في الإنفاق الدفاعي. وقد قيم بشكل إيجابي حجم الأموال المخصصة للدفاع، لأن بريطانيا هي "الدولة الثانية من حيث الإنفاق الدفاعي في الناتو".
وأشار إلى أن الدول الغربية أصبحت الآن "في وضع أقوى لمقاومة المزيد من العدوان".
وأفاد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، في تصريحات سابقة، بأن التصريحات حول الخطط المزعومة لهجوم روسي على الناتو هي حرب معلومات لتبرير العدوان الهجين الحالي للغرب ضد روسيا.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا "ليس لديها رغبة ولا حاجة، لا عسكرية ولا سياسية ولا اقتصادية، لمهاجمة أي شخص في مكان ما".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية حلف الناتو ريشي سوناك
إقرأ أيضاً:
الناتو يحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري
في أحدث تحذير قوي من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتي خلال كلمة ألقاها في برلين اليوم قال إن روسيا قد تكون “الهدف التالي” للناتو مما يضع أوروبا بأكملها أمام تهديد مباشر إذا لم تُسرّع جهودها الدفاعية بشكل عاجل وصرّح روتي بأن هناك شعوراً بعدم الإلحاح لدى العديدمن أعضاء الحلف تجاه التهديد الروسي، وأنهم يعتقدون خطأً أن الوقت في صالحهم بينما الواقع يقول غير ذلك وأشار إلى أن روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا وعلى الحلف أن يكون مستعدًا بشكل كامل لدرء أي عدوان محتمل بدلًا من الانتظار والمراهنة على أن الأزمة ستزول وحدها وحذر روتي بوضوح من أن الصراع قد يصل إلى حجم الحرب التي عايشها أجدادنا وأجداد أجدادنا إذا لم تُتخذ خطوات سريعة لتعزيز القدرات العسكرية في أوروبا وجعلها أكثر جاهزية للردع
روتي كرر في خطابه أن الحلفاء لا يشعرون بحدة الخطر الذي تمثّله موسكو وأن الوقت للعمل هو الآن مشددًا على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري وتسريع الإنتاج الدفاعي وعدم الاقتصار على الإجراءات الحالية، مؤكداً أن روسيا قد تكون في وضع يسمح لها باستخدام القوة العسكرية ضد دول الناتو خلال السنوات الخمس المقبلة ما لم يتم تعزيز الردع بشكل فعّال وأضاف أن الناتو يجب أن يكون واضحاً ومتكاملاً في رص صفوفه وأن التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن أن يكون قويًا ما لم تكن أوروبا نفسها قوية ومنظمة في دفاعها
التحذير يأتي وسط تزايد التوترات بين الغرب وروسيا خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والدعم الغربي لها، وقد أشار روتي إلى أن أوروبا تواجه خطراً واضحاً ينبع ليس فقط من الصراع في أوكرانيا بل من قدرة روسيا على توسيع نطاق عدوانها إذا شعرت بضعف في موقف الناتو وأضاف أن هناك تهديدات غير عسكرية أيضًا مثل التخريب والهجمات السيبرانية التي تحاول زعزعة استقرار المجتمعات الأوروبية مما يزيد من ضرورة اليقظة والتعاون بين دول الحلف
أهمية الخطاب تكمن في أنه ليس مجرد بيان سياسي عادي بل نداء للاستيقاظ الجماعي بين أعضاء الناتو، حيث يرى روتي أن التراخي أو الاكتفاء بالحلول الجزئية قد يترك أوروبا عرضة لصراعات كبرى يمكن أن تكون مدمّرة على غرار ما حدث في القرن العشرين تحت ذريعة تهديدات استراتيجية وهذا ما يجعله واحدًا من أكثر التحذيرات وضوحاً منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ويطرح تساؤلات حول مدى استعداد الدول الأوروبية لتحمّل تكلفة الدفاع وأثر ذلك على أمن القارة المستقبلية