بوابة الوفد:
2024-06-12@07:59:00 GMT

بدء موسم حصاد محصول قصب السكر بسوهاج

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

تشهد محافظة سوهاج، بدء موسم حصاد محصول قصب السكر على مستوى المحافظة على مساحة 18 ألف فدان هي المساحة المنزرعة بالمحصول والتي يتم توريدها إلى مصانع السكر والتكرير بجرجا ومصنع سكر دشنا بمحافظة قناويعد مركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج من أكبر المراكز التي تقوم بزراعة المحصول على مساحة 11 ألف فدان بينما مراكز البلينا وجرجا والمراغة تقوم بزراعة 7000 فدان وسط فرحة عارمة بين المزارعين عقب إعلان الحكومة عن رفع سعر الطن إلى 1500 جنيه .

وقال المهندس محروص محمد عبدالرحيم على مدير إدارة المحاصيل السكرية بمديرية الزراعية بسوهاج أن موسم حصاد القصب بسوهاج إنطلق ومعه الخير للمزارعين بعد زيادة سعر الطن لـ 1500 جنيه هذا العام وبسواعد المزارعين بدأت المصانع تستقبل محصول قصب السكر منذ بداية الموسم حيث يتم توريد المحصول بسوهاج لمصانع السكر والتكرير بجرجا ومصنع سكر دشنا وحتى الآن تم توريد 176 ألف طن والمزارعين مستمرون في عملية التوريد حتى نهاية الموسم.

وتقوم مصانع السكر والتكرير بجرجا على صناعة السكر من القصب وكان يعمل به أكثر من  2000 عامل ويحقق مكاسب كبيرة سنويا لكن بسبب نقص مساحات الأراضي المنزرعة بالقصب لعدم إهتمام الدولة بالمزارعين وإنصافهم ماديا توقفت الدورة الزراعية تماما وأصبح ما يورد للمصنع سنويا لا يتعدى 500 ألف طن قصب  فقط للعصير مما أدى إلى إنخفاض الإنتاج وتم تقليص عدد العمال للنصف واتخاذ مجلس الإدارة قرارا بعدم تعيين اى شخص منذ سنوات بديلا للذين يخرجون معاشا سنويا أو الذين وافتهم المنية مما تسبب فى وجود عجز بأماكن العمل بالمصنع.

 وتشمل مصانع السكر والتكرير بمدينة جرجا عددا من الأقسام يمر من خلالها محصول القصب بعدة مراحل حتى يتحول إلى سكر أبيض فالمرحلة الأولى تشمل ” الدريسة ” وهى عملية نقل المحصول من الزراعات إلى داخل المصنع وهى تتم إما بسيارات اللوري أو بالجرارات الزراعية او بقطارات الديكوفيل التى تصل إلى الداخل مباشرة.


والمرحلة الثانية تشمل ”التفريغ الميكانيكى“على طبلية ثم النقل على سير لتسوية القصب ثم التقطيع إلى شرائح ثم عملية العصر التى تمر  بـ6 عصارات وفيها يتجه عصير 1 وعصير 2  للغلايات مباشرة ومنها للإنتاج بينما يعود الباقى للعصارات مرة أخرى وذلك للترطيب ومنع الفاقد ثم يدخل بعد ذلك إلي المرحلة الثالثة وهي التبخير ثم المرحلة الرابعة ”الطبخ ثم المعالجة” وفي المرحلة الخامسة يتم عملية ”النفض” وهذه المراحل تعتبر قديمة جدا لم يتم تطويرها منذ عقود وبالتالي لا تستطيع العمل طوال السنة سواء على إنتاج السكر من محصول القصب أو من السكر الأحمر الخام.


وطالب عدد كبير من العمال بتطوير الآلات والإهتمام بزيادة الرقعة الزراعية لمحصول القصب أو تحويله إلى مصنع للبنجر الذي لا يستهلك كميات كبيرة من المياه في زراعته حتى تستمر هذه العمالة فى وظائفها والإنفاق علي أسرهم.


وكان قصب السكر من المحاصيل الإستراتيجية والهامة بمحافظة سوهاج والتي جاءت بالمركز الثاني في زراعته بعد محافظة قنا حيث وصلت مساحة الأراضي المنزرعة بالمحصول في بداية تشغيل مصانع السكر والتكرير بجرجا منذ 25 عاما إلى أكثر من 70 ألف فدان ولكن تقلصت المساحة حاليا لتصل إلى 18 الف فدان وذلك لأسباب كثيرة منها تدني الأسعار التي حددتها الحكومة لاستلام المحاصيل من المزارعين في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الأسمدة والسولار والأيدي العاملة ناهيك عن مماطلة المصنع في تسليم ثمن المحاصيل للمزارعين والسرقات المتكررة أثناء نقل المحصول للمصنع وتعطل وتهالك معظم خطوط الديكوفيل الخاصة بنقل محصول قصب السكر من الحقول إلى المصانع .


ويدخل قصب السكر في صناعات أخرى مثل صناعة العسل الأسود كما تستخدم بقايا المحصول في ما يزيد عن 25 منتجا صناعيا ثانويا مثل الجزء المتبقي من العصر تقوم عليه صناعة الكحول والخل وخميرة البيرة الجافة وسلفات البوتاسيوم والسيتون وكذلك المصاص ويستخدم في صناعة لب الورق والخشب الحبيبي وشمع القصب ومخلفات الحقل حيث يستخدم القالوح "الجزء المتبقى في الأرض من عيدان القصب بعد جمعها" والأوراق الخضراء الجافة في تغذية المواشي إلى جانب ما يتخلف في الأرض من رماد حريق الأوراق الجافة الذي يزيد من خصوبة الأرض كما يمكن استخدام تلك المخلفات في عمل سماد عضوي صناعي.


وحمل مزارعو القصب بمحافظة سوهاج وزارتى الزراعة والتموين مسئولية تراجع المساحات المنزرعة من القصب والتي كانت تساهم فى معيشة آلاف الاسر بسبب عدم استنباط أصناف جديدة تعمل على زيادة الإنتاجية منذ اكثر من 25 سنة وعدم وجود خطة لتلاشى أمراض زراعات القصب من نوعية س 9 والمماطلة في صرف مستحقات توريد المحصول وعدم إعادة النظر فى العقود المبرمة بين مزارعي القصب وشركة السكر للصناعات التكاملية منذ الستينيات بجانب عدم تطهير الترع لضمان وصول مياه الرى بصورة سهلة للمزارعين ومشاكل النقل ونقص والأسمدة وارتفاع التكاليف الزراعية التى أرهقت المزارع وتعرضه لخسارئر فادحة بعد انتظار عام كامل للمحصول لتسديد الالتزامات المالية لبنك التنمية وعدم فحص التربة وتحليلها لإعادة تقدير الاحتياجات السمادية للمحصول. 

في البداية يقول عبد الفتاح أحمد مزارع أنه لابد من تحمل مصنع السكر تكلفة نقل محصول القصب من الأرض إليها وفقًا لما ينص عليه العقد المبرم بين الطرفين مؤكدًا أن المزارعون حاليًا ينقلون نحو 65% من القصب المورد على نفقتهم الخاصة بالإضافة إلى التضرر من تأخر المصانع فى استلام القصب المحروق حتى تنطبق عليه عملية التحاليل الكيميائية بنسبة ناتج السكر بما يعرض مزارعي القصب إلى خسائر فادحة مطالبًا برفع قيمة منحة الرى المقررة منذ سنوات قديمة وذلك نظرًا لارتفاع السولار .

وقال وحيد عبد الرحمن أحد المزارعين أن زراعة محصول قصب السكر في سوهاج شهدت تراجعا كبيرا في المساحات المزروعة وكذلك الكميات المنتجة من كل فدان في السنوات الماضية وخاصة العامين الماضيين نتيجة للارتفاعات التي طرأت على أسعار الوقود والأسمدة الكيماوية والأيدي العاملة والتي تعتبر من مقومات وأعمدة إنتاج قصب السكر وتعدى أجر العامل 200 جنيه في اليوم بجانب وجبتي الإفطار والغداء مما كان له تأثيرًا مباشرا في ارتفاع تكلفته وقلة العائد المادي من زراعته مؤكدا أن المحصول حاليا يمثل عبئا لأنه لا يدر أي مكسب مشددا على أن استمرار الحكومة في سلوك هذا النهج يجبر المزارعين بالعزوف عن زراعته .

وقال عصام الدين محمد مزارع ان الكمية التي يصرفها التعاون الزراعي من السماد الكيماوي للفدان لا تفي بالغرض مما يجبر المزارعين بتعويض هذا النقص عن طريق الاستعانة بالسوق السوداء متحملين فارق السعر المرتفع مؤكدا أن الاسمدة المطروحة حاليا وهى يوريا نيتروجين" 46 %" لا تفي بالغرض ولا تعطى نبات القصب ما يحتاجه من عناصر مغذية له وللتربة مطالبا بعودة سماد الأزوت إنتاج شركة أبو قير أمثال "السماد المخصوص" بأنواعه وهذا ما يتماشى مع نبات القصب نظرا لطبيعة النبات التي تحتاج إلى عناصر معينة لكى يعطى إنتاجيه عالية. 

وقال جمال إسماعيل أحد المزاراعين أن خطوط الديكوفيل الخاصة بنقل محصول قصب السكر من الحقول إلى مصنع السكر بجرجا متهالكة وغير صالحة للنقل لأنه تم إنشاؤها منذ حوالي 30 عاما والشركة تهمل في أعمال الصيانة الدورية لها كما أن قاطرات النقل غير صالحة للشحن وكثير ما يتم إنقلاب تلك السيارات وهى محملة بالقصب ووقوعها في الترع وعلى جنبات الطرق ليقوم المزارع بشحنها مرة أخرى متحملا أضعاف تكلفتها عن المرة الأولى بجانب الأضرار الأخرى من نقص في الوزن والكمية للمحصول مما يجعل العديد من مزارعي القصب يلجأون لشحن المحصول فوق قاطرات الجرارات الخاصة بهم وهذا ما يمثل عبئا إضافيا يتحمله المزارع ناهيك عن السرقات التي تتم أثناء نقل المحصول .

وأكد أحمد فقير نقيب الفلاحين أنه على الحكومة مراعاة ارتفاع التكاليف الزراعية التى أرهقت المزارع وتعرضه لخسارة بعد انتظار عام كامل للمحصول لتسديد الالتزامات المالية لبنك التنمية وصرف مستحقات التوريد فور تسليم المحاصيل للمصنع. 

وأوضح "فقير" أنه لابد من رؤية وسياسة زراعية واضحة تعمل على خدمة الفلاح وحل جميع المعوقات وخاصة مشاكل مزارعي قصب السكر بسوهاج والاهتمام بالمحاصيل السكرية لزيادة الإنتاجية وسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك وذلك عن طريق زيادة إنتاجية قصب السكر عن طريق التوسع الرأسى وتدعيم برامج التربية لإنتاج أصناف متميزة كماً ونوعاً وكذلك استخدام أحدث الوسائل لمقاومة الأمراض والحشرات وتقديم الدعم الكامل فيما يخص توفير مستلزمات الإنتاج وخاصة الأسمدة وإزالة المعوقات التى تواجههم ومنها مشاكل النقل والقروض والأسمدة ومياه الري وفحص التربة وتحليل عدد من العينات بأحواض مختلفة لإعادة تقدير الاحتياجات السمادية لمحصول قصب السكر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسم حصاد قصب السكر سوهاج المساحة المنزرعة بوابة الوفد الإلكترونية محصول قصب السکر قصب السکر من محصول القصب

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: إتاحة 44 مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي من المزارعين

أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أنه جرت إتاحة نحو 44 مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي من المزارعين حتى الآن، في إطار حرص الدولة على دعم المزارعين، وتخفيف الأعباء عنهم، بما يسهم فى تحفيز الإنتاج والاستثمار الزراعي، باعتباره أحد الأولويات في الموازنة الجديدة، التي تشهد تخصيص 40.5 مليار جنيه لدعم الأنشطة الإنتاجية والتصديرية.

الموازنة الجديدة تدعم مستهدفات تحقيق التنمية الزراعية

وأوضح الوزير، أن الموازنة الجديدة تدعم مستهدفات تحقيق التنمية الزراعية، أخذا في الاعتبار المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي الصحراوية، وزيادة الرقعة الزراعية، والتوسع في الصوب الزراعية، على نحو يُساعد فى توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتحقيق الأمن الغذائي لمصر، لافتا إلى أن الدولة تستهدف زيادة نصيب القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، وتعظيم القدرات التنافسية للحاصلات والمنتجات الزراعية في الأسواق الدولية، بما يخلق فرص عمل جديدة.

الدولة تعمل على مساندة المزارعين

وشدد «معيط» على أن الدولة تعمل على مساندة المزارعين، وتعظيم قدرتهم على مواكبة تطورات العصر، من خلال التوظيف الأمثل لأحدث وسائل التكنولوجيا الزراعية اللازمة للتنمية المستدامة، بما يُسهم في النهوض بالقطاع الزراعي، لتحقيق أقصى عائد ممكن من الإنتاج، من أجل تقليل الفجوة الاستيرادية وزيادة الصادرات، على نحو يؤدى إلى الحد من معدلات الفقر بالمناطق الريفية.

مقالات مشابهة

  • مصر تتعاقد علي شراء 400 ألف طن قمح أوكراني وروماني
  • استمرار توريد القمح بشون وصوامع المنيا
  • توريد 154 ألف و23 طن قمح من المزارعين لصوامع وشون سوهاج
  • وزير المالية: إتاحة ٤٤ مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلى من المزارعين حتى الآن
  • وزير المالية: إتاحة ٤٤ مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي من المزارعين حتى الآن
  • المالية: إتاحة ٤٤ مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلى من المزارعين حتى الآن
  • وزير المالية: إتاحة 44 مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي من المزارعين
  • المنيا تستقبل 382 ألف طن قمح من موسم حصاد 2024 منذ بدء الموسم
  • شون وصوامع سوهاج تستقبل 152 ألف طن قمح من المزارعين
  • شون وصوامع سوهاج تستقبل 150 ألف طن قمح من المزارعين