عاد اسم منظمة "جبهة/حزب التحرير الشعبي الثوري" للظهور مجددا في تركيا بعد أن ارتبط اسمها بحملة عنف طويلة على الدولة التركية والمصالح الغربية.

وتتهم السلطات التركية الجماعة اليسارية بالمسؤولية عن مقتل عشرات العسكريين والمدنيين منذ تأسيسها عام 1978 في تركيا، وقد وضعتها أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على لوائح الإرهاب.

والثلاثاء، اتهمت أنقرة المنظمة بالمسؤولية عن هجوم وقع في إسطنبول، حيث هاجم مسلحان ينتميان للجماعة عناصر شرطة كانوا يحرسون قصر العدل، مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة خمسة

ولم تعلن "جبهة/حزب التحرير الشعبي الثوري" مسؤوليتها عن الهجوم، بينما أكدت وزارة الداخلية التركية ذلك.

وتقول وزارة الخارجية التركية إن الحركة تأسست، في عام 1978، باسم Devrimci Sol، أو Dev Sol. وكانت فصيلا منشقا عن حزب/جبهة التحرير الشعبي التركي المناهض بشدة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وتمت إعادة تسميتها باسم DHKP-C عام 1994 بعد "اقتتال داخلي بين فصائل"، وفق الوزارة.

السلطات التركية اتهمت المنظمة بالمسؤولية عن هجوم إسطنبول

وتتبنى المنظمة أيديولوجية ماركسية تهدف إلى الإطاحة بالدولة التركية من خلال العنف، كما تعارض الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، وهي موجودة في تركيا ولديها شبكات في جميع أنحاء أوروبا، وفق وزارة الخارجية الأميركية.

وفضلا عن استهداف المصالح التركية، استهدفت الجماعة اليسارية أيضا المصالح الأميركية، بما في ذلك الأفراد والمنشآت العسكرية والدبلوماسية الأميركية ومنشآت الناتو منذ التسعينيات، وفق الوزارة.

وصنفت الولايات المتحدة الجماعة منظمة إرهابية عام 1997، بموجب قانون الهجرة والجنسية، وفي 31 أكتوبر 2001، صنفتها كيانا إرهابيا عالميا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.

ويعني هذا التصنيف حظر جميع ممتلكاتها ومصالحها في الولايات المتحدة، وحظر تعامل المقيمين على الأراضي الأميركية معها، بحسب ما أورد موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

وتشير الموسوعة البريطانية إلى مسؤوليتها عن مقتل مسؤولين أمنيين وعسكريين أتراك.

واستهدفت كذلك عسكريين أميركيين وأطلقت صواريخ على القنصلية الأميركية في إسطنبول ردا على حرب الخليج الثانية.

في 12 يوليو 1991، قُتل 11 مسلحا من المنظمة في سلسلة من المداهمات التي شنتها الشرطة التركية في إسطنبول، وهو ما بات ذكرى سنوية تتعلق بالإرهاب في تركيا.

وفي منتصف التسعينيات، بعد أن غيرت المجموعة اسمها إلى DHKP/C، قتلت الجماعة رجل أعمال تركيا بارزا.

وفي الأول من فبراير من عام 2013، فجّر انتحاري نفسه أمام السفارة الأميركية في أنقرة، مما أدى إلى مقتل حارس تركي وإصابة ثلاثة آخرين.

 وفي مارس 2013، هاجم 3 مسلحين وزارة العدل، ومقر حزب العدالة والتنمية التركي في أنقرة باستخدام القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ.

نفّذت الجماعة المسلحة عام 2015 هجوما على قصر العدل في إسطنبول، واحتجزت رهائن وانتهى الهجوم باغتيال المدعي العام، محمد سليم كيراز.

أما زعيم الجماعة، دورسون كاراتاش، فقد اعتقل وسجن في الثمانينيات، قبل هروبه من أحد سجون إسطنبول عام 1989، وفر إلى أوروبا وتوفي في هولندا في أغسطس 2008.

وبعد وفاة كاراتاش، أوردت الصحافة التركية أنباء عن بداية صراع على القيادة داخل المنظمة، وبحلول العقد الثاني من القرن الـ21، كانت المنظمة تنشط بشكل محدود، وفق الموسوعة البريطانية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التحریر الشعبی فی إسطنبول فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات.. سلاح صادم قد يوقف الطموحات النووية لإيران نهائيًا

في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، تتزايد التكهنات حول إمكانية دخول الولايات المتحدة على خط الهجوم، باستخدام أكثر أسلحتها فتكا لاختراق أكثر المواقع تحصينًا في إيران. ومع تنفيذ إسرائيل هجمات مباشرة على منشآت نووية إيرانية، عاد الحديث مجددًا عن قنبلة GBU-57 الأميركية العملاقة، التي لم تُستخدم قط في أي حرب، كخيار محتمل لتدمير منشأة فوردو المدفونة تحت الجبل.

القنبلة الخارقة.. السلاح الأميركي المخصص لفوردو

تُعرف GBU-57، أو القنبلة الخارقة للتحصينات، بأنها واحدة من أقوى القنابل التقليدية في الترسانة الأميركية، إذ تزن 30 ألف رطل، ومغلفة بسبائك فولاذية عالية الكثافة، وقادرة على اختراق نحو 200 قدم من الصخور قبل الانفجار.

ويرى خبراء عسكريون أن هذه القنبلة تمثل الخيار الأنسب لضرب منشآت نووية محصنة، وعلى رأسها منشأة فوردو الإيرانية، التي تقع تحت جبل قرب مدينة قم. وقال مارك كانسيان، وهو خبير عسكري عمل في وزارة الدفاع الأميركية، إن هذا هو “السيناريو الذي صُممت من أجله هذه القنبلة تحديدًا”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك نحو 20 قنبلة من هذا النوع مخصصة للإطلاق عبر قاذفات الشبح B-2.

إسرائيل تضرب نطنز.. وفوردو تنتظر

كانت إسرائيل قد أطلقت الجمعة الماضية حملة استخباراتية وعسكرية موسّعة ضد البرنامج النووي الإيراني، استهدفت خلالها منشأة نطنز الواقعة جنوب طهران. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الهجوم أسفر عن تلوث كيميائي وإشعاعي داخل المنشأة، دون تأثير على الإشعاع خارجها.

ومع ذلك، لم تُهاجم بعد منشأة فوردو، التي تُعد هدفًا أكثر صعوبة بسبب موقعها الجبلي المحصّن، ما زاد من التكهنات حول إمكانية لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام قنابل MOP العملاقة لتدميرها.

اقرأ أيضا

أناضول جيت تتحضر لمرحلة جديدة.. 14 طائرة تنضم إلى أسطولها…

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يلتقي كوادر صحية سورية مقيمة في مدينة إسطنبول التركية
  • سمو وزير الخارجية يصل إلى تركيا للمشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي
  • مودرن إسطنبول.. أول متحف للفن الحديث والمعاصر في تركيا
  • خبير أممي: العنف الجنسي في حرب السودان يمثل حالة طوارئ خطيرة لحقوق الإنسان
  • خبر سار للمقيمين في تركيا.. تيمو تبدأ التوصيل السريع وتمنح خصمًا على أول طلب
  • أسعار البنزين والديزل تتجاوز 50 ليرة في تركيا.. إليك آخر التحديثات في إسطنبول وأنقرة وإزمير
  • الاحتياطي الاتحادي يواصل تثبيت الفائدة الأميركية
  • موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة ترامب لضرب إيران
  • القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات.. سلاح صادم قد يوقف الطموحات النووية لإيران نهائيًا
  • تركيا تفرض حضورها.. 4 جامعات في قائمة الأفضل عالميًا