العراق.. صورة عن ظاهرة الجثث “مجهولة الهوية” وأسبابها خلال العامين الماضيين
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن العراق صورة عن ظاهرة الجثث “مجهولة الهوية” وأسبابها خلال العامين الماضيين، أوجز نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية، كريم أبو سودة، مشهد ظاهرة الجثث مجهولة الهوية خلال العامين الماضيين مقارنة بالاعوام السابقة فيما يخص .،بحسب ما نشر وكالة تقدم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العراق.
أوجز نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية، كريم أبو سودة، مشهد ظاهرة الجثث مجهولة الهوية خلال العامين الماضيين مقارنة بالاعوام السابقة فيما يخص الأعداد والمسببات، وذلك في رد على أحاديث تصاعد الظاهرة مجدداً.
وقال ابو سودة في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” انه :”لم تردنا اي تقارير تؤكد وجود تصاعد في ملف الجثث المجهولة في بغداد وبقية المحافظات بل كانت الاحصائيات هي الأقل خلال العامين الماضيين قياسا بفترة ما بعد 2003 خاصة في سنوات العنف والارهاب الدامية”.
واضاف، ان “الحديث عن تصاعد الجثث المجهولة أمر مبالغ فيه، ولا يرتبط بالحقيقة بصلة وهي محدودة ولا تقارن بعدد السكان والمشاكل الحاصلة، وان العثور على بعضها تقف خلفها دوافع جنائية سرعان ما يتم اعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة”.
ولفت الى، ان “أي جريمة تحصل، تقابلها جهود في كشف الجناة من خلال لجان التحقيق” مؤكداً “بان الأوضاع الأمنية الآن مستقرة وآمنة”.
وتشير تقارير إلى تسجيل العراق مؤخراً العثور على 10 جثث مجهولة شهرياً.
يشار الى، ان السلطات الأمنية، تسجل أعداداً قليلة ومتفاوتة شهرياً لضحايا القتل الذين يعثر على جثثهم في الساحات والمناطق المهجورة بعد قتلهم من مسلحين مجهولين.
وتفيد مصادر أمنية على صلة بوزارة الداخلية، بأن “هذه الجرائم أسبابها جرمية، وليست ذات دوافع طائفية أو سياسية، كما كان يحدث في السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003″.
وتقف خلف تلك الجرائم عصابات الجريمة المنظمة التي تنشط في البلاد، وعادة ما يكون الضحايا ضمن دائرة أنشطة تلك العصابات، أو جرائم بدوافع شخصية، وفقا لما يؤكده مسؤولون في الشرطة في بغداد.
وينفي مسؤول رفيع في وزارة الداخلية، أن يكون لما عُرف في سنوات العنف الماضية، بـ”فرق الموت”، دور في حالات العثور على الجثث المجهولة” مؤكداً، أنه “بعد التحقيق يتبين أن “جرائم القتل بسبب خلافات شخصية وأحياناً عشائرية، وأخرى لها علاقة بالجماعات المسلحة، وتحديداً العصابات التي تتاجر بالممنوعات ومنها المخدرات”.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس مجهولة الهویة
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة.
وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي رسالة حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."
وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."
وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت أ.د منى حافظ رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على انه اذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."
و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.